مهرجان أم الإمارات الذي تقيمه «دائرة الثقافة والسياحة» سنوياً وبرعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، يُعتبر من المهرجانات الناجحة التي تسلطُ الضوء على عطاءات وإنجازات سمو الشيخة فاطمة، التي تحرص دائماً على تمكين المرأة الإماراتية، والارتقاء بمستويات عطاءاتها، حتى نجحت في تحقيق إنجازات كبرى، في المجالات كافة. هذه المنجزات التي تلقى الدعم الكامل والرعاية الكريمة، من القيادة الحكيمة منذ قيام دولة الاتحاد التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، جاءت ثمار جهود مخلصة، وعمل متواصل تقوده أم الإمارات التي وجهت المرأة بالإمارات، إلى العمل والاستفادة من كافة الطاقات والإمكانات، والفرص التي أتيحت للمرأة في مسيرة البناء والتنمية.
وإذا كان العالم يحتفل بالمرأة في 8 من مارس من كل عام، فإننا في الإمارات، نحتفل كل يوم بالمرأة وإنجازاتها وعطاءاتها المستمرة التي تفيض بالخير، والتقدم والازدهار للوطن. فالمرأة الإماراتية هي شريكة في مسيرة التنمية الشاملة، تتكامل في أدوارها مع أخيها الرجل، وهذه الشراكة الفاعلة، تدخل ضمن الدور الحضاري الذي تقوم به المرأة الإماراتية، وتسير عليه وفق منظومة حضارية وعلمية متكاملة. كما يُرسخ المهرجان القيم والمعاني السامية، النابعة من قيم تراثنا الأصيل، التي يجب المحافظة عليها، إلى جانب الأخذ بجوانب المعاصرة الحديثة، وذلك من خلال إقامة مختلف الفعاليات والأنشطة والبرامج المتنوعة، ليتفاعل معها الجمهور من كافة شرائح المجتمع، وخاصة فئة الأطفال الذين يحتاجون للكثير من البرامج والأنشطة، التي تُـنمي وتصقل من قدراتهم الفكرية والبدنية. فهذه الفعاليات تعد حراكاً مجتمعياً، يبرز أهمية المهرجان في تنشيط حركة الفكر والثقافة والفنون بمختلف اتجاهاتها، ويُتيحُ للجميع المشاركة فيها خاصة الأطفال، الذين لديهم القابلية والشغف في المشاركة والاستمتاع، بكل ما يقدمه المهرجان من فعاليات وألعاب هادفة، فيها الطابع الترفيهي والجمالي الفني الفكاهي المشوق الذي يُثير الأطفال وغيرهم من فئات المجتمع.
همسة قصيرة: لأمنا الغالية.. «أم الإمارات» تحية إجلال وتقدير.
عدد اليوم
