الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء: الانقسامات الداخلية تهدد سلطة خامنئي

24 يوليو 2009 00:26
رأى العديد من المحللين الأميركيين أن سلطة المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي تبدو مهددة بشدة بسبب الاعتراضات المعلنة لكثير من رجال الدين البارزين، ولا سيما الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني. وقال عباس ميلاني الاستاذ في جامعة ستانفورد (كاليفورنيا، غرب) «إن الخلافات والانقسامات بين رجال الدين أصحاب السلطة لا مثيل لها». جاء ذلك في شهادته أمس الأول أمام الكونجرس بشأن الوضع في إيران بعد تشكيك رفسنجاني في صحة إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وأضاف ميلاني «نستطيع القول إن أيام خامنئي كزعيم مطلق لأقواله قوة القانون، قد ولت». ويواجه خامنئي في إيران أخطر أزمة تمر بها البلاد منذ قيام الثورة عام 1979 حيث أسفرت التظاهرات التي أعقبت إعادة انتخاب نجاد في 12 يونيو الماضي بأغلبية 63 في المائة من الأصوات عن سقوط 20 قتيلا على الأقل. وقد بلغت الانقسامات قمة هرم الدولة حيث ندد خامنئي بالتظاهرات وأعلن دعمه غير المشروط لنجاد مؤكدا شرعية الانتخابات. في المقابل اعتبر رفسنجاني الذي يرأس هيئتين من أكبر هيئات النظام هما مجلس الخبراء ومجلس تشخيص مصلحة النظام، أن النظام فقد ثقة الشعب. كما طالبت جمعية رجال الدين المحاربين (روحانيو مبارز) التي يرأسها رئيس سابق أيضا هو محمد خاتمي تنظيم استفتاء للخروج من الأزمة. وأكد ميلاني أن «العديد من رجال الدين البارزين لم يتحدوا سلطة خامنئي فحسب بل شككوا أيضا في قدرته على أداء مهمته كمرشد أعلى»، وذلك نقلا عن المراجع المنشقين حسين علي منتظري وجلال الدين طاهري ويوسف صانعي وجواد عامولي. وأضاف «من الممكن أن يبقى خامنئي في السلطة لكنها لن تكون سوى رئاسة لثالوث يضم أيضا نجاد وقادة أجهزة الحرس الثوري». وأيدت سوزان مالوني الباحثة في مؤسسة «بروكينجز انستتيوت» رأي ميلاني، مشيرة إلى «انقسامات حادة ربما لا يمكن رأبها داخل النظام الإيراني». وقالت مالوني إن «مكونا أساسيا للنخبة الإيرانية بدأ يفصل نفسه عن النظام لدعم برنامج المعارضة والحراك الجماهيري الوليد». وأضافت أن هذه الانشقاقات تمثل «أول خطوة في مرحلة جديدة من صراع حتى الموت داخل كواليس السلطة». وأضاف كريم ساجدبور الباحث في معهد «كارنيجي الدولي للسلام» أن خامنئي فقد كل شرعية له في النظام. وقال بـــــدوره أمس الأول أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النــواب، إن «خامنئي حرص بعناية طوال 20 عاما على نســــــج صـــــورة المرشـد النبيل الذي يسـمو على الخلافات الســـــياسية مما أتاح له أن يلقي على الآخرين مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي والقمع السياسي والاجتماعي»، مضيفا أن «هذه الأيام قد ولت». واعتبر ســـــاجد بور أن الحرس الثوري هو القلعة الأخيرة التي تحمي سلطة المرشد الأعلى. وقال «من المؤكد أن الانشقاق المتنامي بين أعلى مسؤولي قم الدينيين مثير للقلق بالنسبة لخامنئي، لكن حدوث انشقاق وتصدعات في قيادة الحرس الثوري سيكون الضربة القاضية له».
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©