الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

35 مدرسة مجتمعية جديدة بأبوظبي خلال 3 سنوات

35 مدرسة مجتمعية جديدة بأبوظبي خلال 3 سنوات
1 ابريل 2018 00:59
إبراهيم سليم (أبوظبي) أعلنت «دائرة التعليم والمعرفة» في أبوظبي عزمها افتتاح 35 مدرسة مجتمعية جديدة خلال العام الجاري، والعامين القادمين، بواقع 5 مدارس في 2018، و15 مدرسة خلال 2019، و15 مدرسة خلال 2020، ليصبح العدد الإجمالي للمدارس المجتمعية في إمارة أبوظبي 50 مدرسة، وذلك بعد الأقبال الكبير الذي شهدته المدارس المشاركة في المشروع، وبما يتماشى مع خطط زيادة البرامج والأنشطة التي تقدمها المدارس المجتمعية. وتتيح هذه المدارس مرافقها لكي يستفيد منها الطلبة خارج أوقات الدوام الدراسي، ويدعم مساعي دائرة التعليم والمعرفة في توطيد العلاقة بين الطلبة وأولياء أمورهم، والإدارة المدرسية والمعلمين، عن طريق تفعيل دور المباني المدرسية، عقب الدوام، وجعلها مراكز خدمة مجتمعية متطورة، بحيث تكون المدرسة منارة للإشعاع العلمي والإبداع الحضاري في المجتمع المحلي المحيط. ويساهم المشروع بجانب أهدافه المجتمعية، في شغل أوقات فراغ الطلبة واستثمارها بشكل مفيد. وأكدت دائرة التعليم والمعرفة، أن جميع فئات المجتمع من «مواطنين ومقيمين» مدعوون للاستفادة من أنشطة المشروع، حيث إن الهدف من المدارس المجتمعية هو توفير الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والعلمية والتوعوية لأفراد المجتمع كافة، بحيث لا يقتصر تقديم الخدمات إلى فئة الطلبة فقط أو الطلبة وأولياء الأمور ولكن الكل مرحب به للمشاركة والاستفادة. وثمن مواطنون ومقيمون في أبوظبي دور المدارس المجتمعية والذي يتيح للمواطنين الاستفادة من الخدمات الموجودة داخل هذه المدارس، وممارسة الأنشطة المختلفة. وأكد سالم الكثيري رئيس مجلس إدارة صندوق تكافل دوائر أبوظبي، أن هذا المشروع إيجابي ومتنفس لأبنائنا وبناتنا للاستفادة من الخدمات التي توفرها المدرسة، واستغلال طاقاتهم فيما يفيد، خاصة استغلال خلال أوقات الفراغ، ودعا إلى التوسع فيها، مشيراً إلى أن المدارس تملك مقومات كثيرة، وطالب بضرورة وجود إشراف من جانب الإدارة، مؤكداً أهمية المحافظة على الملاعب وموافق المدرسة. وأشاد المواطنون بهذه المبادرة، وقال سلطان فدعق، إن هذا الدور للمدارس المجتمعية إيجابي جداً، ويعود نفعه على المجتمع المحيط بها، مما يساعد على قضاء وقت الفراغ فيما يفيد الصحة والعقل، لافتاً إلى هناك العديد من الجوانب المفيدة المترتبة على ذلك سواء للأسرة أو المشارك، إذا تم تنظيم العملية على الوجه المطلوب.ويرى أن الأبناء عندما يتوجهون لممارسة الرياضة بجوار المنزل أفضل بكثير من قضائهم أوقاتهم في المراكز التجارية والمقاهي، مؤكداً أن الدائرة تقدم خدمة لها فوائد كثيرة للمجتمع، خاصة الاستفادة من ملاعب المدارس؛ نظراً لأهمية الرياضة البدنية والذهنية.وقال فريد خوري، إن هذه الفكرة راقية، خاصة أن المدارس الحكومية في أبوظبي من أفضل المدارس عالمياً من حيث البنية التحتية، كما أنها أكثر أماناً للأسر والأبناء، وتتيح المجال لقضاء أوقات الفراغ في أعمال مفيدة، بدلاً من الانشغال بالأجهزة الإلكترونية، مثمناً دور دائرة التعليم والمعرفة في القيام بدورها تجاه المجتمع. وقال أحمد درويش، إن فكرة المشروع مفيدة وجيدة مع وجود ظل وجود متابعة من إدارة المدرسة، ومن ثم يمكن الاستفادة من طاقات الطلاب وتطوير أفكارهم وعلاقتهم، خاصة أنها تفتح المجال لتكوين علاقات صداقة وتبادل أفكار واستفادة من الوقت المهدر، والتعرف إلى ثقافات زملائهم المشاركين في الأنشطة وتنمية قدراتهم، كما أنها تتميز بالأمان. وقال الدكتور يوسف الشرياني، وكيل دائرة التعليم والمعرفة بالإنابة، يتضمن مشروع المدارس المجتمعية حزمة من الفوائد والمزايا التي تسهم في تعزيز التلاحم المجتمعي، منها إيجاد موارد بشرية مؤهلة للمشاركة على المستوى المحلي والدولي، وإتاحة الفرصة لأفراد المجتمع للاستفادة من المنشآت المدرسية بعد الدوام المدرسي، بالإضافة إلى الارتقاء بالمجتمع الإماراتي، والحد من المشاكل الاجتماعية، وخلق جو من الألفة بين الطالب وولي الأمر، مشيراً إلى أن المشروع يسهم في تعزيز العلاقة الاجتماعية بين الطالب وولي الأمر والمدرسة، وإثراء المعرفة لدى الطالب بالمشاركة في مراكز ما بعد الدوام المدرسي، وإتاحة الفرصة أمام أولياء الأمور لمشاركة أبنائهم في الأنشطة المختلفة، بالإضافة إلى تعزيز الروابط الاجتماعية بالتعامل مع أولياء الأمور كشركاء للمدرسة في العملية التربوية. محور اجتماعي وأضاف: «مشروع المدارس المجتمعية يعكس مساعي دائرة التعليم والمعرفة إلى تجهيز المجتمع بالمهارات اللازمة والدافعية العالية للمساهمة في بناء مجتمعهم وتقدمه، ويترجم حرص الدائرة على ترسيخ قيم وتقاليد المجتمع الإماراتي والمحافظة على تراثه، وغرس روح الانتماء والمواطنة من خلال المشاركة في مجموعة واسعة من النشاطات الثقافية والرياضية، والفنية والتوعوية، كما أنه يتوافق مع رؤية الإمارات 2021، التي جعلت من التنمية البشرية أهم ركائزها». وأوضح الدكتور الشرياني، أن أهداف مشروع المدارس المجتمعية ترتبط مباشرة بالأهداف الاستراتيجية لمحور التعليم من حيث جعل المدرسة محور اجتماعي ثقافي لجميع فئات المجتمع، وإنشاء بيئة جاذبة لدعم الطلبة الموهوبين في الفنون والعلوم والرياضة، وإثراء المعرفة والثقافة لدى الطلبة والمجتمع بالمشاركة في مراكز ما بعد الدوام المدرسي، وتقديم خدمات ترفيهيه وخدميه في المناطق البعيدة والتي تفتقر لمثل تلك الخدمات، بالإضافة إلى نشر وتعزيز ممارسه الأنشطة الرياضية لدى المجتمع لدعم الصحة العامة. 15 مدرسة وأشار ناصر خميس، مدير قسم الأنشطة اللاصفية بدائرة التعليم والمعرفة، إلى وجود 15 مدرسة مشاركة حالياً في المشروع تخدم معظم مناطق إمارة أبوظبي، حيث يقدم المشروع 25 برنامجاً ونشاطاً مختلفاً (رياضي - ثقافي - فني - علمي – توعوي)، وقد استفاد من المشروع أكثر من 50 ألف طالب وولي أمر، لافتاً إلى أن الدائرة قامت بإصدار دليل تشغيلي للمدارس المجتمعية ينظم العمل في المدارس المجتمعية. وقال: «تعمل المراكز المجتمعية التابعة لدائرة التعليم والمعرفة على تعزيز التواصل مع أفراد المجتمع، وتوفير شبكة متميزة من الأنشطة تقدم من خلال كوادر متخصصة، بالإضافة إلى توفير منشآت حديثة تتوافر بها عوامل الأمن والسلامة لأهالي المنطقة المحيطة بالمدرسة لدعم وتشجيع التوافق الاجتماعي، بما يتوافق مع رؤية الدائرة والارتقاء المستمر بالمعايير المقدمة من خلال ممارسة الأنشطة المتنوعة في المنشآت (الصالة الرياضية - الملاعب العشبية والخارجية والمسابح والمسرح المدرسي والمكتبة)». وأضاف خميس: قمنا خلال الفترة الماضية بتنظيم لقاءات وورش عمل مع مديري المدارس المجتمعية والقائمين على المشروع وورش ولقاءات أخرى مع الطلبة وذويهم وجميع أفراد المجتمع المشاركين والمستفيدين من مشروع المدارس المجتمعية، وذلك بهدف التعرف إلى آرائهم في الأنشطة المقدمة واقتراحاتهم حول الأنشطة التي يجب إضافتها للمشروع، وهو ما نتج عنه توقيع اتفاقية تعاون مع جهاز أبوظبي الرياضي سوف يتبعها اتفاقيات أخرى مع العديد من الجهات للتوسع في المشروع وخدمة المجتمع بشكل أكبر. الأنشطة الرياضية وتساعد الأنشطة الرياضية في المدارس المجتمعية في نشر الوعي بأهمية ممارسة الرياضة، ورفع نسبة اللياقة والتدريبات لدى جميع أفراد المجتمع، كما أنها تعمل على تحسين الصحة العامة، بالإضافة إلى أن المشروع يسهم في تنويع الرياضات التي يمارسها شريحة كبيرة من أفراد المجتمع وخلق بيئة رياضية محفزة على الإبداع والعطاء، واحتواء الطاقات الشبابية الوطنية، مما يساهم في النهوض بالمستوى العام للرياضة. الفعاليات والأنشطة وتشمل الفعاليات والأنشطة التي تقدمها المدارس المجتمعية بشكل يومي للمشاركين، تدريبات تعليم سباحة، وتعليم اللغة الإنجليزية، ومهارات الحاسوب، ومهارات وورش فنية، ومساعدة الطلاب في حل الواجبات المدرسية، وتدريبات كرة قدم، وكرة سلة، وتدريبات مائية، وتمارين هوائية، وورش علمية، وألعاب دفاع عن النفس، والتدريب على كتابة وإلقاء الشعر، ومسرحيات، وجمباز حركي، ومحاضرات في التثقيف الصحي، وحلقات للإرشاد الأسري والاجتماعي، بالإضافة إلى برامج أخرى متنوعة. بيئة آمنة لممارسة الأنشطة أكدت «دائرة التعليم والمعرفة» في أبوظبي أن «المدارس المجتمعية» تحظى بإشراف تربوي وقيادي من دائرة التعليم والمعرفة، من خلال توفير العناصر التربوية المتخصصة، وإعدادهم للإشراف على الطلبة وأفراد المجتمع المشاركين في الأنشطة المقدمة، وقيادة الأنشطة والفعاليات المُقدمة داخل المدرسة المجتمعية، حيث تم انتقاء كوادر إشرافية مُتمكنة ومؤهلة لإدارة المنشآت والمرافق، تمتلك المهارات في مجال عملها، بالإضافة إلى مهارات التواصل والتفاعل مع المجتمع. كما تُعد البنية التحتية لمدارس إمارة أبوظبي من أفضل الممارسات على مستوى العالم من حيث تصميم الصفوف المدرسية والقاعات الرياضية، بالإضافة قاعات متعددة الاستخدام تلبي احتياجات أجيال المستقبل، وتهيئ لهم البيئة المناسبة والجاذبة للتعليم، حيث تتوافق استراتيجية دائرة التعليم والمعرفة الخاصة بتصميم وبناء المدارس مع رؤية الإمارات 2021، وخطط إمارة أبوظبي التنموية، عبر تحقيق التنمية المستدامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©