الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تطلب من بريطانيا سحب 50 من دبلوماسييها

موسكو تطلب من بريطانيا سحب 50 من دبلوماسييها
1 ابريل 2018 09:09
موسكو (وكالات) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن على بريطانيا أن تسحب أكثر من خمسين من موظفيها الدبلوماسيين في روسيا، وذلك في إطار التوتر المتصاعد على خلفية تسميم عميل مزدوج سابق في بريطانيا. وتأتي الإجراءات الروسية الجديدة بعد دعوة بريطانيا حلفاءها إلى طرد دبلوماسيين روس. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن «روسيا تقترح المساواة. لدى الجانب البريطاني أكثر من خمسين شخصاً». وأمس الأول، استدعت موسكو السفير البريطاني لوري بريستو وأمهلت لندن شهراً لخفض عدد أفراد موظفيها الدبلوماسيين في روسيا ليتساوى مع عدد الموظفين الدبلوماسيين الروس في بريطانيا. وتم تسليم بريستو مذكرة احتجاج متعلقة بـ «السلوك الاستفزازي الذي لا أساس له للجانب البريطاني الذي حرّض على الطرد غير المبرر لدبلوماسيين روس من عدد من الدول»، حسبما أعلنت وزارة الخارجية أمس الأول. وفي وقت سابق، قامت روسيا بطرد 23 دبلوماسياً روسياً، وأغلقت القنصلية البريطانية في سان بطرسبورج، وأوقفت نشاطات المجلس الثقافي البريطاني. وفي لندن، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية أمس، «ندرس تداعيات الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية الروسية الجمعة». وأبدت الوزارة أسفها بخصوص التطورات الأخيرة، لكنها شددت على أن روسيا هي المذنبة في هذه المسألة. وذكرت أن «ذلك لا يغير حقيقة الأمر: محاولة اغتيال شخصين على التراب البريطاني، لا يوجد استنتاج بديل غير أن روسيا مذنبة». وفي المجموع، صدرت أوامر لأكثر من 150 دبلوماسياً روسياً بمغادرة الولايات المتحدة ودول أوروبية وأخرى في حلف شمال الأطلسي وغيره تضامناً مع بريطانيا على خلفية تسميم الجاسوس السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا مطلع مارس. وأمس الأول، طردت روسيا دبلوماسيين من 23 دولة، معظمها في الاتحاد الأوروبي، رداً على دول الغرب، وذلك في عمليات طرد متبادل للدبلوماسيين هي الأكبر من نوعها في التاريخ الحديث. وأعلنت كل من فرنسا وألمانيا وكندا وبولندا أن روسيا ستطرد 4 من دبلوماسييها. في حين أعلنت كل من أستراليا وأوكرانيا وهولندا والسويد وتشيكيا وفنلندا وليتوانيا والنروج، طرد دبلوماسيين من بعثاتها أيضاً. وفي الولايات المتحدة، كان 60 دبلوماسياً روسياً مع عائلاتهم يستعدون للمغادرة أمس. وإجمالاً، سيغادر 171 شخصاً، كما قال المبعوث الروسي اناتولي أنطونوف للصحفيين الروس في واشنطن. وأرسلت الحكومة الروسية طائرتين لإجلاء مواطنيها، ستتوقف أحداهما لفترة وجيزة في نيويورك لتقل 14 أسرة، وفقاً لانطونوف. وفي فصل جديد من فصول الأزمة، أعلنت بريطانيا أمس أن مسؤولي أمن الحدود فتشوا طائرة تابعة لشركة ايروفلوت الروسية آتية من موسكو، في إجراء اعتبرته روسيا «استفزازاً صارخاً». وأكد وزير الأمن البريطاني بين والاس في بيان «إنه أمر روتيني لقوات الحدود أن تفتش الطائرات لحماية المملكة المتحدة من الجريمة المنظمة وأولئك الذين يحاولون إدخال مواد خطرة مثل المخدرات والأسلحة النارية للبلاد». لكن السفارة الروسية في لندن قالت إن الواقعة مرتبطة بالأزمة الدبلوماسية بين البلدين. وذكرت في بيان «شهدنا استفزازاً صارخاً آخر من السلطات البريطانية... هذا النوع من الأفعال غير عادي». وتابعت «ليس لدينا تفسير آخر سوى أن واقعة مطار هيثرو مرتبطة بشكل أو بآخر بالسياسة العدائية التي تمارسها بريطانيا بحق روسيا». وذكرت السفارة أن السلطات البريطانية حاولت في البداية تفتيش الطائرة في غياب طاقمها، إلا أنها أوضحت أن قائدها سمح له في النهاية بحضور التفتيش. إلى ذلك، أعلنت لندن أمس إنها تدرس طلباً من موسكو لزيارة يوليا، مع الأخذ في الاعتبار مدى رغبتها في ذلك. ولا يزال سيرجي سكريبال وابنته في المستشفى منذ تعرضهما للتسمم. وهو أول استخدام لأسلحة كيميائية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأدى إلى توتر العلاقات بين موسكو والغرب. وأوضحت وزارة الخارجية أنها من أجل اتخاذ قرارها، ستأخذ بعين الاعتبار ما إذا كانت يوليا سكريبال ترغب في أن يزروها روس في المستشفى. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية «ندرس طلبات للسماح بزيارة قنصلية تماشياً مع التزاماتنا بموجب القانون الدولي والداخلي، بما في ذلك حقوق ورغبات يوليا سكريبال». وأعلن مستشفى سالزبري أن يوليا البالغة من العمر 33 عاماً «تتحسن بسرعة ولم تعد في حالة حرجة». وأكد المستشفى أنها في حالة «مستقرة» فيما ذكرت «بي.بي.سي» أنها استعادت وعيها وبدأت في التحدث.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©