صياغات عصرية لأزياء تقليدية

أزهار البياتي (الشارقة) بين رهافة الحراير وشفافية الشيفونات، رسمت المصممة الإماراتية فريال البستكي ملامح مجموعتها الجديدة من الأزياء الشرقية لموسم رمضان، مقدمة نماذج لافتة من القطع التي تجسد سمات أصيلة من عناصر التراث، برؤية معاصرة تتماشى مع متطلبات المرأة الحديثة. غنى الألوان جاءت المجموعة الجديدة امتداداً لثيمة «ذهبان»، مستلهمة نفحاتها من الطابع الخليجي القديم في الملابس، والذي يتسّم بغنى الألوان وثراء المطرزات، لتميّز كل قطعة منها وفق أنماط بديعة من خيوط «البريسم» الملون، وتزخرفها بقلائد الذهب والمجوهرات بمهارة واحتراف. إلى ذلك، تقول «أنحاز إلى النمط المحلي والطابع الخليجي في تصميم الأزياء، كوني أعتز بهويتي، وأحببت أن أترجم عشقي هذا من خلال عالم الموضة والأناقة، لأعيد صياغة الماضي وفق متطلبات الحاضر، وأصنع نمطاً من الملابس التي لا تلتزم بحيّز الزمان والمكان، بل تعيش لمواسم قادمة من دون أن تفقد شيئاً من رونقها وأصالتها النابعة من عمق التراث». زخارف نمطية استنبطت البستكي زخارف نمطية من تراث الذهب الخليجي القديم. وتقول «صياغة المجوهرات في الخليج العربي لها خصوصيتها وعالمها، وهي لا تزال مطلوبة في المناسبات والأعراس والأعياد، ومن منطلق أهميتها وجمال تفاصيلها، فقد استثمرت تصاميمها وزخارفها لتزيين عديد من موديلاتي الجديدة، مضيفة إليها أشكال متنوعة لطبعات رقمية من قلائد ملوّنة، بعضها مطرز بخيوط الحرير، وظفت فيها تصاميم متعددة للحليّ، منها ما يعرف باللهجة المحلية بـ«المرتعشة، المريّة، الطبّلة، والستمي»، بصياغة أشكالها التراثية القديمة لتزين صدور، وأكمام، وأطراف الجلابيات. واستخدمت المصممة في هذه التشكيلة تقنية «طباعة الديجتيال»، حيث طبعت نماذج قلائد الحليّ والذهب الخليجي على كل قطعة منها، مضيفة إلى أطرافها شيئاً من لمسات التطريز الناعم والشك الدقيق. ألوان ناعمة اختارت المصممة الإماراتية فريال البستكي لرمضان 2016 مسطرة لونية رائقة وناعمة، وتقول «يتزامن موسم رمضان الحالي مع فصل الصيف، لذا رغبت أن أجعل مجموعتي الجديدة أكثر خفة وهدوءاً ورقياً، لأنفذ بعضها بتدرجات وظلال الباستيل، ثم أطعم أجزاء صغيرة ومتفرقة منها بدرجات أكثر دفئاً وفرحاً وإشراقاً، بحيث تعكس في نهاية المطاف ملامح أنيقة من خطوط عصرية وأنثوية بامتياز».