المياسي يمتع الجمهور بأغانيه ويهدي «الغلا» لمحبيه

فنان إماراتي شاب يتمتع بموهبة صوتية جميلة، ولم يتجاوز مشواره بعد خمس سنوات، وهو حريص على اختيار كلماته باهتمام ودقة، وساعده على ذلك حبه لكتابة الشعر، لكنه اكتشف ميلا أكبر للغناء، وهو يمتاز بمحبته واحترامه للفنانين الكبار الذين سبقوه ويردد بعض أغانيهم حين يكون وحيداً في حالة صفاء مع النفس.. إنه المطرب الإماراتي المياسي، الذي حل ضيفاً على برنامج جلسات «إمارات إف إم»، ليلة الثلاثاء الماضي، وكان معه هذا اللقاء على هامشه. فاطمة عطفة (أبوظبي) - يقول الفنان الإماراتي المياسي: لقد سعدت كثيرا بالمشاركة في جلسات «إمارات إف إم»، والذي أسعدني أكثر هو الجمهور، الذي تواصل معي باتصالات أثلجت صدري، وقد تجاوبت مع المتصلين من خلال إهدائهم الكثير من الأغاني التي طلبوا الاستماع إليها، وكانت ليلة طربية رائعة من جميع النواحي. اختيار الكلمة واللحن وحول محبته للفن وبداياته، وكيف اكتشف موهبته وإن كان هناك شخص ما زرع فيه هذا الميل إلى الغناء، يعود المطرب بذاكرته، ويقول: «أحببت الفن وأنا صغير، وعندما انتهيت من دراستي، تعرفت إلى الفنان الوسمي وغنيت أول أغنية من كلماته وألحانه وهو الذي شجعني وأعطاني الكلمات والألحان، وهكذا بدأ المشوار في عام 2007». ولأن مواجهة الجمهور والحصول على إعجابه ورضاه لا تخلو من صعوبة في بداية الطريق، سألناه إن كانت هذه المسيرة الفنية تسير بخطى بطيئة أو كانت متجددة وسريعة وكيف يتلقى ردود فعل الجمهور، فأجاب: من البداية كان كل شيء مدروسا بشكل جيد، فأنا أختار كلمات الأغاني بعناية، ولا أقدم إلا ما يعجبني ويناسب صوتي، وقد عرضت علي نصوص كثيرة ولكني لم أغنها، لأني لم أشعر بها، فالفنان عليه أن يختار الكلمة واللحن، وما يناسبه، ويناسب صوته، ودائما ما تكون لي مشاورات مع أصدقائي من الفنانين والملحنين وممن لهم رأي في العمل الفني». ولأنه أفصح عن اهتمامه بالكلمة الشعرية والتدقيق في اختيار الكلمات، سألناه إن كان يكتب الشعر حالياً، فقال: «كنت أكتب محاولات شعرية، لكن بعد أن دخلت الفن تخليت عن كتابة الشعر». أعمال جديدة وحول نظرته إلى أصحاب المسيرة الطويلة والتجربة الغنية من الفنانين الكبار، يقول: «الأكبر مني أحترمه، كما أحترم كل من يقدم فنا راقيا يحبه الناس». أما عن أعماله الجديدة التي يقوم بإعدادها يكشف المياسي عن بعضها مبيناً: «عندي أربع أغنيات اثنتان منها قيد الدراسة، واثنتان أحضر لتصويرهما، وهناك أغنيات أخرى من ألحان سعيد الكعبي، وكلمات سالم الكعبي، ونجم سهيل، والشاعر عبد الله الدرعي، والبعض منها يحمل كلمات من الشعر المحلي ولكنها بالإيقاع الغربي، وبعضها الآخر يحمل إيقاعاً شعبياً، من البندري، والخبيتي». وحول مدى اندماج الموسيقى الغربية مع الكلمات المحلية يؤكد الفنان نجاحها بقوله: أنا غنيت «خليها مستورة»، وتم التصوير في تركيا مع المخرج راكان، وهي من كلمات سعيد المزيود وألحان عادل إبراهيم، وهي كلمات محلية وإيقاع غربي وقد لاقت نجاحا كبيرا». الألبوم لا يخدم الفنان وعن أهمية التنوع في الفن وإن كان يضيف لمسات تحقق التجديد والجمال للأغنية، يؤكد المياسي: «كلما تبحر الفنان في التنوع وفي البحث عن الجديد والجميل، سواء من حيث الكلمات أو الموسيقى، فهذا يضيف للأغنية. وأنا غنيت وأصدرت ألبوماً بالألوان العراقية، واليمنية، ورغم أن الألبوم يضيف لرصيد الفنان، لكني أحب الأغنية الفردية «السينجل» أكثر، وأعتبر أن الألبوم لا يخدم الفنان». وعن دور الصورة المرافقة للأغنية وما يمكن أن تضيفه وخاصة حين يختار طبيعة غريبة عن محيطه، يوضح المياسي قائلا: «كل الأغاني التي صورتها كانت في الإمارات، ولكن أول أغنية صورتها في تركيا كانت «خليها مستورة»، وفعلا التصوير والتقنية العالية يضيفان الكثير للأغنية، وأيضا التنوع والجودة يمثلان إضافة للفنان». الغناء على المسرح وحول غنائه في جلسات إمارات إف إم، وإن كان يختلف عن غنائه على المسرح أمام الجمهور، وأيهما يفضل، يقول: «بالتأكيد أحب الغناء على المسرح وبحضور الجمهور، فأنا أتفاعل وأندمج أكثر عندما أرى جمهوري يتفاعل معي ويسعد بالأغاني التي أقدمها، كما ألمس ردة فعل الحضور في نفس اللحظة، لكني لا أنكر سعادتي بالمشاركة في جلسات «إمارات إف إم». وفي حالة الوحدة والصفاء والجلوس مع النفس، يقول المياسي، إنه يدندن لفنانين يعشقهم مثل، فنان العـــرب محمــد عبده، أبو بكر سالم، طلال سلامة، عبادي الجوهر، راشد الماجد، حسين الجسمي، وغيرهم». وللمياسي العديد من الأغنيات الجميلة، وقد طالبه الجمهور من خلال الاتصالات، بغناء «الغلا» أكثر من مرة، وهو يحب هذه الأغنية كثيرا، لأنها تحمل كلمات رقيقية وجميلة ومعبرة ومنها: تبغي تعرف امنوه أنا وليش جيتك/ أنا الوله ياللي من الشوق ولهان/ أنا الغلا بعـت المـلا واشــتريتك/ أنا الكفيف اللي عن الناس عميان. عقبات الزواج يقول المياسي، حول الزواج، وإن كان يشكل بعض العقبات في مسيرة الفنان: «إذا كان يوجد تفاهم في الحياة الزوجية تزول كل المشاكل، فالفنان هو إنسان ولابد أن يتزوج ويكون أسرة، وبالنسبة لي لم يؤثر الزواج علي بأي شيء سلبي، ويوجد تفاهم كامل مع عائلتي، وأسافر هنا وهناك حسب متطلبات عملي، وأتعامل بكل بساطة مع المعجبات، وعائلتي تتفهم هذا الشيء، وكما ذكرت التفاهم بين الزوجين يزيل كل العقبات التي يمكن أن تعكر صفو الحياة الزوجية».