كوفالاينين الأسرع في التجربة الحرة الأولى

سجل الفنلندي هيكي كوفالاينين سائق فريق ماكلارين مرسيدس أمس أسرع زمن للفة في التجربة الحرة الأولى لسباق الجائزة الكبرى المجري لسيارات فورمولا -1. وقطع كوفالاينين لفته الأخيرة على مضمار «هونجارورينج» البالغ طوله 4381 مترا في دقيقة واحدة و278ر22 ثانية ليتفوق على الألماني نيكو روزبيرج سائق فريق ويليامز بفارق 059ر0 ثانية. وحل بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون في المركز الثالث في سيارة ماكلارين الأخرى وتلاه الأسترالي مارك ويبر بطل سباق الجائزة الكبرى الألماني وسائق فريق ريد بول في المركز الرابع بالتجربة. واحتل البريطاني جنسون باتون سائق فريق براون ومتصدر الترتيب العام للسائقين بهذا الموسم المركز العاشر بينما احتل زميله البرازيلي بفريق براون روبنز باريكيللو المركز 13. وحل الألماني سيباستيان فيتيل سائق فريق ريد بول الآخر في المركز 15 بعدما واجه مشاكل فنية خلال التجربة الأولى. ويتصدر باتون الترتيب العام للسائقين برصيد 68 نقطة بعد خوض السباقات التسعة الأولى بالموسم ويليه فيتيل في المركز الثاني برصيد 47 نقطة ثم ويبر في المركز الثالث برصيد 5ر45 نقطة وباريكيللو رابعا برصيد 44 نقطة. تجرى التجربة الحرة الثالثة والتجربة الرسمية للسباق المجري غدا السبت على أن ينطلق السباق نفسه الذي يضم 70 لفة غداً. بعد أن أعلن فريق تورو روسو أن الشاب الإسباني الصغير جيمي الجويرسواري سوف يشارك مع الفريق خلال الفترة المتبقية من موسم الفورمولا -1 2009، سوف يكون الجويرسواري أصغر السائقين في سباق السيارات فورمولا – 1 على مدار تاريخ هذا السباق الذي انطلق قبل 59 عاماً. وعندما يبدأ هذا السباق في الجولة الحالية المقامة في المجر، فسوف يكون عمره 19 عاما و126 يوماً فقط، فهو من مواليد 23 مارس عام 1990 في برشلونة بإسبانيا، وبهذا سوف يحطم الجويرسواري الرقم القياسي السابق في العمر والذي كان يحمله مايك ثاكويل منذ عام 1980 بعدد 57 يوما، وهو سابع متسابق في تاريخ السباق العريق الذي يمكن وصفه بأنه لم يتخطى مرحلة المراهقة. والجويرسواري حصل على هذه الفرصة التاريخية بعد أن حل بديلاً عن الفرنسي سيباستيان بوردياز الذي استغنى عنه فريق تورو روسو بعد الجولة الأخيرة في ألمانيا التي أقيمت قبل أسبوعين، وقد وجه الجويرسواري الشكر إلى كل من منحه تلك الفرصة العظيمة كي يشارك في سباق فورمولا - 1. حلم المشاركة وقال إنه كان يحلم بتلك المشاركة، ومن ثم يجب عليه ان يشكر كل من منحه الفرصة كي يحقق طموحه. كما أضاف أنه يعلم أنه سوف يقابل منافس قوي لأن المشاركة في سباق فورمولا – 1 ليست أمرا سهلا، كما أن المشاركة في هذا السباق في منتصف الموسم يعد أمرا أكثر صعوبة خاصة أن هذا الأمر سوف يتم دون إجراء اختبار، ولكنه يقول بأنه يتلقى تأييدا كبيرا من الفريق. وكان الجويرسواري يشارك في العديد من البطولات العالمية بسيارة رينو قبل أن يتوجه إلى سباق فورمولا - 1، ولكن فرانز توست، مدير فريق تورو روسو، قال في تصريحات صحفية أبرزتها صحيفة التايمز البريطانية بأن هناك مسؤوليات وضغوط كبيرة يجب على الجويرسواري مواجهتها لكي يتأقلم سريعاً مع متطلبات التنافس في مستوى القمة الذي تجسده سباقات فورمولا – 1. وأكد توست أن الجويرسواري تم اختياره كأفضل لاعب ناضج حاليا من بين صفوف السائقين الصاعدين. كما أضاف توست بأنه يعلم جيدا أنه خلال الأشهر القليلة القادمة، سوف يواجه جيمي والفريق تحديا شديدا، وأكد أنه لا يتوقع أن يقدم الجويرسواري شيئا خلال سباقاته الثلاث الأولى على الأقل، حيث سيكون عليه التأقلم خلالها والتعود على السيارة والفريق وبيئة سباق فورمولا – 1 بشكل عام. من جانب آخر ذكرت وكالات الأنباء العالمية أن الجويرسواري وصل الى أول سباق له في عالم سباقات الفورمولا - 1 يوم الخميس الماضي وسط حالة من الجدل بين كبار السائقين متابعي سباقات الفورمولا – 1 حول ظاهرة السائق «المراهق» فقد تلقى الجويرسواري تحذيرا أو «نصيحة» بأن مسيرته في عالم سباقات الجائزة الكبرى يمكن ان تنتهي قبل ان تبدأ، فقد قال السائق البريطاني جنسون باتون المتصدر الحالي لبطولة العالم للسائقين في الفورمولا - 1 والذي شارك لأول مرة مع فريق وليامز وكان يبلغ من العمر 20 عاما وذلك عام 2000 ويمتلك خبرة المرور بنفس تجربة السائق الأسترالي: «إذا حصل شاب صغير على فرصة المشاركة في فورمولا – 1 فيجب على هذا الشاب أن يقاتل لإثبات وجوده وتأكيد أحقيته بالحصول على هذه الفرصة، ولكن هناك مخاطر كبيرة في مثل هذا العمر الصغير، فقد يقوم السائق بتدمير نفسه، وقد يثبت أنه سائق واعد، إنه أمر رائع ولكنه مثل حد السكين» . هاملتون أصغر بطل ومن المعروف أن البريطاني لويس هاميلتون كان أصغر بطل لسباقات فورمولا – 1 الموسم الماضي، فلم يكن قد تجاوز 23 عاماً فقط، وكانت بداياته شبيهة ببدايات السائق الأسباني الصغير، فقد حل هاميلتون بديلا لخوان بابلو مونتويا في اخر 3 سباقات في عام 2006 بعد ان غادر السائق الكولومبي المنافسات على نحو مفاجئ. وفي تعليقه قال هاميلتون: «كنت سأحل بديلا له في سباقات الصين واليابان والبرازيل وكنت قد خضت تجارب في مسارات مستقيمة، وكان من المحتمل ان تكون هذه الفترة الأسوأ في تاريخي لأن الأمر استغرق 8 ايام من التجارب العصيبة قبل أن يتملكني شعور بالراحة وبدأت في منافسة بقية المتسابقين، الأمر يحتاج الى ثقة والكثير من الاستعدادات. لو لم تتوفر هذه التجارب وتوجهت الى البرازيل لما كان احد بوسعه ان يعلم طبيعة مستقبلي في الموسم التالي.» الجويرسواري من جانبه قال في تصريحات سابقة: «في نهاية المطاف هي سيارة اخرى بالنسبة لي. في تاريخ سباقاتي على مدار حياتي. أشعر بقدر من الهدوء وأعلم ما يمكنني القيام به وأعلم جيداً ما يتوقعه الناس مني. في النهاية انها عجلة قيادة واحدة.» من جانبه قال السائق الأسترالي مارك ويبر سائق رد بول الذي فاز اخيرا بسباق عقب 130 مشاركة له ان الجويرسواري لن يكون مستعدا في مثل هذه السن، وعلق على ذلك بقوله: «لا اشجع ان تكون سباقات الفورمولا - 1 مدرسة للتعلم ولكن الأمر يبدو كذلك في الايام الحالية. عندما يصل أي سائق إلى المحك القوي في فورمولا - 1 يجب ان يكون مستعداً لمثل هذا التحدي».