الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم وجوبا تبدآن سحب قواتهما اليوم

الخرطوم وجوبا تبدآن سحب قواتهما اليوم
9 مارس 2013 23:52
تبدأ دولتا السودان وجنوب السودان سحب قواتهما من المناطق منزوعة السلاح على حدودهما المشتركة غداً كأول إجراء لتنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية بينهما، إضافة إلى الاتفاق بشأن جداول التنفيذ على ارض الواقع. ونصت الاتفاقية الأمنية وكيفية تنفيذها التي أبرمها وزيرا الدفاع في البلدين على تواريخ محددة لانسحاب القوات من المناطق الحدودية منزوعة السلاح خلال الفترة من 10 إلى 14 مارس الجاري.وحدد الاتفاق قيام قائد البعثة الأممية في أبيي (يونسفا) بمراجعة ومراقبة عملية انسحاب الجيشين بعد 33 يوماً من بداية صدور الأوامر الأولية المحددة في العاشر من مارس الجاري. وحدد الاتفاق عقد جولة مباحثات بين اللجان الأمنية المشتركة بين البلدين في الـ17 من الشهر الجاري للنظر في تنفيذ بقية جوانب الاتفاق الأمني. وكانت الوساطة الأفريقية قد دعت أخيراً حكومتي السودان وجنوب السودان إلى استئناف جولة جديدة من المباحثات للنظر في جداول تنفيذ اتفاق التعاون الشامل الذي ابرمه رئيسا البلدين في سبتمبر الماضي بإثيوبيا بشأن قضايا فك الارتباط بين البلدين بعد انفصال الجنوب في يوليو 2011. واعتبر رئيس لجنة الوساطة الإفريقية ثابو مبيكي أن الاتفاق الجديد الذي وقعه وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحيم محمد حسين ووزير دفاع جنوب السودان جون كونج بأديس أبابا الليلة الماضية محدد للغاية وليس عاماً. وأشار مبيكي إلى أن هناك ترتيبات وتواريخ زمنية لتنفيذ الاتفاق الأمني الذي وقعه كل من الرئيسين عمر البشير وسلفا كير ميارديت يوم 27 سبتمبر الماضي. من جانبه، أشاد وزير الدفاع في جنوب السودان جون كونج بهذا الاتفاق مشيراً إلى انه لا توجد عقبات الآن أمام بدء تطبيق الاتفاقات التسع التي تتضمن اتفاق تعاون الشمال بما يتضمن اتفاق التجارة وتصدير النفط. وأضاف كونج أن تنفيذ الاتفاق الأمني كان أحد الشروط المسبقة لتطبيق الترتيبات المتعلقة بالاتفاقات الأخرى. وعقد الجانبان عدداً من الاتفاقيات بخصوص أمن الحدود في الماضي لكنهما لم يلتزما بتنفيذها. وبعد اقتراب البلدين من نقطة اندلاع حرب شاملة بينهما في أبريل بعد حلقة من أسوأ الاشتباكات الحدودية منذ الانفصال وافق الجانبان في سبتمبر على إقامة منطقة منزوعة السلاح من الممكن أن تخفف التوتر بما يكفي لاستئناف تصدير النفط الجنوبي. لكن أياً من الجانبين لم يسحب قواته من منطقة الحدود التي تمتد لمسافة حوالي ألفي كيلومتر بسبب غياب الثقة الذي خلفته واحدة من أطول الحروب الأهلية التي عرفتها القارة الأفريقية. وكانت محادثات أمس الأول أول لقاء بين البلدين منذ نحو شهرين. وفشل اجتماعان بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سيلفا كير في أديس أبابا في يناير في كسر حالة الجمود في المفاوضات. من جانب آخر رحَّب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاتفاق الذي أبرم أمس الأول بين السودان وجنوب السودان ويمهِّد الطريق نحو تحقيق السلام بين البلدين اللذين يشهدان نزاعاً على النفط والحدود والأمن منذ استقلال الجنوب في يوليو من 2011. وذكر مكتب المتحدِّث باسم الأمم المتحدة في بيان أن “الأمين العام يرحب بالاتفاق المبرم الجمعة وينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود وإرسال آلية التحقق والمراقبة وتفعيل آليات أمنية أخرى”. وأوضح الأمين العام أنه عقب التوقيع على الاتفاق، “لا يتعيّن وجود شروط تعيق التطبيق الفوري لبقية الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين في سبتمبر الماضي”. وأضاف أن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم الدعم لتطبيق الاتفاق ومساعدة طرفي النزاع على تطبيق باقي الاتفاقيات المبرمة بينهما.
المصدر: نيويورك، الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©