الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مايك ماسي يصدر «يا زمان» بمشاركة 39 عازفاً ومغنياً

مايك ماسي يصدر «يا زمان» بمشاركة 39 عازفاً ومغنياً
10 مارس 2012
ميراي برق (بيروت) - بين الموسيقى المتجذّرة في هذا الشرق وتلك الآتية من الغرب، وبين النغمة الأندلسية ونغمة الجاز، يكتب مايك ماسي ألحانه ويعبّر بكلماته عن هذا المزيج بين الحضارتين بلغة بسيطة تعكس صورة الواقع بصدق وشفافية. ويقول ماسي لـ»الاتحاد»، إنه أصدر ألبومه الموسيقي الأول ويحمل عنوان «يا زمان» ويتضمّن باقة من اثنتي عشرة قطعة غنائية، هي نتيجة سنوات عدة من العمل والجهد، في رحلة عبر إيقاعات الطبلة والبندير والرق، وسحر أوتار القانون والعود المتناغمة مع أناقة آلة البيانو وموسيقى الباروك الغربية المنمّقة بصوت خارج عن المألوف. وقد شارك فيه 39 عازفاً ومغنياً وتقنياً من لبنان وبلجيكا. حنين إلى الأصالة ويوضح قائلاً: تمتزج شاعرية «يا زمان» بواقعية الحياة اليومية، فهي نوع موسيقي يصفه البعض بالسهل الممتنع، إذ إنّ موسيقاها بعيدة كل البعد عن الإدعاءات، أغان رقيقة تحاكي الحنين الى الأصالة، هذا الألبوم مزيج من الموسيقى الكلاسيكية الغربية والموسيقى الباروكية وموسيقى الجاز.. والأهم العودة إلى جذور الموسيقى الشرقية - اللبنانية، وهذا المزيج الموسيقي نتيجة الدراسة الموسيقية، ويؤكد: الكلمات بسيطة وبعيدة جداً عن السخرية والابتذال والألحان قريبة وسهلة. ويشرح: «يا زمان» من ألحاني وتوزيعي، والكتابة شارك بها عدد كبير من الشعراء: شربل عون، آمل كعوش، إيفون الهاشم، إيلي يوسف، والشاعرة التونيسية لبنة نعمان التي كتبت الديو «صوتي هارب مني» وشاركتني في تقديمها. وفي هذا الألبوم جدّدت أغنية للراحل زكي ناصيف: «يا عاشقة الورد». ويقول مايك، إنه تم اختيار «يا زمان» عنواناً للألبوم لأنه هي ملخص يومياتي، يروي قصتي مع السفر واختلاطي وسكني بالغرب، مع تقاليدي وجذوري الشرقية، مع الحنين إلى الماضي وإعادة التفكير وتذكير الشعب اللبناني بالموسيقى اللبنانية الأصيلة بشكل عالمي أكثر ومتطور أكثر، فمزجت الآلات الموسيقية القديمة بالجديدة فجمعت آلة القانون مع البيانو والدرامز... عن العشق والحياة وتشكّل هذه الإسطوانة جزءاً من الهوية الغنائية لمايك ماسي الذي يشبهها بـ «شاب من الشمال ذي قلب جنوبي»، وأغنيات الأسطوانة تروي حكايات عن العشق والحياة وأيام الماضي والوطن الحبيب، وتختصر تعلّق ماسي بألحان الشرق العابقة بالحنين، وعمق تأثّره بنغمات الباروك المطعّمة بإيقاعات الجاز. فهو عندما يؤدي أغانيه يكون ذاك الفنان اللبناني الشباب الذي يعيش فنّه وتنفسّه في كل لحظة من يومياته. كما جمع ماسي بين أغاني فيروز ووديع الصافي وبين أغاني Brel و Aznavour، وتشرّب الفن الأنيق منذ صغره. وبدأ دروس العزف على آلة البيانو في التاسعة من العمر، وانتسب إلى المعهد الوطني العالي للموسيقى في العام 1996. ومن دون أن يتوقف دروس العزف الكلاسيكي على البيانو، وفي التاسعة عشرة من عمره تخصص في الغناء الأوبرالي باللغة العربية، وتعمّق في فن الموشحات والغناء الشرقي والغربي. حبه المتشعّب للفن جذبه أيضاً إلى عالم المسرح حيث انضمّ في العام 2001 إلى كلية معهد الفنون الجميلة، ليتخرّج منها مع دبلوم دراسات عليا في الفن الدرامي. وتابع أيضا دروسا لمدة عشر سنوات في رقص الباليه جاز في مدرسة Arabesque، وكان عضواً في فرقتها الراقصة. موهبة التمثيل وقد شارك ماسي في أعمال عدّة مع كبار الفنانين والموسيقيين من لبنان والشرق الأوسط، بين لبنان، سوريا، مصر، أبوظبي، الجزائر والمغرب، إضافة إلى بلجيكا، هولندا وإيطاليا.، وموهبته في التمثيل لفتت اهتمام مخرجين عدّة. فلعب أدوارا في مسلسلات وأفلام تلفزيونية وأفلام قصيرة لبنانية. وكانت له تجارب في المسرح الدرامي والغنائي. ويقول: اليوم عدت لأعمل موسيقى ومسرح وسينما أيضاً.. وأحضر عملاً سينمائياً ضخماً ولكنه بعيد نوعاً ما، وهناك عملان مسرحيان الأول من تأليفي مع الكاتبة والممثلة نسرين أبي سمرا وهو مسرح درامي سأصرح بتفاصيله في وقته، أما العمل الثاني فهو اقتباس عن مسرحية للكاتب المعاصر» بيار نوت» وهي مسرحية غنائية. ومن أهم أعماله الموسيقية ألبوم «إلى السماء أتبعك» ويضمّ ترانيم روحية، وصدر عام 2003، كما كتب ولحن ووزّع ألبوم صيف وليل للمغنية اللبنانية ندى عام 2009، وكتب الموسيقى التصويرية والأغنية الرئيسية لفيلم «تنورة ماكسي» للمخرج جو بو عيد. وحالياً يحضر ألبوما يضمّ أغان غربية، ويعمل أيضاً على إعادة أداء أغان لأحد أهم الملحنين اللبنانيين الراحلين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©