الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيلموتس.. المقاتل الذي أعاد بلجيكا إلى ساحة الكبار

فيلموتس.. المقاتل الذي أعاد بلجيكا إلى ساحة الكبار
5 يونيو 2016 23:45
بروكسل (أ ف ب) في بلد حيث الحواجز اللغوية والسياسية تشكل القاعدة، فإن إدارة المنتخب البلجيكي ليست بالمهمة البسيطة، لكن مارك فيلموتس هو على الأرجح الشخص الأفضل لتوليها. شارك فيلموتس كلاعب في أربع نسخ من كأس العالم، وكان من الركائز الأساسية لخط الوسط عندما خاضت بلاده مغامرتها القارية الأخيرة عام 2000، حين احتضنت النهائيات مشاركة مع هولندا، والأهداف الخمسة التي سجلها في كأس العالم لا تزال رقماً قياسياً وطنياً بالنسبة للعرس الكروي العالمي. إن التعاقد مع فيلموتس في مايو 2012 خلفاً لجورج ليكينز كان مخاطرة حقيقية من الاتحاد البلجيكي، لكن الأيام أثبتت أنه كان على الأرجح أفضل قرار يتخذه الأخير منذ عشرات الأعوام. لقد نجح لاعب الوسط السابق البالغ من العمر 47 عاماً في إعادة «الشياطين الحمر» إلى البطولات الكبرى للمرة الأولى منذ 12 عاماً، من خلال المشاركة في مونديال البرازيل 2014، وذلك بفضل روح الاندفاع والتنافس اللذين تمتع بهما خلال أيامه في الملاعب، خصوصاً مع شالكه الألماني. لقد كوفئ فيلموتس على جهوده مع المنتخب بتمديد عقده لأربعة أعوام حتى نهائيات مونديال روسيا 2018، وذلك إدراكا من الاتحاد المحلي للعبة بقدرته على نقل خبرته وتجربته في المحافل الدولية إلى لاعبيه الشبان. ويأمل فيلموتس في البناء على النتيجة الجيدة التي حققها شبابه في مونديال البرازيل، حيث بلغوا الدور ربع النهائي قبل أن يخرجوا بصعوبة أمام الأرجنتين (1-صفر). ويعول فيلموتس على الخبرة التي اكتسبها لاعبوه الشبان من أجل الذهاب أبعد مما وصلوا إليه قبل عامين في مونديال البرازيل الذي خاضه «الشياطين الحمر»، ولكنه متخوف من افتقاد عنصر الخبرة لديهم، حيث قال قبل النهائيات: «المجموعة (المنتخب) متعطشة جداً، وهذا ما أخشاه. أخشى أن يكونوا متلهفين أكثر من اللزوم، لأن هذا الأمر يولد الأخطاء. إنهم يفتقدون إلى الخبرة على هذا المستوى». وإذا كان هناك من شخص بإمكانه الحديث عن الخبرة فهو فيلموتس الذي خاض غمار نهائيات كأس العالم أربع مرات أعوام 1990 (كان احتياطياً ولم يشارك في أي مباراة) و1994 و1998 (سجل هدفين) و2002 (سجل ثلاثة أهداف)، إضافة إلى مشاركته في كأس أوروبا 2000 التي استضافتها بلاده مشاركة مع هولندا. «كمدرب يجب أن تختار الأساليب المناسبة وأن تتخذ القرارات الصحيحة. أنا شبيه بالمدرب بيورجن كلوب «متواضع جداً، صادق وصريح دائماً»، هذا ما قاله فيلموتس عن نفسه لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، مضيفاً: «أمضي الكثير من الوقت في التحدث مع لاعبي فريقي من شخص إلى آخر. نريد بناء فريق لا يلعب لنفسه وحسب، وبالتالي الاحترام المتبادل أمر ضروري، معاً، بإمكاننا تحقيق الكثير، معاً نحن أقوياء». ومن المؤكد أن فيلموتس الذي حاول شالكه إقناعه بالعودة إليه، لكنه فضل مواصلة مغامرته مع منتخب بلاده، يملك أسلحة لم يعرف المنتخب البلجيكي مثيلاً لها منذ الثمانينات بوجود لاعبين مثل ادين هازارد وروميلو لوكاكو وكيفن دي بروين والحارس تيبو كورتوا، لكنه سيفتقد القائد فنسان كومباني بسبب الإصابة. ولد فليموتس في 22 فبراير 1969 وبدأ مسيرته كلاعب وسط مهاجم عام 1987 مع سينت ترويدن المحلي، ثم انتقل إلى ميشيلان ثم ستاندار لياج حتى عام 1996، قبل أن يحل في ألمانيا للدفاع عن ألوان شالكه الذي بقي في صفوفه حتى 2000 وتوج معه بكأس الاتحاد الأوروبي (1997)، وبعدها انتقل إلى بوردو الفرنسي لمدة عامين، ثم عاد مجدداً إلى شالكه وأنهى مسيرته معه عام 2003 (أحرز معه الكأس المحلية عام 2002)، لكي يتحول إلى المعترك السياسي ويصبح نائباً في انتخابات 2003 قبل أن يستقيل من منصبه في 2005. على الصعيد الدولي، دافع فيلموتس عن ألوان بلاده من 1990 حتى 2002 وخاض 70 مباراة دولية سجل فيها 28 هدفا، بينها خمسة في نهائيات كأس العالم (أفضل هداف في تاريخ بلاده خلال النهائيات). أما مشواره التدريبي، فبدأ مع شالكه عام 2003 لنحو ثلاثة أشهر، ثم تولى تدريب فريق بداياته الكروية سنت ترويدين موسم 2004-2005، وانضم للجهاز الفني لمنتخب بلاده عام 2009 كمدرب مساعد للهولندي ديك ادفوكات، ثم ليكينز، قبل أن يتولى مهمة المدرب خلفاً للأخير منذ مايو 2012.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©