الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الروبوت.. هل ينافس الشعراء ويكتب القصيدة مثلهم؟

الروبوت.. هل ينافس الشعراء ويكتب القصيدة مثلهم؟
31 مارس 2018 21:59
غالية خوجة (دبي) على هامش قمة المعرفة والثورة الصناعية الرابعة، التي أقيمت بدبي، سألت «الاتحاد»: الذكاء الاصطناعي هل يفرّغ العقول البشرية من المعرفة؟ هل سيكتب الروبوت الشعر نيابة عن الشعراء؟ هذا السؤال لم يعد افتراضياً في ظل الثورة المعلوماتية المحتدمة. أجاب خليفة الكعبي (مدير مديرية الصناعة الدفاعية): ستزداد الثقافة، ويرتفع الذكاء لدى فئة الشباب، أمّا عن زيادة المعرفة فهذا يعتمد على طريقة استخدام التكنولوجيا ووسائلها: هل نوظفها بإيجابية أم سلبية؟ أمّا الشعر فهو أحاسيس والروبوت بلا إحساس. وأكد د. حامد النيادي (مدير العلاقات الحكومية في أكتيفيت ـ معهد التكنولوجيا التطبيقية) على أن الروبوت يبرمجه الإنسان، ويريد العلماء أن يطوروه ليضاهي عقل الإنسان، ولكن لن يصلوا. وتابع: تغذية الروبوت بالمعلومات تجعله يتمتع بميزة السرعة مقارنة بالإنسان. وسيُلقَّن الروبوت الشعرَ، الإنسان يعطيه المفردات وهو يجمعها ضمن لوغاريتميات معينة. ورأى د. محمد الجنيبي المدير التنفيذي لوكالة الإمارات للفضاء أن الذكاء الاصطناعي من أهم التحديات التي من الممكن أن نواجهها في المستقبل، وأضاف: أرى أن للثورة الصناعية الرابعة تأثيرا كبيرا على الحياة، ومنها الفضاء، وقد ينوب الروبوت عن الإنسان في كثير من الأمور، وأعتقد أن الأدوار يجب أن تكون تكاملية، وتابع: في الشعر خصوصية، لأنه يعبّر عن إحساس رهيف، من الصعب، أو من المستحيل، على الآلة، أن تكتب الشعر.وتوقّف عبد الحافظ الزبيدي (مهندس في مجلس أبوظبي للجودة) عند المعرفة كونها بحد ذاتها متغيرة عبْر العصور، وأضاف: هي نوعان ملموسة ومجردة، ومن الصعب أن نعلّم الوسائل التكنولوجية المعرفة المجردة، وإرادة الإنسان تكمن في محافظته على الإنسان والمعرفة، مثلاً راكب الخيل عليه أن يكون الفارس وليس العكس، وهو ما ينطبق على الذكاء الاصطناعي، وعلى الإنسان أن يقوده ويعطيه مدخلات، وليس العكس، والإنسان الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي فقط، يقتل ذكاءه الطبيعي الذي هو آلية اكتساب المعرفة، وبما أن الآلة بلا خيال، ولا حواس، ولا روح، فلن تستطيع كتابة الشعر. وقال سيف المنصوري (رئيس اللجنة التنظيمية لقمة المعرفة): البشر لديهم عقل والآلة نتاج العقل الذي برمجها، وبقدر ما تخزن فيها من معلومات تعطيك نتائج أسرع وأدق، إذن هي معادلة معلومات وتخزين وتوظيف، المهم: كيف نديرها؟ مثلاً الروبوت (صوفيا) وصلت إلى درجة حكي (النكات)، وهي مبرمجة لتقول ذلك، لكنها ليست مؤلِّفة، وأيضاً، هناك تجربة جمع فيها العلماء كمبيوترين مبرمجين ليتحدثا معاً فأنتجا لغة ثالثة غير مفهومة، إذن، كل شيء جائز، ومن الممكن أن يكتب شعراً، لكن، أي شعر؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©