الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي ودبي تتصدران مدن العالم في قطاع التجزئة

أبوظبي ودبي تتصدران مدن العالم في قطاع التجزئة
6 يونيو 2016 13:36
دبي (الاتحاد) صُنِفت أبوظبي ودبي ضمن أفضل المدن على مستوى العالم في قطاع التجزئة، وفقاً لتقرير وجهات شركات التجزئة «Destination Retail» الصادر عن شركة الاستشارات العالمية جيه آل آل. وبحسب التقرير، جاءت في دبي المرتبة الرابعة، في حين احتلت أبوظبي المرتبة الـ 11، بينما حلت مدينة الكويت ضمن المراكز العشر الأولى محتلة المرتبة التاسعة، واشتركت جدة والرياض في المرتبة الـ 12. ورغم هيمنة مدن في منطقة آسيا المحيط الهادي على القائمة، إلا أن المدن الواقعة في الشرق الأوسط آخذة في الظهور بقوة، مدفوعة بالتزايد المستمر لشركات التجزئة الدولية، حيث يقع ثلث أفضل 15 مدينة لمبيعات التجزئة على مستوى العالم في منطقة الشرق الأوسط. وقال التقرير، إن تاريخ دبي الحافل في «سياحة التسوق»، حيث استضافت المدينة مهرجان دبي للتسوق ذائع الصيت لأكثر من عقدين، ساعد في أن تصبح الإمارة مركزاً لعلامات التجزئة الكبرى. كما تتوفر بالمدينة مساحات تجزئة لكل فرد هي الأعلى على مستوى العالم. وقال أندرو ويليامسون - رئيس التجزئة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى «جيه آل آل»: «ستستمر شريحة التجزئة في كونها ركيزة أساسية لاقتصاد دبي، وهذا التقرير يظهر أن استراتيجيتها لجذب شركات التجزئة الدولية تحقق نجاحاً كبيراً». وأضاف: «بينما تتطلع دبي للترحيب بعشرين مليون زائر بحلول عام 2020، سوف تلعب شريحة التجزئة دوراً حاسماً في جذب الزوار من جميع بقاع العالم. فالمدينة تحظى بتاريخ رائع لا تنافسها فيه مدينة أخرى في المنطقة عندما يتعلق الأمر بقطاع التجزئة. كما يمكن تعزيز مكانتها الدولية في ضوء مساحات التجزئة عالية الجودة المعروضة لشركات التجزئة الأكثر شهرة وجذباً على مستوى العالم». ووفق التقرير، تأتي لندن في صدارة شركات التجزئة الدولية كوجهة رئيسية لشركات التجزئة العالمية، فضلاً عن احتلالها المرتبة الأولى ضمن شريحة مبيعات التجزئة، فيما يتجاوز تصنيف آسيا المحيط الهادي جميع المناطق الأخرى بعدد 18 مدينة تضعها في الصدارة بفضل حجم السوق وحده. ومن جانبه، قال جيمس براون، مدير أبحاث التجزئة العالمية لدى شركة «جيه آل آل»: «إن التغييرات الهيكلية تكتسح صناعة التجزئة حيث أصبحت التقنية ومنصات التجارة الإلكتروني أكثر تطوراً، غير أن الطلب على مساحات التجزئة الفعلية المناسبة، في المكان المناسب، أقوى من أي وقت مضى». وأضاف: «أصبحت الحدود لا تمثل مشكلة كبيرة لشركات التجزئة الساعية وراء اقتناص الفرص خارج أراضيها ونشهد بيئة تجزئة عالمية تتبدل بسرعة لاستيعاب ذلك التغيير». يتناول تقرير جيه آل آل 240 شركة تجزئة عالمية و140 مدينة عالمية، وهذا يشمل العوامل المحفزة لنموها والفرص المتاحة والعقبات، كما يتناول بالتقييم والتصنيف مدى حيوية تلك المدن وجاذبيتها. مدينة لندن، التي تعد قبلة شركات التجزئة الأوروبية، تُصنف في المرتبة الأولى كوجهة لشركات التجزئة. تحظى لندن بأعلى حضور لشركات التجزئة الدولية مقارنة بنظرائها العالميين، وهي تتفوق على هونج كونج من حيث حضور العلامات التجارية الدولية لمنتجات الرفاهية. تبرز أفضل مدن الشرق الأوسط، ومن بينها دبي والكويت وأبوظبي وجدة والرياض، كمراكز للأعمال والسفر، وهي تجذب انتباه المزيد من شركات التجزئة العالمية. تلعب السياحة المحلية القوية للمدن دوراً مهماً في زيادة تدفق الأموال الأجنبية، وهذا محفز رئيس للإنفاق على مبيعات التجزئة. ويوجد بكل سوق الكثير من مساحات التجزئة ميسورة التكلفة، مدعومة بهياكل الامتيازات، ما يوفر خيارات قابلة للتنفيذ لشركات التجزئة الدولية ويحد من مخاطرها التشغيلية لدى الدخول. وبالإضافة إلى ذلك، فإن شريحة التجزئة المحلية في الشرق الأوسط ليست على القدر نفسه من النضج مقارنة بالمناطق الأخرى، مما يسمح للعلامات التجارية الدولية بالدخول دون أن تواجه منافسة قوية من العلامات التجارية المحلية. وقد خلص تقرير «جيه آل آل» إلى أن محدودية الطلب على التسوق عبر المنطقة أدى إلى ارتفاع أحجام مبيعات شركات التجزئة على نحو غير مسبوق. وتظل هونج كونج وجهة التسوق الرائدة في آسيا، حيث تتنافس أفضل العلامات التجارية ابتداءً من شركات منتجات الرفاهية وحتى شركات منتجات الموضة السريعة على المواقع المميزة. وتعمل المدن على مستوى المنطقة على اللحاق بأسواق التجزئة العصرية في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. الصين هي ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، وقد شهدت مدينتاها الرئيسيتان، شنغهاي وبكين، تحولاً خلال العقدين الماضيين وجاء ذلك مدفوعاً بتعاظم الطبقة المتوسطة والتركز المرتفع للأفراد أصحاب الملاءة المالية العالية. وقد أصبحت المدينتان الآن حاضرتين بقوة على خريطة شركات التجزئة الدولية كمراكز محلية رئيسة من أجل زيادة انتشار العلامات التجارية بقوة واختبار الأسواق. من بين المدن الرئيسة في الصين العظمى التي تجذب هي الأخرى انتباه شركات التجزئة الدولية: طوكيو، سنغافورة، سيول، أوساكا، بنكوك. مراكز التسوق في حين لا تستأثر منطقة الأميركتين سوى ما نسبته الربع فقط من بين أفضل 50 مدينة من حيث الجاذبية، إلا أن 15 من بين الـ16 مدينة التي تم تحديدها تقع في دولة واحدة، هي الولايات المتحدة الأميركية. تمتلك أرض الفرص مساحة تجزئة تزيد عن أي دولة أخرى بواقع 12.8 مليار قدم مربعة، وهي تزود شركات التجزئة بالعديد من خيارات الدخول، سواء في «المولات» أو مراكز التسوق أو مراكز الطاقة أو مساحات التجزئة العامة، وفي حين تظل الولايات المتحدة واحدة من أسواق التجزئة الأكثر تقدماً على مستوى العالم، مع ارتفاع كبير في مستويات الإنفاق على مشتريات التجزئة، إلا أن السوق بشكل عام غير جذاب لشركات التجزئة الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©