الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تبدأ مسوحات أثرية في المنطقة الغربية

هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تبدأ مسوحات أثرية في المنطقة الغربية
2 يناير 2008 02:43
بدأت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وفريق من متحف بيبودي للتاريخ الطبيعي في جامعة ييل بالولايات المتحدة الأميركية أعمال المسح الأثري في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي بحثاً عن أحافير عصر المايوسين الحديث التي ترجع إلى 6- 8 ملايين سنة مضت· ويعد هذا التحري جزءاً من برنامج مدته أربع سنوات يتم تنفيذه بالتعاون مع إدارة البيئة التاريخية التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث· ويتضمن المشروع كذلك دراسة الطبقات الجيولوجية الغنية بالأحافير، حيث يدير الفريق الذي يستمر عمله أربعة أسابيع كل من البروفيسور أندرو هِل، وفيصل بيبي الذي يقوم بإعداد رسالة دكتوراه في موضوع الأحافير من عصر المايوسين· وسيشمل البرنامج الحالي مسح مواقع الأحافير المعروفة من قبل وتلك المكتشفة حديثاً وتثبيتها على الخرائط· ومن خلال الاكتشافات التي تمت في المنطقة خلال العقدين الماضيين تبين بأن أراضي المنطقة الغربية من أبوظبي كانت قبل ستة إلى ثمانية ملايين سنة مختلفة عن الآن حيث كان فيها نهر يعج بأفراس النهر والتماسيح والسلاحف والأسماك، وفيها كذلك غابات وأراض أشبه بالسفانا، كانت تسرح فيها حيوانات لم يعد لها وجود حالياً في أي مكان من الجزيرة العربية، كالفيلة ووحيد القرن والزراف والنعام وغيرها· ومن المواقع التي تم مسحها مناطق الحمرا ورأس ضبيعة ورأس القلعة وجزيرة الشويهات وجبل براكة، وسيقوم الفريق كذلك خلال الأيام القليلة القادمة بمسح مناطق مليسة والنقا ومن النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن اكتشاف عدد من الأحافير المهمة، منها عظم حوض لطير كبير من فصيلة النعام، إضافة إلى فك فيل من فصيلة منقرضة· يذكر أن الحياة الحيوانية لعصر المايوسين في أبوظبي كانت شبيهة بحيوانات نفس العصر في كل من أفريقيا وأوروبا وآسيا وقد تم كذلك العثور على عظام لفصائل أخرى يتم اكتشافها لأول مرة· وبالتعاون مع أحد المتخصصين بعلم طبقات الأرض من الجامعة الأميركية في بيروت فقد تم أخذ عينات من صخور المنطقة من أجل تحليل الحبيبات المغناطيسية المترسبة في مركباتها وبقايا الأحافير الدقيقة الموجودة فيها لمعرفة تاريخ تكوينها وطول حقبتها الزمنية· والجدير بالذكر أن الكثير من مواقع الأحافير هذه تقع على امتداد الساحل وهي من المناطق التي تخضع إلى عمليات التطوير، لذلك فإن المحافظة عليها تعتبر من الأولويات نظراً لكون الطبقة الجيولوجية المسماة بطبقة بينونة والتي ترجع إلى عصر المايوسين الحديث هي من الطبقات الفريدة كونها تحتوي على أحافير لحيوانات فقارية من ذلك العصر في الجزيرة العربية وهي بنفس الوقت محفوظة بشكل جيد· ونظراً لأهمية التراث الطبيعي وضرورة المحافظة عليه يقوم فريق من إدارة البيئة التاريخية بإعداد قوائم بتلك المواقع لتزويد الجهات المختصة بأماكنها من أجل تجنبها عند عمليات التطوير التي ستشهدها المنطقة· يحاضر البروفيسور اندرو هِل يوم الثلاثاء المقبل 8/1/2008 في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بعنوان أحافير جديدة من أبوظبي يستعرض فيها ما توصل إليه الفريق من نتائج، والدعوة عامة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©