الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السويد ترفض «الواقعية» للعبور من مجموعة «النار»

السويد ترفض «الواقعية» للعبور من مجموعة «النار»
5 يونيو 2016 23:46
نيقوسيا (أ ف ب) تخوض السويد نهائيات كأس أوروبا 2016 في فرنسا، وهي تعول تماماً على نجمها الأوحد زلاتان ابراهيموفيتش الذي سيلعب في «حديقته» للمرة الأخيرة بعدما قرر ترك باريس سان جيرمان في نهاية الموسم المنصرم بحثاً عن تحد جديد. وتلعب السويد في النهائيات القارية مع إيطاليا وبلجيكا وإيرلندا ضمن المجموعة الخامسة. ويدرك الجميع أن الاعتماد التام على لاعب واحد ليس كافياً لتحقيق النتائج المرجوة، ولذلك سيسعى المدرب ايريك هامرن لتأمين المساندة اللازمة للقائد إبراهيموفيتش الذي تألق في التصفيات بتسجيله 11 من أهداف بلاده الـ19، منها ثلاثة في الملحق الفاصل ضد الدنمارك. وقد حدد هامرن الذي يخوض مغامرته الأخيرة مع المنتخب الوطني، خياراته الهجومية بتأكيده أن مهاجم باناثينايكوس اليوناني ماركوس بورج سيلعب إلى جانب «إبرا» على حساب مهاجم سلتا فيجو الإسباني جون جويديتي. وقال هامرن: «أعتقد أن الأمور جيدة بوجود هذين الاثنين حتى وإنْ كان ماركوس بورج يتمتع بأفضلية بسيطة في الوقت الحالي. كان ماركوس جيداً في نهاية موسمه في اليونان وسجل الأهداف». ويأتي تفضيل بورج على جويديتي في التشكيلة الأساسية رغم أن الأخير كان أفضل لاعبي السويد في المباراة الودية ضد سلوفينيا (صفر-صفر)، لكنه لم يجد طريقه إلى الشباك. وأبقى هامرن على لاعب وسط هامبورج الألماني البين ايكدال (26 عاماً) ضمن التشكيلة النهائية، رغم أنه سيغيب عن المباراة الأولى ضد إيرلندا في 13 يونيو بسبب إصابة تعرض لها في ظهره. وأصيب ايكدال في أوائل مايو بعدما فقد توازنه وسقط على طاولة زجاجية، ما أدى إلى إصابته في ظهره، واستدعى نقله إلى المستشفى بحسب ما أكد والده. وغاب ايكدال (21 مباراة دولية) الذي يعتبر من العناصر المهمة في المنتخب، عن المباراة الأخيرة لهامبورج في الدوري المحلي بعد أن غاب أيضاً عن 14 مباراة لفريقه خلال الموسم المنصرم بسبب الإصابة أيضاً. ويأمل هامرن الاستفادة من عامل الخبرة الذي يتمتع به العديد من لاعبيه، مثل كيم كالشتروم (33 عاماً و127 مباراة دولية) وسيباستيان لارسون (30 عاماً و83 مباراة دولية) والحارس اندرياس ايزاكسون (34 عاماً و129 مباراة دولية)، وكل من ميكايل لوستيج (29 عاماً و51 مباراة) واندرياس جرانكفيست (31 عاماً و51 مباراة)، من أجل تأمين المؤازرة لزلاتان الطامح إلى قيادة بلاده لأبعد من الدور الأول. ومن المؤكد أن المهمة لن تكون سهلة على رجال هامرن ضمن مجموعة تضم إيطاليا وبلجيكا، لكن أي شيء ممكن في كرة القدم، وتجاوز الدور الأول للمرة الأولى منذ نهائيات 2004 طموح مشروع في المشاركة السادسة للمنتخب الأصفر والأزرق في النهائيات القارية. لكن هامرن يؤمن «إذا أردنا أن نكون واقعيين، فلن نتأهل عن المجموعة، لكن لماذا عليك أن تكون واقعياً طيلة الوقت؟»، هذا ما قاله هامرن مؤخرا في مقابلة مع موقع «إينسايد فوتبول». وانتظرت السويد حتى نهائيات عام 2000 لتشارك في البطولة القارية من بوابة التصفيات، وذلك لأن مشاركاتها الوحيدة السابقة كانت عام 1992، حين ضمنت بطاقتها كبلد مضيف ودون تصفيات ووصلت إلى الدور نصف النهائي. لكن المنتخب السويدي أصبح من الوجوه المألوفة في البطولة القارية منذ نسخة 2000 التي استضافتها منافسته المقبلة بلجيكا بالاشتراك مع هولندا، إذ شارك في جميع النسخ التالية، لكن أفضل نتيجة له كانت وصوله إلى الدور ربع النهائي عام 2004 في البرتغال حين تخطى دور المجموعات بصحبة جاره الاسكندنافي الدنمارك بعد تعادلهما المثير للجدل في الجولة الأخيرة (2-2)، ما أدى حينها إلى إقصاء إيطاليا بالذات. لكن مشوار السويد انتهى في الدور الثاني على يد هولندا بركلات الترجيح. ولا تزال السويد تتحسر على ما فاتها في مونديال 1958 حين أصبحت ولا تزال البلد الوحيد الذي يخسر نهائي كأس العالم في نسخة استضافها على أرضه، وكان ذلك عام 1958 حين سقطت على ملعب «راسوندا ستاديوم» أمام برازيل بيليه وفافا 2-5 رغم أنها كانت البادئة بالتسجيل عبر قائدها نيلز لييدهولم. ويأمل إبراهيموفيتش ورفاقه في المنتخب الوطني السير على خطى منتخب دون 21 عاماً الذي منح السويد لقب كأس أوروبا العام الماضي في تشيكيا. وقد حقق فريق هاكان اريكسون المفاجأة بفوزه على البرتغال في النهائي بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر. وقد تخلص المنتخب السويدي من الدنمارك في نصف النهائي بنتيجة كبيرة 4-1 بقيادة لاعبي المنتخب الأول حالياً، مدافع بنفيكا البرتغالي فيكتور لينديلوف وجويديتي في طريقه إلى التتويج القاري الأول في هذه الفئة العمرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©