الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الثقافة» و«التربية»: نحرص على تعزيز الهوية الوطنية واللغة العربية وترسيخ ثقافة الابتكار

«الثقافة» و«التربية»: نحرص على تعزيز الهوية الوطنية واللغة العربية وترسيخ ثقافة الابتكار
6 يونيو 2016 14:16
أبوظبي (الاتحاد) قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، صباح أمس الأحد، بتوقيع مذكرة تفاهم لتطوير التعاون فيما بينهما في مجال الثقافة وتبادل المعرفة، وذلك في ديوان عام وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في أبوظبي، بحضور عفراء الصابري، وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وعدد من القيادات الثقافية والتعليمية. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن العلاقة بين الثقافة والتعليم هي علاقة متكاملة، وأنهما يعملان في إطار متكامل لبناء نهضة المجتمع، لافتاً إلى أن تقدم الشعوب يبدأ بالتعليم والثقافة، والأمة تنهض بهما، وإيماناً منها بذلك حرصت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على التواصل المستمر مع وزارة التربية والتعليم، آملين المزيد من التعاون بما يخدم المجتمع الإماراتي. وأضاف أن مواصلة التعاون بين الوزارتيْن أصبح حتمياً في إطار الرؤية الثاقبة لحكومتنا الرشيدة، حيث أصدر مجلس الوزراء الموقر، تكليفاً لبعض الوزارات بمجموعة من الاختصاصات، محدداً دور كل من الوزارتين والتكامل بينهما، في تنفيذ تلك الاستراتيجية. وقال معاليه: «إن الإمارات تعيش نهضة وازدهاراً بجميع المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والاجتماعية، في ظل قيادة صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رافعاً لسموه وجميع قيادات الدولة والأمة الإسلامية التهنئة بحلول شهر رمضان الفضيل». وأضاف معاليه أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها أمس بين الطرفين تفتح الباب لتنفيذ أنشطة ومشروعات مشتركة ومؤتمرات وندوات ودورات تدريبية متخصصة بين الجانبين، تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ ثقافة الابتكار، وتعزيز اللغة العربية، وتحقيق التنمية الثقافية والتعليمية بشكل عام في الدولة بمختلف الوسائل والأساليب الممكنة. من جانبه، أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، أن أهداف وغايات وزارة التربية ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، تتقاطع وتتشابك في دورهما الحيوي والتنويري المنبثق عن ضرورة نقل وتوفير مصادر العلم والمعرفة، وتزويد الطلبة خاصة، والمجتمع عامة، بمصادر العلوم والثقافة والمعارف التي ترتقي بهم وتسهم في تماسك نسيج المجتمع وترابطه، وصولاً إلى بناء مجتمع المعرفة. وعبر معاليه عن سعادته البالغة بتوقيع مذكرة التفاهم بين الطرفين، بما يخدم المصلحة العامة، مؤكداً أن مجالات التعاون بين الجانبين، ووفقاً للمذكرة، تتنوع في ما يتصل بالهوية الوطنية، واللغة العربية، والابتكار، وبما يحقق رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة، وتوجهات الدولة المستقبلية وفقاً للأجندة الوطنية، عبر إطلاق مبادرات نوعية، من ضمنها تأهيل 100 اختصاصي للمكتبات، ورفد المكتبات المدرسية بالكتب والبحوث المعرفية والدراسات التي تثريها، وتجعلها مصدراً مهماً للطالب معرفياً وعلمياً، كخطوة أولى تتبعها خطوات أخرى. وأشار معالي حسين الحمادي إلى مجالات التعاون، حيث أكد أنها تعد من الأهمية بمكان، لكونها تمس قضايا ومواضيع مرتبطة بالطالب والمجتمع، مشيراً إلى أن تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الطلبة مسألة بالغة الضرورة، وفي هذا الصدد سيتم التنسيق بين الطرفين في نواحٍ عدة، منها التعاون في إعداد المناهج، بجانب تنفيذ الأنشطة والبرامج والمسابقات وإطلاق المبادرات التي تتصل بهذا السياق. وأوضح أن اللغة العربية من الأمور التي تتصدر أيضاً اهتمامات الدولة، باعتبارها الوعاء الجامع لتاريخ وثقافة وتراث الأمة، ويرتبط ارتباطاً شديداً في تكوين الهوية الوطنية، وتحقيق المواطنة الصالحة، مبيناً أن مجالات التعاون في هذا المجال ستتضمن كل ما من شأنه نشر اللغة العربية. وذهب معاليه إلى أن الابتكار يعد من القضايا المهمة التي وضعتها الدولة في أجندتها ومستهدفاتها، وهو بدوره ما سيسهم في إكساب الطلبة المهارات المعرفية، وتعزيز قدراتهم الإبداعية. يشار إلى أن الاتفاقية نصت أيضاً على تشكيل لجنة عمل مشتركة تجتمع دورياً لإعداد وتنفيذ البرامج والفعاليات المشتركة، وللتنسيق بينهما، ومتابعة وتقييم تلك البرامج وتقديم الدعم المتبادل، لتنفيذ بنود هذه المذكرة والتواصل مع الجهات المختلفة بشأنها، وتقييم النتائج بناءً على الأهداف المشتركة ورفع التوصيات والمقترحات اللازمة التي من شأنها تحقيق الأهداف العامة لموضوع المذكرة لممثلي الطرفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©