الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زيادة الاهتمام بـ «التحكيم».. وانطلاقة جديدة للمدرب المواطن

زيادة الاهتمام بـ «التحكيم».. وانطلاقة جديدة للمدرب المواطن
5 يونيو 2016 23:34
دبي (الاتحاد) بعد تولي اتحاد الكرة الجديد برئاسة مروان بن غليطة، مسؤولية إدارة دفة سفينة الكرة الإماراتية، ووسط كم التحديات الهائلة في كل حدب وصوب، كان لابد من الوقوف على مطالب الساحة الرياضية، في عدة محاول ذات علاقة باللعبة، عبر ملفات اتفقت الآراء على ضرورة أن يوليها اتحاد ابن غليطة، أهمية كبرى. وعلى مدار 3 حلقات سابقة، عرضنا عدة محاور، بدأناها بالمراحل السنية والناشئين وهموم هذا القطاع المهم، الذي يعتبر مخزونا استراتيجياً لأنديتنا ومنتخباتنا الوطنية، ثم الحديث عن محورين مهمين، الأول تعلق بمنظومة دوري الدرجة الأولى، وما بات به من هموم، ثم مناقشة ضرورة اهتمام اتحاد الكرة، بمنظومة التسويق، من أجل زيادة الدخل، والإيفاء بالمتطلبات الكثيرة التي سيكون لزاماً على الاتحاد تلبيتها، سواء بالنسبة لأندية الأولى، أو بقية الأندية بشكل عام، بما يصب في مصلحة كرة القدم الإماراتية. ثم مررنا بمحور الهيكلة الإدارية للاتحاد ولجانه، لاسيما في ظل إطلاق أكثر من ورشة عمل إدارية للاتحاد، تعمل من أجل تقديم تصورات جديدة لشكل اللجان التي ستعمل خلال الدورة الحالية، كما نعرض في الحلقة الأخيرة اليوم محورين مصيريين ذات علاقة مباشرة بتطور الكرة الإماراتية، الأول يتعلق بضرورة زيادة الدعم للمدرب المواطن، ومنحه الثقة اللازمة، بالإضافة للاهتمام بمزيد من التطوير لسلك التحكيم، وحل بعض الملفات العالقة بالنسبة لقضاة الملاعب، وبعدها نخلص إلى رفع التوصيات التي ستصدر عن هذا الملف، إلى مكتب رئيس اتحاد الكرة، الذي كلف أعضاء المجلس بإعداد تصورات عمل اللجان، في فترة من 60 إلى 90 يوما، مر منها 30 يوماً فقط. علي خميس: على اتحاد الكرة التدخل بقوة أبوظبي (الاتحاد) أكد علي خميس الجنيبي مدرب فريق 21 سنة بنادي الجزيرة، أن اتحاد الكرة الجديد مطالب بقوة بوضع بصمة واضحة على مستقبل المدرب المواطن خلال السنوات الماضية، وذلك مثلما حدث من مجلس إدارة محمد خلفان الرميثي الذي نقل المدرب نقلة كبيرة، وجعل هذا الملف من أولوياته المهمة، خاصة في ظل ازدياد عدد المدربين المواطنين. وقال: «في عهد رئاسة محمد خلفان الرميثي كان هناك عام للمدرب المواطن، نريد من مجلس الإدارة الجديد، أن يساهم بفعالية كبيرة في تغيير النظرة الحالية للمدرب المواطن من الأندية على مستوى الفريق الأول، حيث تعتبره دائما مدرب طوارئ مؤقت، مع بعض الاستثناءات القليلة، والواقع الحالي أن معظم المدربين الفرصة تكون أمامهم في فرق المراحل السنية فقط بشكل جيد». وأضاف: «هناك كم كبير من المدربين مؤهل ويملك الفكر الكروي وقادر على ترجمة قدراته على مستوى الفريق الأول، وكخطوة أولى نتمنى أن يحفز الاتحاد أندية الدرجة الأولى في حال الاستعانة بمدرب محلي، وأيضا من المهم جدا أن يكون هناك تدوير في تدريب المنتخبات السنية، وتجريب المدربين لأن الكفاءات موجودة فقط لا تجد الفرصة الكافية». ويضيف: «كذلك مطلوب بشدة الاستمرار في التأهيل عبر ورش العمل والدورات التدريبية للمواكبة والارتقاء بفكر المدرب الوطني بشكل أفضل على الدوام، وهذه المطالب منطقية في ظل الوضع الحالي الذي يحتاج إلى خطة واضحة المعالم من قبل اتحاد كرة القدم، الذي نتمنى له التوفيق في قيادة اللعبة في السنوات الأربع المقبلة بكل قطاعاته إلى أفاق أرحب، والوصل بها إلى مرتبة متقدمة على الصعيدين القاري والدولي». وأشاد علي خميس بدور عدد من الأندية التي أتاحت فرصاً كبيرة للمدربين المواطنين الذين يشرفون على جميع فرقها السنة حتى فريق 21 سنة، لكنه أكد أن الوقت قد حان لحضور قوي للمدرب المواطن في دوري الخليج العربي، وذكر مخاطباً الأندية: «فقط امنحونا الفرصة وسترون أداء لا يقل عما يقدمه المدربون الأجانب إن لم يكن هناك توفق لابن البلد». وليد عبيد: الدور الأكبر على المدرب نفسه أبوظبي (الاتحاد) يرى وليد عبيد مدرب فريق حتا، الذي قاده إلى دوري الخليج العربي، أن اتحاد كرة القدم لم يقصر تجاه المدرب المواطن في الفترة السابقة، سواء على صعيد الاهتمام والتطوير في عهد المجلس الأسبق بقيادة محمد خلفان الرميثي، أو عهد المجلس السابق بقيادة يوسف السركال، حيث وجد المدرب اهتماماً كبيراً ومنح فرصة كبيرة بالذات على مستوى المنتخبات الوطنية، باستثناء حالة واحدة فقط وهي تعيين التشيكي جاكوب خليفة لعيد باروت مع منتخب الشباب في الفترة الماضية، وهو تغيير لم يكن مبرراً بحسب وجه نظر وليد عبيد. وأضاف: «تطوير المدرب المواطن مسؤوليته على المدرب نفسه، فهو المعني بالأمر، وعليه أن يؤهل نفسه ويسعى ويجتهد ليجد فرصته، وليس هناك أي تقصير من اتحاد كرة القدم، لكن من الممكن أن يطرح مبادرات جديدة تساهم في التطور مثل تطوير فكرة المعايشة التي نفذها واقتصرت على مدربي المنتخبات الوطنية، بإيفادهم إلى أوروبا واكتساب خبرات من نظرائهم فيها، وهي تثري ثقافة المدرب العملية خاصة أنها معنية بالجوانب التطبيقية، فإذا أصبحت أكثر اتساعاً، بحيث تشمل المدربين المواطنين بالأندية ستكون فوائدها أكبر، ويكون أثرها اشمل على اللعبة وهي من المبادرات الرائعة التي تستحق الإشادة». ويكمل وليد عبيد: «من الأشياء التي من الممكن أن يساعد بها المدربون ويمنحهم فرصاً أكبر، تكوين فئات لجميع المنتخبات الوطنية وليس بعضها فقط، وهذه ستوسع من قاعدة المدربين العاملين وتمنحه فرصة أكبر لإظهار قدراتهم». وعاد وليد عبيد يعود وشدد على أن المعني الأول بمنح الفرصة للمدرب المواطن هو الأندية بجانب أن المدرب هو المسؤول المباشر عن البحث عن فرصته بتطوير قدراته في المجال التدريبي وكسب ثقة الأندية. وأنهى وليد عبيد حديثه بأن مروان بن غليطة الرئيس الجديد للاتحاد يتحدث باستمرار عن التطوير في كل القطاعات لذلك لا يعتقد أنه سيهمل أمر المدربين، مشيراً إلى أنه من المؤكد أن تكون لديه عدد من المبادرات في هذا الجانب. قضاة الملاعب يطالبون الاتحاد بالتفرغ وزيادة الرواتب دبي (الاتحاد) يعتبر محور التحكيم من المحاور المهمة والمؤثرة في مسيرة اللعبة بشكل عام، كما يعتبر من الملفات التي تشكل «صداعاً» في رأس أي مجلس إدارة لاتحاد كرة، وبخاصة خلال سريان الموسم، حيث عادة ما يؤدي قرار خاطئ لأي حكم، إلى عاصفة من الجدل والانتقادات، التي توجه لسلك التحكيم تارة، أو لمجلس إدارة الاتحاد تارة أخرى. ونلقي الضوء خلال محور التحكيم، على أبرز المطالب التي يقدمها أفراد سلك التحكيم، خلال استطلاع الرأي الذي قمنا به لمجموعة من أبرز قضاة ملاعبنا، للوقوف على رؤيتهم للمرحلة المقبلة، لاسيما بعد أن ظهر بعض من ملامح عمل اللجنة بتشكيلها الجديد بقيادة الدكتور خليفة الغفلي، وكان أبرز قراراتها دعم ومساندة التحكيم الإماراتي، والسعي للتواصل المستمر مع الأندية، وفتح صفحة جديدة معها من جانب، بالإضافة للعمل على زيادة مساحة الوعي والتثقيف التحكيمي، عبر زيادة التواصل مع الجماهير، عبر مواقع التواصل الاجتماعي من جانب آخر. وقد اتفقت آراء معظم عناصر سلك التحكيم، على ضرورة استمرار الدعم لقضاة ملاعب الإمارات، والتمسك بمنحهم مزيداً من الإعداد الفني والبدني، وتوفير أفضل الظروف التي تسهل عملية الإعداد الخاصة بالموسم، فضلاً عن زيادة الاهتمام ببعض الأمور الجانبية التي قد تؤثر سلباً على أداء الحكم خلال الموسم، وأبرزها التلويح المستمر بفكرة الاستعانة بحكام أجانب، حيث اعتبر القضاة، أن مسألة التفكير في دخول الحكم الأجنبي لإدارة مباريات الدوري الإماراتي، من الأمور التي يجب الابتعاد عنها، وحذروا من الوقوع فيها، لما لها من آثار سلبية على نفسية الحكم الإماراتي، وقد تؤدي لتراجع المستوى إلى حد بعيد. ومن بين النقاط التي طرحها القضاة، كان ضرورة اهتمام الاتحاد الجديد بمسألة تفريغ القضاة، وبخاصة ليلة قبل المباراة، حيث ترفض بعض الجهات الحكومية مسألة التفريغ الجزئي للقضاة. فضلاً عن ضرورة زيادة الرواتب، وتوقيع عقود الاحتراف للقضاة، وهي الفكرة التي سبق وطرحت خلال عمل المجلس السابق برئاسة السركال، ولكنها لم تخرج إلى النور، واتفق القضاة على أهمية تطبيق تلك الفكرة لما لها من إيجابيات كثيرة، أبرزها وجود هامش للثواب والعقاب، وزيادة التنافسية بين الجميع. كما أشاد القضاة ببعض الأفكار التي أطلقتها اللجنة الحالية برئاسة الدكتور الغفلي، وأبرزها زيادة مكافأة أفضل حكم للموسم، فضلاً عن تقديم وعود بزيادة مكافأة إدارة مباريات الدوري بشكل عام. وفيما يتعلق بالجانب الخاص بالحكم الإضافي خلف المرمى وما تردد عن إلغاء الاستعانة به من الموسم المقبل، ورغم نفي اللجنة صدور مثل هذا القرار، فإن جميع قضاة الملاعب اتفقوا على ضرورة منح المزيد من الثقة للحكم الإضافي، وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار في هذا الإطار إلا بعد إخضاع التجربة بشكل كامل للتقييم. من جانبه أبدى الدولي محمد عبد الله، المرشح لنيل شرف إدارة مباريات مونديال موسكو 2018، ثقته في أن يقدم اتحاد الكرة بتشكيله الجديد مزيداً من الدعم لجميع قضاة الملاعب خلال الفترة المقبلة، للاستمرار على نفس نهج مجالس الإدارات المتعاقبة، لاسيما خلال فترة قيادة السركال للمجلس السابق، ولفت عبد الله إلى أنه جرت العادة على تعزيز حضور وقيمة الحكم المواطن لدى كل مجالس إدارات اتحاد الكرة، وهو نفس الأمر الذي يتوقعه قضاة الملاعب من اتحاد بن غليطة، وقال: «كلنا ثقة في أن المجلس الجديد سيقدم كل ما من شأنه أن يطور من أداء جميع القضاة خلال الموسم الجديد» وعن أبرز ملاحظاته قال: «أعتقد أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من التركيز على حل ملفات عالقة، أبرزها مسألة عقود احتراف التحكيم، وزيادة مكافآت المباريات، لأن تلك الأمور تسهم في زيادة الرغبة والحماس في نفوس القضاة، كما تزيد التنافسية». وأضاف: «نحتاج لدعم مفتوح داخل وخارج الملعب، فالنسبة لنا كطاقم مرشح للمونديال، يجب أن نلقى الدعم اللازم، سواء داخل أو خارج الملعب». وتطرق عبد الله للحديث عن حل مسألة تفريغ القضاة، لاسيما للمباريات الخارجية وقال: «هناك بعض القضاة يجدون صعوبة في مسألة التفريغ، الأمر يتطلب تحركاً إضافياً من الاتحاد الحالي برئاسة بن غليطة من أجل حل هذه المسألة أيضاً». وفيما يتعلق بمسألة الضغوط التي تمارس على الاتحاد مع أي قرار خاطئ لأي حكم، قال: «يجب أن يواجه الاتحاد هذه الضغوط بثقة وثبات، لأن ذلك من شأنه أن يمنح القضاة ثقة كبيرة في النفس، ولا يوجد خطأ متعمد لدى أي طاقم، لكن لعبة الكرة مليئة بالأخطاء التي يقع فيها جميع الأطراف سواء لاعبون أو مدربون، لكن الكل لا يغفر للحكم إذا أخطأ».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©