الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إبراهيموفيتش.. البحث عن المجد العالمي

إبراهيموفيتش.. البحث عن المجد العالمي
5 يونيو 2016 23:47
ستوكهولم (أ ف ب) ستكون نهائيات كأس أوروبا 2016 دون شك الفرصة الأخيرة أمام النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لكي يحقق المجد العالمي، ونسيان خيباته المتلاحقة مع المنتخب الوطني. قرر إبراهيموفيتش أن يضع حداً لمغامرته الناجحة مع باريس سان جيرمان بعد أن قاده للفوز بلقب الدوري المحلي للموسم الرابع على التوالي، لكنه سيعود هذا الصيف إلى فرنسا من أجل ختام محتمل لمسيرته مع المنتخب لأنه من المرجح كثيراً أن لا يكون معه في نهائيات مونديال 2018 في حال التأهل، وذلك لأنه في الرابعة الثلاثين من عمره. لطالما راوغ إبراهيموفيتش عندما يتعلق الأمر بنهاية مشواره الدولي وهو دائماً ما أعطى الجواب ذاته: «طالما إني قادر على العطاء، فأنا سألعب من أجل السويد». من المؤكد أن إبراهيموفيتش هو مركز الثقل في المنتخب السويدي، واللاعب الذي تخشاه الفرق المنافسة ومنها إيطاليا التي وقعت في النهائيات القارية في مجموعة السويد إلى جانب بلجيكا وأيرلندا. «أنتم لديكم إبراهيموفيتش الذي بإمكانه إنقاذكم على الدوام»، هذا ما قاله مدرب إيطاليا أنتونيو كونتي عندما سألته صحيفة «افتونبلاديت» السويدية عن رأيه بخصمه السكندينافي في المجموعة الخامسة. أما بالنسبة لمدرب بلجيكا مارك فيلموتس، فيبدو إنه من أشد المعجبين بزلاتان وأبرز دليل على ذلك إنه منح النجم السويدي صوته في التصويت على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2013، وذلك رغم إن السويد فشلت في التأهل إلى مونديال 2014 بعد سقوطها في الملحق القاري أمام برتغال كريستيانو رونالدو. ولا يحتاج السويديون أنفسهم إلى إشادات من «الغرباء» من أجل تقييم لاعب أياكس ويوفنتوس وانتر وميلان وبرشلونة سابقا، إذ يعتبرونه بطلا قومياً وحتى إنه يرونه «النجم الأفضل في نهائيات كأس أوروبا المقبلة» بحسب ريتشارد هنريكسون، المحلل الكروي في الإذاعة الرسمية «اس ار» والذي تساءل: «إلى متى سننتظر حتى نقول الأمر ذاته عن لاعب سويدي؟»، في إشارة إلى إن السويد لن تعرف نجما بمستوى «ابرا» لأعوام كثيرة مقبلة. أما الخبير الكروي الآخر في محطة «تي في 4» اولوف لونده فيرى أنه «ليس هناك أي لاعب سويدي بإمكانه الاقتراب مما حققه» إبراهيموفيتش الذي يحمل منذ 2014 الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ السويد، وقد وصل هذا الرقم في يومنا هذا إلى 62 هدفا في 112 مباراة. ومن المؤكد إن إبراهيموفيتش من اللاعبين الموهوبين جدا الذين نجحوا في كسب محبة مئات آلاف المشجعين حول العالم، لكن يؤخذ عليه إنه غالبا ما فشل في الامتحانات الكبرى، في حين يؤكد مشجعوه إن اللاعب الذي توج بألقاب مع اياكس أمستردام ويوفنتوس وانتر وبرشلونة وصولا إلى ميلان وباريس سان جيرمان واللاعب الذي كلف هذه الأندية أموالا طائلة للتعاقد معه، لا يمكن أن يكون سوى من اللاعبين الكبار الذين يلعبون دوراً أساسياً في فوز فرقهم. أما بالنسبة لمنتقدي «ابرا» فهم يرون بأنه يتألق أمام المنافسين «الصغار»، وبأن فشله في إحراز لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا، وفي التألق مع منتخب بلاده في البطولات الكبرى يؤكدان هذا الأمر. في الواقع، لا يمكن للإحصائيات أن تقيس حجم موهبة لاعب ما، فالبرازيلي رونالدو الذي يعتبر من أفضل المهاجمين الذين عرفتهم الملاعب، لم يفز أيضاً بلقب دوري أبطال أوروبا رغم إنه دافع عن ألوان العمالقة برشلونة وريال مدريد وميلان وانتر وايندهوفن خلال مسيرته الرائعة، لكن ذلك لا يقلل من حجم موهبته وموقعه بين نجوم الكرة المستديرة في التاريخ. لكن ما يميز «الظاهرة» رونالدو عن إبراهيموفيتش هو إنه توج بلقب بطل العالم مع منتخب بلاده مرتين، وأحرز لقب هداف نسخة 2002 إضافة إلى نيله جائزة أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات. السويد ليست البرازيل بالطبع، وبالتالي استفاد رونالدو خلال مشواره الدولي من وجود لاعبين رائعين إلى جانبه، خلافا لإبراهيموفيتش الذي يعتبر النجم الأوحد في تشكيلة منتخب بلاده وبالتالي يكون تركيز دفاع الخصم منصباً عليه تماماً. هناك العديد من العمالقة الذين لم يشاركوا حتى في بطولة كبرى مع منتخب بلادهم مثل الويلزي راين جيجز والإيرلندي الشمالي جورج بست، أما إبراهيموفيتش، فيمكن القول إنه حظي بفرصته للتألق على الساحة العالمية بعد أن شارك مع منتخب بلاده في مونديالين وفي نسختين من كأس أوروبا وها هو على بعد أيام أيضاً من خوض نهائيات فرنسا. وبعد خروجها من نهائيات كأس أوروبا 2004 من الدور ربع النهائي وانتهاء مشوارها في مونديالي 2002 و2006 عند الدور الثاني، عجزت السويد عن تجاوز حاجز الدور الأول في كأس أوروبا 2008 وفي النسخة التالية عام 2012، لكن إبراهيموفيتش يطمئن جمهوره: الأفضل قادم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©