أمين الدوبلي (أبوظبي)
رغم أن أكاديمية الكرة في نادي الجزيرة كانت العلامة الفارقة في النادي هذا الموسم، عندما قدمت للفريق الأول 11 اسماً في مختلف المراكز تحملوا مسؤولية إخراج الفريق الأول من كبوته، وساهموا بقدر كبير في الفوز ببطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وقدمت 30 لاعباً للمنتخبات الوطنية في مختلف المراحل، إلا أن سقف الطموح لا نهاية له عند القائمين عليها، حيث تستمر الرغبة في التطوير، والعمل على رفع كفاءتها، ولا تتوقف الاجتماعات والتقارير والإحصاءات، وجلسات الاستماع.
وأشاد محمد عتيق الهاملي عضو مجلس إدارة شركة الجزيرة لكرة القدم ورئيس لجنة أكاديمية الكرة، بما قدمته الأكاديمية في الموسم الماضي، وقال: «لابد أن أشكر كل من سبقني في قيادة العمل بتلك الأكاديمية، وعلى رأسهم الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان الذي قاد العمل فيها لـ 5 سنوات، كما أننا نؤمن بأنه وبرغم الشعور بالرضا عن الذي أنجزناه في الموسم المنقضي، إلا أننا نقول بأن القادم أفضل، وأن المطلوب كثير، وأن الجهد لابد أن يتضاعف من أجل تحقيق أهداف الاستراتيجية التي وضعتها الإدارة العليا للنادي، وعلى رأسها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، الرئيس الفخري لنادي الجزيرة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي».
وقال: «بالنسبة لفريق 17 سنة تم إنهاء العلاقة مع المدرب البريطاني آلان جيليت، وتصعيد المدرب علي عاشور الفائز بدوري تحت 15 سنة لتولي المهمة بدلاً منه، ونراهن كثيراً على عاشور في قيادة هذا الفريق الذي يعد المنصة الرئيسية لتأهيل اللاعبين إلى الفريق الأول، كما أننا نتوقع أن ينافس على عاشور بتلك المرحلة على لقب دوري 19 سنة».
وتابع: «بالنسبة لفريق الـ 17 سنة تم إنهاء العلاقة مع الصربي كريستوفر جوردان وتصعيد المدرب المواطن علي حسن يعد أن أثبت كفاءته في فريق 16 سنة الموسم الماضي، وهو مدرب مميز نتوقع منه الكثير في ظل منظومة العمل المميزة التي تقيس كفاءة وجودة الأداء أولا بأول، وسوف نكون معه بشكل يومي لما لتلك المرحلة من أهمية، وبالنسبة لفريق 14 سنة، فسوف يتولى قيادة الفريق فيها المدرب محمد السيد».
وتابع: «بالنسبة لفريق 16 سنة الفائز ببطولة الدوري في الموسم المنقضي فهذا مستقبل الجزيرة، لأنه من أفضل الفرق في الدولة، ونعول عليه كثيراً لأنه سبق له أن فاز بالكثير من البطولات في الكثير من المراحل بداية بـ11 ومروراً بـ 12 و14 وانتهاء بـ 15 سنة، ومن البطولات التي فاز بها بطولة الشرق الأوسط التي تنظمها شركة فولكس واجن، وهذا الفريق به عدد كبير في منتخبات البراعم والناشئين، وقد رأينا أن يتولى قيادته البريطاني برايان ستيك المدير الفني للأكاديمية بنفسه، وأن يساعده المدرب المواطن خالد علي».
وعن المساعدين قال: «هذا الملف نعمل عليه، حيث إننا طلبنا دعم كل مدرب بمساعد كفء، وأعلنا عن حاجة الأكاديمية لعدد من المساعدين، وتلقينا مجموعة من السير الذاتية للمتقدمين، ونقوم بدراستها مع المدير الفني لاختيار أفضلها، وسوف يتعاقد معهم النادي لجزء من الوقت، وليس كل الوقت».
وقال: «برغم هذه التغييرات إلا أننا حرصنا على إشاعة جو الاستقرار، وأن يكون هناك إما المدرب أو المساعد منتقلاً مع الفريق من مرحلة إلى مرحلة أكبر، حتى يكون هناك استقرار فني بالنسبة للاعبين، ونعكف حالياً على دراسة المقترحات للأماكن التي سنقيم فيها المعسكر الخارجي، مع الأجهزة الفنية، وإدارة النادي، حيث أن الوقت المقترح لهذه المعسكرات هو شهر أغسطس المقبل».
وأضاف الهاملي: «سوف تعود أكاديمية الجزيرة لتنظيم بطولة دولية كما كانت تفعل من قبل أن تتوقف في الموسم الماضي لظروف خارجة عن الإدارة، ونؤكد بأنها سوف تكون واحدة من أهم البطولات وأقواها بالدولة، وسوف تدعى لها أكاديميات أهم أندية العالم، لكننا نعكف الآن على اختيار الوقت المناسب لموعد تلك البطولة حتى لا يتناقض مع ارتباطات الدوري والمسابقات الأخرى».
وأضاف الهاملي: «من أهم مكاسب الموسم الماضي أننا نجحنا بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة في توفير قاعدة بيانات كاملة عن كل المراحل، وكل اللاعبين من 13 إلى 19 سنة، وعن عدد ساعات تدريب كل لاعب، ومواعيد حضوره وانصرافه، وعدد المباريات التي شارك فيها، بل وعدد الدقائق أيضا، والبطاقات الصفراء والحمراء التي حصل عليها، والأهداف التي سجلها، كما أننا نجحنا في الموسم الماضي أيضا في إقامة مكتبة للمدربين توجد فيها نوعية فقرات التدريب، وفتراتها الزمنية، والوحدات التي يمكن أن يستخدمها كل مدرب، وهي تساعد المدربين في التشاور لاختيار الوحدات الأنسب بالنسبة لفرقهم».
عدد اليوم
