الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المشرق الإسلامي» يطلق أول حساب خيري رقمي للتبرعات في الإمارات

«المشرق الإسلامي» يطلق أول حساب خيري رقمي للتبرعات في الإمارات
5 يونيو 2016 22:47
حسام عبدالنبي (دبي) أطلق المشرق الإسلامي، قسم الخدمات المصرفية الإسلامية في بنك المشرق حساب «أحسن» كأول حساب خيري رقمي في دولة الإمارات، حسب معالي عبدالعزيز الغرير، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق، والذي أكد خلال مؤتمر صحفي عقدة البنك في دبي أمس، أن الحساب الجديد يأتي بالشراكة مع جمعية بيت الخير وجمعية دار البر وجمعية الفجيرة الخيرية، وهي جمعيات متخصصة في تقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين داخل الدولة وخارجها. وقال الغرير، إن العملاء سيتمكنون عبر الخدمات المصرفية الإلكترونية المتطورة، من الاطلاع على قائمة المشاريع الخيرية التي تديرها الجمعيات الثلاث بما في ذلك إجمالي مبلغ التبرعات اللازم لإنجاز تلك المشاريع، فضلاً عن إمكانية متابعة عملية التبرع عن كثب والاطلاع على مستوى التقدم في جمع التبرعات سواء كان الهدف من التبرع حفر بئر مياه عذبة في الدول التي تفتقر إلى الماء، أو بناء مدرسة لمساعدة الطلاب المحتاجين على تحقيق مستقبل أفضل، أو إعالة يتيم، مؤكداً أن الحساب الخيري الرقمي الجديد يساعد على زيادة مستوى الوعي ونشر ثقافة التبرعات والمساعدات الخيرية خصوصاً لمن يتبرعون بمبالغ قليلة، وإضفاء المزيد من الوضوح على عمليات التبرع النقدي التي يستطيع القيام بها أي متبرع، سواء من عملاء المشرق أو المشرق الإسلامي أو غيرهم من عملاء البنوك الأخرى. وأشار الغرير، إلى أن عملاء المشرق والمشرق الإسلامي يستطيعون التبرع من خلال جهاز الصراف الآلي أو عن طريق الإنترنت أو تطبيق سناب، أما بالنسبة لغير عملاء البنك فيمكنهم أن يفتحوا حساب إسلامي فوري عن طريق موقع البنك الإلكتروني ليتمكنوا من إجراء عمليات التبرع. وذكر أن دولة الإمارات أصبحت من أكبر دول العالم في العطاء وتقديم المساعدات، وفق وكالات الرصد العالمية التي أكدت أن دولة الإمارات تأتي في مقدمة الدول من حيث نسبة التبرعات إلى دخل الفرد، مشدداً على أن العطاءات السخية لدولة الإمارات ليست مشروطة ولا تنتظر أي شيء في المقابل، بل تقدّمها الدولة لكونها تسعى إلى توفير الاستقرار والرفاهية لجميع شعوب العالم. ورداً على سؤال لـ «الاتحاد» عن اشتراطات فتح الحساب الخيري الرقمي الجديد وإمكانية تقديم تسهيلات لتشجيع الطلاب على فتح الحساب من أجل التبرع مثل التغاضي عن شرط العمر، أجاب الغرير، أن اشتراطات فتح الحساب الجديد هي نفس الاشتراطات الخاصة بفتح أي نوع من الحساب المصرفي حيث يمكن فتح حساب للقصر من خلال ولي الأمر، كما يمكنهم التبرع مباشرة من خلال إيداع المبلغ في ماكينات الصراف الآلي التابعة لبنك المشرق والبالغ عددها 270 صرافاً آلياً منتشرة في أنحاء الدولة المختلفة، مشيراً إلى أن قائمة المشروعات الخيرية التي يمكن التبرع لها عبر الحساب الجديد تضم عدداً من المشاريع الخيرية داخل وخارج الدولة ويمكن تغييرها في حال اكتمال مبلغ التبرع المطلوب حيث تتضمن المرحلة الأولى من إطلاق الحساب الخيري الرقمي الجديد دعم التعليم والأيتام عن طريق كفالة وتعليم 100 طفل، ودعم مشاريع شبكة المياه في إثيوبيا، من خلال توصيل المياه لقرى يعيش فيها أكثر من 3400 شخص بتكلفة تزيد على نصف المليون درهم. قفزة نوعية في جمع التبرعات دبي (الاتحاد) قال عبد الله علي بن زايد، المدير التنفيذي لجمعية دار البر، إن الحساب الخيري من المشرق الإسلامي يبسط عملية التبرع بالمال، ولذا نتوقع قفزة نوعية في جمع التبرعات مدعومة بحافز أكبر لتشجيع الناس عليها، مضيفاً أن التبرع بالمال في هذا الوقت لم يعد عملية مرتبطة بموسم معين أو ممارسة يلتزم الناس بها فقط خلال الشهر المبارك، بل أصبح العمل الإنساني جزءاً من حياتهم اليومية مع ارتقاء تبرعات الناس والأعمال الخيرية التي يقومون بها إلى جانب النماذج التقليدية التي اعتدنا عليها. التبرع الذكي والسهل دبي (الاتحاد) قال عابدين طاهر العوضي، المدير التنفيذي لجمعية بيت الخير، إن الشراكة مع بنك المشرق الإسلامي، سوف توظف تكنولوجيا التداول البنكي، من أجل تشجيع الجمهور على التبرع الذكي والسهل، ما سوف يحدث نقلة جديدة في العمل الخيري، وسوف يفتح أبواباً جديدة للخير، مقدراً إنفاق الجمعية على مشاريعها الخيرية في العام الماضي وحده بنحو 200 مليون درهم، استفادت منها عشرات آلاف الأسر المتعففة ومحدودة الدخل، وآلاف الأرامل والأيتام والمرضى والطلبة المحتاجين والأفراد المعسرين. وأكد العوضي، أن الجمعية تملك بيانات موثقة لأكثر من 42 ألف أسرة وحالة على أرض الإمارات، وهي تساعد الأسر الأكثر حاجة منها، وقد ساعدت العام الماضي أكثر من 25 ألف أسرة، منها ما يزيد عن 5200 أسرة تتقاضى مساعدات نقدية بشكل شهري، فضلاً عن مساعدة ما يزيد عن 15 ألف طالب سنوياً لا سيما الطلبة الجامعيين الذين يعانون من تعثر في تسديد رسومهم الدراسية، مشيراً إلى أن الإنفاق على الأسر المتعففة ومحدودة الدخل بلغ حوالي 169 مليون درهم، وعلى الأيتام 15 مليوناً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©