الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النعام يخشى الناس ولا يفارق أقرانه

النعام يخشى الناس ولا يفارق أقرانه
27 ابريل 2010 21:23
تشكّل أراضي الدولة أحد المواطن الجديدة لطائر النعام خاصة مع المزيد من حركة استجلابه من الجزيرة العربية وآسيا وأفريقيا وأميركا وأستراليا. وقد أطلق العرب عليه اسم “الطائر الجمل” بفضل أوجه الشبه بينه وبين الجمل. فهو طائر صحراوي تأقلم على العيش تحت ظروف الصحراء القاسية. تتوافر منه أنواع عديدة موطنها صحارى أفريقيا وأستراليا وأميركا، أشهرها: الإيموي والرييا والكيواي والكاسوارا وأحمر الرقبة وأزرق الرقبة والأسود. خلال فعاليات “ملتقى الثريا”، الذي أقامه “نادي تراث الإمارات” مؤخراً لعضواته طالبات المدارس في جزيرة السمالية إحدى مرافق النادي، زارت “دنيا الاتحاد” مزرعة طيور النعام داخل المحمية الكبرى، حيث كانت تعيش ضمن مجموعات تتكون كل مجموعة من ذكر أو اثنين مقابل 10 إناث، بينها طيور نعام صغيرة أو وليدة. في ذلك، يقول سالم خليفة - مدير أنشطة الجزيرة: “يلقى النعام في السمالية عناية صحية وغذائية ويتناول الأوراق والأعشاب والحشرات. ويصنّف كأضخم طائر عشبي، لكنه على الرغم من قوته بين الطيور لا يمكنه الطيران. وتعرف الأنثى من لونها البني المائل للرمادي، وتضع بيضها في حفرة داخل الرمال أو التراب ثم تقوم بحضنها في النهار، بينما يتولى الذكر حضنها في الليل، حيث يصل وزن بيضة النعام الواحدة من 1 كيلو إلى كيلوجرامين. أما الذكر فيعرف من لونه فهو غالباً أسود له أجنحة وذيل أبيض”. إلى ذلك، فإنه عبر مشروع النادي لإكثار الطيور خاصة “النعام” يتم توفير الظروف الملائمة والبيئية المناسبة لتكاثرها في السمالية، حيث وزعت المشارب وصناديق التغذية في كافة أرجاء الجزيرة وتم إنشاء مفقس للطيور تتجاوز طاقته الإنتاجية 30 ألف بيضة سنوياً. من جهته، يصف الطبيب البيطري خالد حميدي، طيور النعام بقوله: “يتميز طائر النعام برقبة طويلة ورأس صغير وعيون كبيرة ومنقار طويل، وإصبعين في كل رجل من رجليه الاثنتين وهما قويتان جداً يستخدمها في بعض الأحيان للدفاع عن نفسه”. يزن الطائر من 80 إلى 130 كيلوجراما، ويتراوح طوله من مترين إلى 3 أمتار، وحين الركض يفرد أجنحته الكبيرة، إذ يعرف عنه أنه سريع العدو (تتراوح سرعته من 50 إلى 70 كيلومتراً في الساعة)، في حين يمكنه مواصلة الركض لمدة نصف ساعة فقط، لكنه لا يركض ولا يأكل أو يعيش بمفرده، بل مع مجموعات صغيرة لا يفارقها مطلقاً إلا للضرورة، وليس صحيحاً ما يشاع عن أنه يدفن رأسه في الرمال، بل هو يقوم بحركة سريعة برأسه الذي يدخله لثوانٍ داخل الرمال الحارة إما لتدفئته أو لقتل بعض الحشرات التي تزعج وبر رأسه وأعلى منقاره”! خلال زيارتنا، كان النعام يطارد الريح بأقصى سرعته إذا ما مرت بجواره السيارات أو المشرف أو كائنات متحركة، فهو يخشى الناس كثيراً ويبدي الكثير من الحرص والدهشة ومن ثم الفرار حين وصولهم إلى مقربة منه! وحين تتوقف الحركة والجلبة من حوله يبدي نحو ناظره وداعة وحركة راقصة رغم خشيته منه.
المصدر: جزيرة السمالية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©