الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

35 جريحاً في مواجهات اليـوم الثاني من «مسيرة العودة الكبرى»

35 جريحاً في مواجهات اليـوم الثاني من «مسيرة العودة الكبرى»
1 ابريل 2018 09:49
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) أصيب 35 فلسطينياً بجروح، والعشرات باختناق، أمس، في تجدد المواجهات مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي من «مسيرة العودة الكبرى». وأعلنت مصادر طبية، أن الجرحى أصيبوا بأعيرة نارية، ووصفت حالة أغلبهم بالمتوسطة، فيما تم علاج عشرات الإصابات بالاختناق ميدانياً شرق قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن المئات توافدوا لليوم الثاني إلى خيام الاعتصام على مقربة من السياج الفاصل، وسط مواجهات متقطعة مع القوات الإسرائيلية المتمركزة خلف السياج. وأكدت وزارة الصحة في غزة إصابة «35 بجراح متوسطة بالأعيرة النارية»، 5 شرق جباليا، و13 شرق غزة، و2 شرق البريج، و5 شرق رفح «وتم علاج عشرات الإصابات ميدانياً شرق قطاع غزة». كما أصيب العشرات بحالات اختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز صوب المتظاهرين في دوار ملكة، جنوب شرق حي الزيتون شرق غزة. وتجدد إطلاق النار الإسرائيلي صوب مئات الفلسطينيين الذين واصلوا التظاهر قرب الحدود، في إطار الاستجابة لدعوة اللجنة التنسيقية العليا لحق العودة التي أكدت استمرار التظاهرات حتى 15 مايو. من جانبها، نعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، خمسة من عناصرها، استشهدوا خلال تظاهرات الجمعة. وقالت الكتائب في بيان، إن القائد الميداني فيها جهاد فرينة (35 عاماً) من سكان منطقة النفق بغزة، والشهيد محمد أبو عمرو (27 عاماً) من سكان حي الشجاعية، والشهيد ساري أبو عودة (27 عاماً) من سكان بيت حانون، والشهيد مصعب السلول من النصيرات، والشهيد أحمد عودة من سكان مخيم الشاطئ. وأكدت القسام أن الشهداء كانوا يشاركون في الفعاليات الشعبية مع أبناء شعبهم. وكانت المدفعية الإسرائيلية قصفت فجر أمس السبت مناطق زراعية على الحدود الفلسطينية، وسط قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وما زال التوتر يخيم على المنطقة بعد يوم دامٍ، شهد واحدة من أكبر المظاهرات الفلسطينية منذ سنوات. وفى الوقت ذاته، اتهمت اللجنة القانونية في الهيئة الوطنية لمسيرة العودة، الجيش الإسرائيلي بقمع المتظاهرين باستخدام العنف المفرط، وهو ما يمثل جرائم حرب. وذكر بيان صادر عن اللجنة أن «الإجراءات الإسرائيلية على حدود غزة تشير إلى وجود مخطط إسرائيلي لوقف الحراك بأي ثمن، وقتل المشاركين في المسيرات وإرهابهم». وأكد البيان أن «المسيرات وفعالياتها، حافظت وستحافظ على طابعها السلمي غير العنيف، وتتحمل إسرائيل المسؤولية القانونية الكاملة على جرائمها المرتكبة بحق المتظاهرين». وشهدت بعض المواقع في الضفة الغربية المحتلة، مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية منذ صباح أمس. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن فلسطينياً أصيب بالرصاص الحي خلال مواجهات في بلدة قصرة بجنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وأضاف سكان أن مواجهات تشهدها مدينة الخليل بين الشبان والقوات الإسرائيلية، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي عند حاجز بيت إيل شمالي مدينة البيرة، أمس. كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت، مع قوات الجيش الإسرائيلي، في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل. وأفادت مصادرٌ فلسطينية، أنّ قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين، ما تسبب بإصابة العشرات منهم بحالات اختناق، وعولجوا ميدانياً. وأوضحت أن قوات الجيش الإسرائيلي تمركزت قرب مدخل شارع الشهداء، واعتلت سطوح عدد من منازل المواطنين في محيط باب الزاوية. وعم الإضراب الشامل، أمس، جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة استجابة لدعوة الحكومة الفلسطينية حداداً على أرواح شهداء قطاع غزة. وشمل الإضراب المؤسسات الرسمية والأهلية والمدارس والجامعات، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها، وأعلنت نقابات النقل التزامها بالإضراب. وقالت القوى الوطنية والإسلامية، التي تضم حركتي حماس وفتح وكافة التنظيمات الفلسطينية، في بيان، إن الإضراب سيكون «في كل محافظات الوطن حداداً على أرواح الشهداء واستنكاراً لمجزرة الاحتلال وإرهابه وسقوط العدد الكبير من الشهداء والجرحى في جريمة مبيتة تستهدف أبناء شعبنا». وأعلنت الحكومة الفلسطينية تعطيل كافة المؤسسات والمدارس والجامعات «التزاماً بقرار سيادة الرئيس محمود عباس إعلان الحداد الوطني العام على أرواح الشهداء الذين ارتقوا يوم الجمعة خلال خروج جماهير شعبنا إحياء لذكرى يوم الأرض». وقرر الرئيس محمود عباس، عقب المذبحة، اعتبار أمس، يوم حداد وطني على أرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال مسيرات يوم الأرض دفاعا عن حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودفاعا عن مقدساتهم الإسلامية والمسيحية وعن حقهم في العودة إلى منازلهم وأرضهم التي هجروا منها. وشارك عشرات آلاف الفلسطينيين، أمس، في تشييع شهداء اليوم الأول لفعاليات مسيرة العودة الكبرى، الذين استشهدوا الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي قرب السياج الحدودي العازل خلال مشاركتهم في المسيرة السلمية. ووثق شريط مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي على المشاركين بفعاليات مسيرة العودة الكبرى، من الخلف، عندما كان المتظاهرون يبتعدون عن السياج الحدودي العازل ويولون الجنود ظهرهم. ويكشف الفيديو كذب مزاعم جنود وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، الذين يزعمون أنهم يطلقون النار فقط للدفاع عن النفس، إذ لم تشكل مسيرة، يوم الجمعة، السلمية أي خطر على حياتهم. وانطلقت مواكب التشييع من أمام عدد من المستشفيات، وسار المشيعون من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً، مروراً بوسط القطاع ومدينة غزة، يتقدمهم أهالي الشهداء وأصدقاؤهم ومحبوهم، وبمشاركة الآلاف من المواطنين وممثلي القوى والفصائل، كل إلى مسقط رأسه، حيث ألقت عائلاتهم نظرة الوداع على جثامينهم الطاهرة قبل أن تتم مواراتهم الثرى. ورفع المشاركون في التشييع، صوراً للشهداء وعلم فلسطين، وسط صيحات الغضب والتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الأبرياء والعزل. وردد المشيعون الهتافات المطالبة بحماية أبناء شعبنا من جرائم الاحتلال وعدوانه، داعين لمحاسبة قادة الاحتلال على استهدافهم المتعمد للمشاركين في المسيرات السلمية بيوم الأرض. وووريت جثامين الشهداء الثرى بعيد صلاة الظهر وصلاة الجنازة على أرواحهم في مقابر الشهداء في القطاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©