تقدم وزارة الشؤون الاجتماعية مساعدات مالية شهرية، لنحو 1365 يتيماً ومجهول نسب بقيمة بلغت 87.345 مليون درهم بنهاية العام الماضي 2009 على مستوى الدولة، وفقا لما أعلنه أمس عبدالله راشد السويدي مدير عام الوزارة الذي أكد أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً لهاتين الفئتين.
وتوفر دار زايد للرعاية الأسرية التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، الرعاية الاسرية لـ 350 شخصا في مراحل عمرية مختلفة، كما توفر لهم ضمان فرص الاندماج الاجتماعي.
وقال السويدي إن “العديد من الجهات الحكومية المحلية تقدم خدماتها أيضاً لهاتين الفئتين من الأطفال”.
وافتتح عبد الله راشد السويدي صباح أمس أعمال الحلقة التدريبية للباحثين والأسر الحاضنة للأيتام ومن في حكمهم وطرق التعامل مع مشكلاتهم، التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لوزراء الشؤون الاجتماعية لدول الخليج العربية.
وتناقش 18 جهة من دول الخليج العربي واليمن، منها مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، ومنطقة أبوظبي التعليمية، في مقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي، كيفية التغلب على المشكلات الاجتماعية والسلوكية والنفسية من قبل الباحثين والأسر الحاضنة للأيتام. وتتناول الحلقة التي تقام تحت رعاية معالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، تشخيص المشكلات والعقبات التي تواجهها الأسر الحاضنة في إدماج الأيتام ومن في حكمهم في بنية الأسرة، وتمكين وبناء قدرات الباحثين والأسر الحاضنة للأيتام ومن في حكمهم في كيفية التعامل مع مشكلات الأيتام بأساليب علمية وتربوية حديثة.
وكشف السويدي، أن مؤسسة “تالة” لرعاية الأطفال من مجهولي النسب التي تسعى الوزارة لإنشائها، تهدف إلى رعاية ما يزيد على 200 طفل.
وأشار إلى أن الوزارة أنجزت العديد من مراحل هذا المشروع الحيـوي. وأكد السويدي، أن تعدد الجهات العاملة في رعاية الأطفال الأيتام ومجهولي النسب في الإمارات يكسب هذه التجارب غنى وتنوعاً في تقديم الخدمات والارتقاء بها نحو أفضل المعايير الإنسانية.
وتتولى مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي توفير الرعاية لما يقرب من ثلاثة آلاف قاصر في دبي، من خلال ألف و750 أسرة حاضنة، وتوفر مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي التمكين الاجتماعي والنفسي والبيئي والتعليمي والمهني والصحي والتربوي والاقتصادي لما يقرب من ألف يتيم.
وتضطلع دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة بدور في رعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية الذين وصل عددهم في بعض السنوات إلى مائتي طفل، وفقاً للسويدي.
ودعا السويدي، إلى تكاتف جميع الجهود ضمن عمل مؤسسي يقوم على منهج موحد ومحدد، يقدم الخدمات والرعاية للأيتام ومن في حكمهم وللأسر الحاضنة بانتظام ووفق أساليب إنسانية وتربوية مدروسة.
وتضم الحلقة النقاشية أوراق عمل علمية وتدريبية تعالج ظاهرة الأيتام ومن في حكمهم في أبعادها وخصائصها الاجتماعية والسيكولوجية والسلوكية.
عدد اليوم
