الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النظام القطري «كفيل» الجماعات الإرهابية

1 ابريل 2018 00:19
أحمد شعبان (القاهرة) أكد الخبير القانوني الدكتور عادل عامر مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية، في ورقة بحثية له بعنوان «قطر وأدوارها المشبوه» أنه بدأت تتكشف للجميع أن قطر جلبت أعداء جددا للمنطقة العربية والخليجية، وأنها كانت الآلة الحربية للربيع العربي الذي كان يهدف إلى تفتيت دول المنطقة وزعزعة الأمن وعدم الاستقرار، ودعم الارهاب الذي استشرى في الدول العربية. وأشار الدكتور عادل عامر إلى أن قطر مارست دورا مهاجما على الصعيد الدبلوماسي ضد الدول العربية التي تحركت فيها ثورات الربيع العربي، حتى يمكن لرياح التغيير أن تؤدي نجاحاتها على حسب مخطط التغيير التي قامت به قطر نيابة عن قوى خارجية، وأن النظام القطري قدم نفسه ككفيل للحركات المسلحة الإرهابية، حيث يقوم بدفع فواتير الإرهاب وتأمين خطوط إمداداتهم، مشيراً إلى أن النظام القطري منح الإرهابيين أعظم أدوات الدعاية بتسليمهم مفاتيح قنواته الاعلامية وفي مقدمتها الجزيرة. وأكد أن قطر لعبت ومازالت تلعب دورا مقررا في الثورات العربية، فهي حالة فريدة في أن نشهد ولادة قوة إقليمية تمثلها دولة بحكم رأس الدبوس، فمن طرابلس إلى تونس مرورا بالقاهرة فدمشق، نشهد دور هذه الإمارة التخريبي على كل الجبهات. وأكد، في ورقته البحثية، أنه يكمن وراء هذا الحراك الواسع في المنطقة، الرجل الأول في قطر وهو أمير قطر السابق حمد بن خليفة، الذي أطاح بوالده عام 1995، لافتا إلى أنه بعد احتلال العراق للكويت عام 1990، أي قبل 5 سنوات من وصوله إلى الحكم، كانت لدى حمد بن خليفة قناعة تتمثل في ضرورة أن يكون لإمارته دور في الإقليم، وإلا فإنها ستواجه خطر الاختفاء، فهو يعي خطورة البقاء في الظل خصوصا مع وجود جارتين قويتين، المملكة العربية السعودية وإيران. وأضاف: ولكي يحافظ حمد بن خليفة علي إمارته، لم يوفر جهداً من أجل كسب تعاطف الجميع حتى وإن جمع في علاقاته بالنقائض، ففي البدء وطد علاقته مع الأميركيين حيث منحهم أكبر قاعدة جوية تمتلكها الولايات المتحدة خارج أراضيها، ومن ثم نسج علاقة دبلوماسية كبيرة مع إسرائيل هي الوحيدة في منطقة الخليج، ثم مع الحركات الاسلامية المعتدلة في توجهاتها إلى الأشد راديكالية وعلى اختلاف مشاربها السياسية من قادة حماس متمثلة في خالد مشعل، إلى قائد حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي حيث كانوا جميعا ضيوفا على أمير قطر. وأشار إلى أنه لكي تنشر هذه الإمارة الصغيرة شعاعها علي الجميع، كان لابد من إنشاء قناة إخبارية عالمية، ويكون في قلب مهامها الترويج لسياسة قطر، ولذلك تعتبر فضائية «الجزيرة» القناة الوحيدة في العالم العربي التي تم تأسيسها مباشرة من قبل الحاكم، وفتحت الجزيرة قنواتها على المعارضين من مختلف الاتجاهات، وسمحت بإجراء حوارات حماسية. وأكد أنه حينما بدأت الثورات العربية، كان القطريون يمتلكون الأدوات التي تؤهلهم للعب دور رئيس في الأحداث، فهم يمتلكون قناة فضائية يتجاوز عدد مشاهديها 50 مليون مشاهد مع خزينة مليئة بالغاز والدولارات، وعلاقات مميزة مع الكثير من قادة الثورات مستفيدين من الفراغ السياسي في بعض البلدان العربية. وأشار إلى أن الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك لم يتحمل الدور القطري في الملفات العربية الشائكة بدءا من لبنان ووصولا إلى السودان، كما أن التوترات التي شهدتها العلاقات المصرية القطرية في الفترات السابقة ترجع إلي الضغوط التي مارستها مصر على قطر لكبح جماح علاقاتها المتسارعة باتجاه اسرائيل. لذلك أخذت «الجزيرة» موقفا مؤيدا للاحتجاجات منذ لحظة انطلاقها في مصر، وأشاعت برامج الجزيرة بشكل غير موضوعي ظاهرة تضخيم أعداد المتظاهرين في مصر، كما أفتى الداعية الإخواني يوسف القرضاوي بإسقاط مبارك. وأكد في الورقة البحثية أن قناة «الجزيرة» استخدمت كأداة للترويج لتنظيم القاعدة عبر بث بيانات هذا التنظيم، كما ساهمت الإمارة الخليجية الصغيرة في تدعيم الحركات الاسلامية حتى الأشد تطرفا منها بعد سقوط مبارك 11 فبراير2011. مشيرا إلى أنه لا يخفى على أحد أن أمير قطر استخدام قناة «الجزيرة» من أجل أهداف سياسية وانتقامية، وتصفية حسابات خاصة مع بعض قادة الدول التي أثارت فيها ثورات الربيع العربي، واستخدمت الجزيرة أداة للترويج للقاعدة ومن بعدها داعش. وأشار إلى أن قطر مارست دورا مهاجما على الصعيد الدبلوماسي في الجامعة العربية ضد نظام بشار الأسد، وهي تقوم في نفس الوقت بالتحضير للحرب قرب الحدود التركية في أواخر نوفمبر 2011 حيث أرسلت إمارة قطر مرة أخرى عبدالحكيم بلحاج إلى المنشقين عن الجيش السوري «جيش سوريا الحرة» من أجل الاستفادة من خبرته، وكذلك من أجل بناء علاقات المستقبل. قطر وإسرائيل وأشار إلى أن أول إرهاصات العلاقات القطرية الإسرائيلية، تمت من خلال لقاءات بين دبلوماسيين رفيعي المستوى من الجانبين مع بوادر اتفاق على مشاريع تجارية، ومثلت هذه الاتفاقات واللقاءات بوادر علاقات على قدر كبير من التعاون بينهما سعيا لبدء اتصالات بين البلدين. لافتا إلى الاتفاق القطري الاسرائيلي لإقامة مزرعة حديثة تضم مصنعا لإنتاج الألبان والأجبان بوادي عربة في إسرائيل، حيث يأتي هذا المشروع بسبب الرغبة القطرية في منافسة منتجات المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تغرق المتاجر القطرية، مشيرا إلى أنه بالرغم من العلاقات القوية بين قطر وإسرائيل على المستوى الرسمي، إلا أن الحكومة القطرية تواجه ضغوطا على المستوى الشعبي لاستمرار علاقاتها مع إسرائيل. وأكد أن قطر اعتمدت في سياستها الخارجية الداعمة للتغيير، حتى فترة قريبة، على الدعم المالي واللوجستي، وعلى الدعم الإعلامي من خلال قناة الجزيرة، واتجهت أخيراً للاعتماد على التدخل العسكري كما في حالتي البحرين وليبيا، واتجهت لدعم الإرهاب والإرهابيين بكافة المساعدات اللوجستية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©