فرحان ريدان يقرأ قصصاً عن الوطن والأرض والإنسان في أمسية باتحاد الكتاب

استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي الروائي السوري فرحان ريدان في قراءة قصصية بأداء مسرحي وشعري. وفي تقديمه للروائي فرحان ريدان قال القاص السوري أدهم سراي الدين “إن ريدان في هذه الأمسية يقدم رؤية جديدة ضمن ما يطلق عليه بالقصة المنبرية وهي طريقة للتفريق بين القصة إذ تلقى على المشاهد على منبر، وبين القصة إذ يقرؤها القارئ في بيته”. وقال سراي الدين “ولد ريدان في حلب وبدأ بكتابة الرواية والقصة والمسرحية وله “الملصق” وهي قصص قصيرة و”شذى استبد” وهي رواية و”وسواس الطحين” وهي قصة طويلة و”مدار الأكدنيا” وهي مسرحية، وسبق لريدان أن حاز جائزة الشارقة للإبداع العربي وأخرج 3 عروض مسرحية وأقام عدداً من الأماسي القصصية والندوات في أبوظبي وسوريا”. واستهل فرحان ريدان الأمسية بالحديث عن مفهوم “القصة المنبرية” الذي يعد من اجتراحاته باعتبار أن تقديم قصة للمشاهد يقتضي الاستعانة بجميع تقنيات الإلقاء من مثل “الخطابة وإلقاء الشعر وتقنيات الحكواتي وتقنيات الإلقاء المسرحي بكل ما يتضمنه من إيماء وإيحاء وصمت وتنويعات الإيقاع وتلوينات النبرة وطبقات الصوت”. ولخص الروائي كل ذلك بأن “القصة المنبرية تقتضي إلقاءً درامياً، وهذا بالطبع، لا يعفي القصة، أو كاتبها، من المهمة الجوهرية وهي الوصول إلى القارئ أيضاً”. وأعقب ذلك قرأ الروائي فرحان ريدان 3 قصص وهي “بومة المنطار” و”بتموني يُـمّا - قصة الأرض” و”كرمي لخصرك”. وتناول الروائي في قصة “بومة المنطار” حكاية خاله الذي يحكي بالعامية قصصاً طريفة مستخدماً كل أساليب القص، حيث حكى لهم يوماً عن “طيور البوم” وكيف تعيش وتفرخ في الخرائب. وهي تدور حول بومة المنطار التي أرادت أن تزوج ابنها وأن لها اختاً في خربة الدامون وكان لهذه الأخت بنت في سن الزواج وحدد مهر الفتاة بخمسين خربة وأن المبلغ سيدفع في حال استمرت العداوة بين “غزة ورام الله” عاماً واحداً. ويقرأ القاص قصة “كرمي لخصرك” التي يمزج فيها أنماط القص والشعر ضمن اطار مسرحي تدور في إطارها العام حول الساحة اللبنانية حيث “بيروت” وفي تركيبها نجد ضمير المخاطب يشتغل منذ استهلال القصة مع تضمينات شعرية عالية النبرة.