الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فنادق تضيف مرافق «شقق فندقية» خشية المنافسة المحتدمة

فنادق تضيف مرافق «شقق فندقية» خشية المنافسة المحتدمة
25 يوليو 2009 00:14
تخشى فنادق، لاسيما من فئة الأربع والخمس نجوم، من احتدام المنافسة مع الشقق الفندقية الآخذة بالانتشار، مع توقعات بدخول أكثر من 40 ألف شقة فندقية الخدمة في كل من أبوظبي ودبي خلال السنوات الأربع المقبلة. ولكن عددا من الفنادق، في مواجهة ذلك، أقدمت على افتتاح مرافق شقق فندقية، لكي لا تخرج من إطار المنافسة المتكافئة، سعيا وراء الحصول على حصة سوقية. وتشير التقديرات إلى أن ما بين 15 ألفاً إلى 25 ألف شقة فندقية دخلت السوق لغاية الآن، لتعمل جنبا إلى جنب مع الغرف الفندقية، في مشهد تكاد تتطابق فيه الخدمات المقدمة في كلا القطاعين. ويزداد عدد شقق المجمعات الفندقية بشكل مطرد، خاصة مع اتخاذ مطورين عقاريين قرارات بتحويل العديد من مشروعاتهم العقارية إلى مجمعات شقق فندقية في ظل تداعيات الأزمة العالمية على القطاع العقاري، علاوة على السماح من جانب الجهات المختصة بتحويل العديد من المباني إلى مجمعات لوحدات فندقية. هذا الأمر يصعّد من حجم المنافسة بين الفنادق والشقق الفندقية في استقطاب النزلاء خاصة العائلات، وتحديدا في الإجازات الرسمية وإجازات نهاية الأسبوع. وأثار الوضع القائم مخاوف مستثمرين في المجال الفندقي، وشركات الإدارة الفندقية، وأعرب بعضهم عن قلقه إزاء نوعية المنافسة، بل وصل الأمر إلى حد تحميل هذه المستجدات جانبا من أسباب التراجع في الإشغال الفندقي والأسعار، التي واكبت الأزمة العالمية. وقال علي حمد لخريم رئيس مجموعة فنادق «ملينيوم» إن السماح للشقق الفندقية بالتوسع في خدماتها بدون أية تحفظات وربما وسط غياب الرقابة عليها، يسهم في حدوث «فوضى سعرية» بالأسواق، الأمر الذي ألحق ضررا بالفنادق. وأضاف «لا يمكن المساواة بين الفنادق ومجمعات الشقق الفندقية في الأسعار». ولفت إلى أن استثمارات الفنادق أضعاف حجم الاستثمار في مجمع فندق، وتسمح الدوائر بتسعير خدماتها بشكل ينافس الفنادق، وهذا أمر يحتاج إلى تقنين وبحث. وأشار لخريم إلى أن مناطق كاملة في دبي على سبيل المثال تحولت إلى عشرات المجمعات الفندقية إلى تقديم خدمات تنافسية دون تقنين واقعي. ويطالب رئيس مجموعة ملينيوم بضرورة تقنين خدمات الغرف ومستويات أسعارها، وبوضع معايير جادة، تراعي عناصر التكاليف، مع بحث هذه المعايير مع الشركات والمجموعات الفندقية المختلفة للوصول إلى صورة متكاملة تراعي حقوق مختلف الأطراف. بدوره، يرى عماد الياس نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق روتانا أن المنافسة بين الغرف الفندقية والشقق الفندقية واقع ملموس في السوق المحلية، ولكن لا يجب أن نعلق عليها العديد من مشاكل السوق، موضحا بأن الشقق الفندقية جاءت استجابة لنوع من الطلبات المستجدة، ولا يمكن إغفال هذا التطوّر في السوق. وأشار إلى أن البحث عن كيفية التعامل مع هذا الواقع، يكون من خلال تطوير الخدمات والمنافسة، لافتاً إلى أن «روتانا» أدركت هذا الأمر مبكراً، ولهذا تمتلك محفظة متنوعة من الخدمات الفندقية داخل المجمع الفندقي الواحد التي توفر للنزلاء خيارات عديدة. أما أحمد عبدالباقي المدير الإقليمي للمبيعات في فنادق «ستاروود» فيوضح بأن المنافسة في القطاع الفندقي أمر طبيعي، وسمة من سمات السوق، ويتساوى في ذلك المنافسة بين الفنادق ومجمعات الشقق الفندقية. ويرى أن إثارة مثل هذا الأمر كقضية وأزمة ليست في محلها، خاصة إذا ما تم إدارة مثل هذه المنافسة بطرق علمية. وأشار عبدالباقي إلى أن «ستاروود» رأت في قطاع الشقق الفندقية مجالاً مهماً للمنافسة عبر التواجد في هذا السوق، «ومن هنا الدخول فيه أفضل من أن ننظر للمسألة على أنها أزمة». واستبعد جاري فراند المدير العام لفندق حياة الدوحة وجود منافسة بين الفنادق والشقق الفندقية على النزلاء، فكل له قطاعه الذي يعمل عليه، وإن كانت المنافسة بين القطاعين «الفنادق» و»الشقق الفندقية» تشتد في أيام إجازة نهاية الأسبوع وعلى العائلات. وأشار باتريك انطاكي مدير عام فندق لوميرديان العقة إلى أنه «لا منافسة قوية تثير المخاوف بين الفنادق والشقق الفندقية، فكلا منها له شريحة مستهدفة، ومختلفة كلياً عن الآخر، كما لا يمكن أن نساوي بين الاثنين». وقال «بالنسبة للفجيرة مثلاً لا توجد هذه القضية، نظراً لطبيعة الفجيرة والعدد المتاح من الفنادق والغرف والشقق، وفي كل الأحوال لا تبقى مشكلة». ولفت إلى أن الفنادق خدمة فندقية فندقية مختلفة عن الشقق الفندقية، حيث تضم الفنادق نظام وتسهيلات أكبر وأعلى، علاوة على ما تتمتع به في مستويات الخدمات، بعكس الشقق الفندقية، ويبقى الأمر المهم وجود آلية لتحديد طبيعة العلامة في التعامل بالسوق لمجمعات الشقق الفندقية. وقال عظيم قريش مدير عام فندق أفاري دبي: إن المنافسة بين الفنادق والشقق الفندقية جزء من طبيعة السوق، إلا أن كل من الفنادق والشقق يستهدف شرائح مختلفة، وبالتالي فإن المنافسة ذات طبيعة خاصة. وأوضح أن الشقق الفندقية تستهدف العائلات بشكل رئيسي خاصة في الإجازات العامة ونهاية الأسبوع، بالاضافة إلى المسافرين من قطاع الأعمال والشركات الذين غالباً لا يحتاجون التسهيلات الفندقية ويقضون معظم الوقت خارج الفندق في المؤتمرات. وأشار قريش إلى أن الفنادق تنظر إلى عملاء مختلفين كلياً، والسائح بمفهومه العام والخاص، والنزلاء الذين يمثلون عاملا إضافياً لتوظيف مرافق الفندق، لافتاً إلى أن السوق تتسع بشكل كبير، وتستوعب الجميع، والتخوف من زيادة عدد وحدات الشقق الفندقية أمر مبالغ فيه.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©