شارك الآلاف في غزة، اليوم السبت، في مسيرات تشييع متظاهرين قتلوا الجمعة في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل أسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا وجرح اكثر من 1400 آخرين في واحد من اكثر الأيام دموية منذ حرب 2014.
وعلى الرغم من تصاعد الغضب منذ الجمعة، إلا أن بضع مئات فقط من المتظاهرين عادوا بعد ظهر اليوم إلى المواقع القريبة من الحدود مع اسرائيل لمتابعة التحرك الاحتجاجي تحت شعار "مسيرة العودة الكبرى".
وانطلق فلسطينيون لليوم الثاني إلى المنطقة المحاذية للحدود بين غزة وإسرائيل في إطار حركة الاحتجاج التي من المقرر أن تستمر ستة أسابيع للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة إصابة 35 شخصا بجروح السبت على طول الحدود مع إسرائيل، إلا أن إصاباتهم ليست خطرة.
وكان يوم الجمعة الأكثر دموية في القطاع منذ الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس في 2014 والتي انتهت بوقف لإطلاق النار.
وقال السبت متحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن أحداث الجمعة "أعمال إرهابية منظمة" متهما حركة حماس بالوقوف وراء التظاهرات.
وأضاف الجنرال رونن مانيليس "اذا استمر ذلك لن يكون لدينا خيار آخر سوى الرد في داخل قطاع غزة ضد أهداف إرهابية".
وأعربت الولايات المتحدة، التي يتهمها الفلسطينيون بالانحياز علنا لإسرائيل في الأشهر الأخيرة، عن "حزنها البالغ للخسائر في الأرواح البشرية في غزة"، داعية إلى "اتخاذ إجراءات لخفض التوتر".
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن "الادعاءات الإسرائيلية بارتكاب بعض المتظاهرين أعمال عنف لا تغير شيئا في حقيقة أن القانون الدولي يحظر استخدام القوة الفتاكة إلا في حال وجود خطر داهم"، معربة عن "صدمتها" لسقوط هذا العدد من القتلى والجرحى.
وتزامنت "مسيرة العودة الكبرى" مع "يوم الأرض" في 30 مارس من كل عام لإحياء ذكرى مقتل ستة فلسطينيين دفاعا عن أراضيهم المصادرة من سلطات إسرائيل عام 1976.
عدد اليوم
