مراد اليوسف (دبي) - كشف الممثل الكويتي القدير عبد الحسين عبد الرضا عن تفاصيل مسلسله الرمضاني المقبل «العافور»، الذي تصدى لكتابته، ويشارك في بطولته أحمد السلمان حسن البلام، أحمد العونان، هيا الشعيبي، مرام، عبدالله بوشهري، أحمد الفرج، محمد صفر، فوز الشطي، محمد رمضان، عبدالله الخضر، عبدالله الرميان، سهام البدر، ومن العراق ميس كمر، ومجموعة من الشباب.
تحدث الفنان عبد الحسين عبد الرضا عن فكرة مسلسل «العافور»، قائلاً: «تدور أحداث المسلسل في قالب اجتماعي كوميدي من خلال الاحداث والمفارقات التي يواجهها «غازي العافور» وعائلته التي كل أفرادها يعشقون الابتسامة، لكنها ابتسامة من «قهر وضحك» من واقع معاصر، وأضاف أن المسلسل يرصد يوميات عائلة متشعبة ومتفرعة تعيش على هذه الأرض، في إحدى المناطق التي نثرت الحضارة جمالها على بيوتها وشوارعها، وغيرت أشياء في ظاهر أهل الكويت البسطاء، الجد «الحسين» والجدة «ميس»، وأبنائهما والأحفاد لا يزالون يتشبثون بماضيهم الجميل، ولم تفعل بهم الحضارة فعلها، حين لا تزال المحبة تربطهم جميعاً».
وتنطلق الأحداث التي صاغها قلم الكاتب طالب الدوس، وتدخل «عبد الرضا» في إعادة رسم خارطة طريقها، بما يتناسب والأوضاع الراهنة، فالنص صاغ أحداثه منذ ستة أعوام، ولابد من التدخل الجذري في الأحداث مع المحافظة على العمود الفقري للفكرة.
إسقاطات كوميدية
وأوضح النجم الكويتي عبد الرضا قائلاً: «لن يخلو المسلسل من الإسقاطات الكوميدية التي جبلت على تقديمها في أعمالي، لأنها الواقع الذي نتعايش معه بشكل يومي، وشخوص المسلسل غازي، ألطاف، بسمة، أيمن، أم غازي، بوغازي، وفاء وغيرهم، يحاولون البحث عن الجديد مثلما هو حالي دوما». وقال أيضاً: «نأمل أن نقدم عملاً يحظى بإعجاب المشاهد، ويحمل أفكارا متطورة ومتقدمة، سواء من ناحية الصورة التي يقودها المخرج الشاب عباس اليوسفي أو من خلال أداء الممثلين، وللأسف عندما نتمعن في الساحة الفنية أشعر بالأسى، عندما أكتشف عدم وجود صف ثان من الفنانين، سواء مخرجين أو مصورين وغيرهم، لأن الشاب اليوم عندما يدخل مجال الفن يتجه مباشرة الى التمثيل لأنه يبحث عن الشهرة والانتشار، ويريد أن يمشي في الشارع، والناس تشير إليه».
فرصة الشباب
واستطرد عبد الرضا، في السياق نفسه حول اختياره مخرجاً شاباً للعمل، قال: «عندما استعنت بالمخرج الشاب عباس اليوسفي فقد آمنت بموهبته وإبداعه، فهو مونتير محترف بدرجة امتياز، كما أن غالبية الإعلانات المصورة التي شارك بها تحمل بصمته، وهذا في حد ذاته يساعد ويتلاءم مع طبيعة العمل الكوميدي، وأضاف: «مخرج شاب له الحق أن يأخذ فرصته الحقيقية ويبرهن للجميع بأنه موهوب ومحل ثقة». مشيرا الى أن التعاون مع المخرجين العرب إيجابي، لكن عندما يتم التعامل مع نص خليجي وتراثي نواجه الكثير من التعب والمشكلات حتى نتمكن من الوصول معهم الى مفهوم الفكرة التي نريد إيصالها، ولا قصور من أحد.
وأكد عبد الحسين عبد الرضا، أنه مع التنويع في الرؤية الإخراجية، وقال: أنا ضد الكاميرا الواحدة، جميل أن تكون هناك كاميرات موزعة في زوايا اللوكيشن حتى ترصد كل حركة وإيماءة وتسجل إحساس الممثل، خصوصاً في الأعمال الكوميدية، لاسيما أن أعمالي يكون الخروج عن النص المكتوب وارداً بشكل كبير وبدهياً، وهذه سنة أعمالي. هنا نحتاج الى عين أخرى تراقب وترصد الممثلين المشتركين في الحوار والمشهد، مؤكداً أنه يفسح المجال للفنان الذي يقف أمامه كي يقول الإفيهات، شريطة أن تصب في مصلحة الحدث والنص، ولا تكون مقحمة أو دخيلة فهو في هذا الجانب «ما يسمح».
موهبة البلام
وحول أحد أبطال العمل الى جانبه، قال حسين عبد الرضا عن تعاونه الثاني مع الممثل حسن البلام: «إنه موهوب بالفطرة، ويلقط الإفيه بسرعة، ولديه سرعة بديهة، ويحمل المشهد حتى لو كان بمفرده، وهذا الأمر ينطبق على الممثلة العراقية ميس كمر، فهي ممثلة مبدعة وقوية، وفاجأت الجميع بخفة الظل وروح الكوميديا التي تتمتع بها».
التجديد مع mbc
وأوضح عبد الحسين حول تجديد التعاون مع فضائية mbc أن? ?هناك? ?توقعا?ً ?بتقديــم? ?جزء? ?ثان? ?من? ?مسلسل? «?أبو? ?الملايين?»، ?لكن? ?يبدو? ?أن? ?كاتب? ?النص? ?خلف? ?الحربي،? ?وهو? ?أحد? ?المسـؤولين? ?في? ?إدارة? ?المحطة? ?لديه? ?مشــاغله? ?الكثيرة? ?والتزاماته? ?العديدة? ?في? ?متابعة? ?برامج? ?المحطة،? ?لذا? ?لم? ?يتفــرغ? ?لكتابــة? ?نـص? ?جديد،? ?في? ?حين? ?أن? ?نص? «?العافور?» ?كان? ?في? ?حوزتي? ?ووجدت? ?أهمية? ?في? ?تقديمه،? ?حيث? ?رحب? ?كل? ?من? ?تلفزيون? ?الكويت? ?وقناة? ?دبي? ?الفضائية? ?بعرضه? ?في? ?رمضان? ?المقبل،? ?مؤكداً? ?أنه? ?يتبع? ?سياسة? ?التعاون? ?مع? ?كافة? ?المحطات? ?والتلفزيونات? ?الخليجية.
وقال:? «?بما? ?أن? ?أعمالي? ?قليلــة? ?لأهل? ?الإمارات? ?حق? ?علينا أن نقدم جديداً لهـذا الجمهور المتميز الواعي،? ?خاصة? ?صار? ?لي? ?زمان? ?ما? ?تعاونت? ?معهم?»?.? ?
مخاطر تحدق بالشباب
كشف الفنان الكويتي عبد الحسين، عن بدء تصوير مسلسل «العافور» في الكويت فقط من خلال مواقع تصوير مختلفة تتناسب مع طبيعة النص، وقال: «لن نضطر الى التصوير خارج الكويت، لا توجد مبررات لذلك»، ولم يفت عبد الحسين انتقاء الأوضاع الحالية التي تمر بها الكويت، وقال: يجب أن نعترف بذلك، فالكويت تأتي في مقدمة دول المنطقة التي تعاني المشكلات الاجتماعية الكثيرة، وهناك خطر يحدق بالشباب المراهق الذي يجب أن نلتفت إليه، وتقع على وزارة التربية مسؤولية كبيرة وحقيقية من ناحية التثقيف والمحافظة على هذا النشء، وحبذا لو تم الرجوع الى المناهج القديمة الحاضنة، حيث كنا في السابق – شباباً وبنات – نمارس هواياتنا بكل رحابة صدر، أما الآن فللأسف، أصبح هناك أكثر من وسيلة لاصطياد هؤلاء الشباب وجر أقدامهم نحو الخراب والضياع وسط هدير ما يسمى بـ «الربيع العربي».
تأثر احترافية العمل
انتقد عبد الحسين عبدالرضا، بعض الأعمال الخليجية التراثية التي تصور في غير بلدانها، وقال: «شاهدت أحد المسلسلات الذي عرض في رمضان الفائت، وكان يتحدث عن قصة تراثية كويتية، لكن المشاهد صورت في أجواء تراثية بعيدة عن الكويت، رغم أن كل دولة خليجية لها تراثها الخاص». وأضاف أن هذا الأمر ينقص من احترافية العمل ودخوله في صراع لا داعي له.
عدد اليوم
