الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الورود تقتحم عالم مستحضرات التجميل وتحارب التجاعيد

23 يوليو 2009 21:22
تعد الوردة ملكة الزهور كما أن عطرها الفواح سحر النساء في جميع أنحاء العالم منذ كليوباترا. غير أن هذه الزهرة الرقيقة ذات الساق المملوءة بالأشواك ليست مجرد زهرة جميلة تفوح منها رائحة عطرة، فخواصها لها قيمة كبيرة في مجال التجميل بتأثيراتها على البشرة الحساسة التي تحدث الانسجام والمضادة للالتهاب، وبالتالي فإن زيت الورد وهو مادة خام ليس ذي قيمة عالية فحسب وإنما أيضا مرتفع السعر. وتصف مونيكا فرديناند من الرابطة الألمانية لإخصائي التجميل زيت الورد بأنه مكلف للغاية. وتقول إن السعر يتوقف على نوع الورد ومكان زراعته وهو يتراوح ما بين ثلاثة آلاف إلى ثمانية آلاف يورو للكيلوجرام الواحد. ويرجع ارتفاع سعر زيت الورد إلى أن عملية زراعة الورود شاقة ويمكن أن تتعرض لإخفاق ذريع كما يقول راوف أونيال وهو أحد زراع الزهور بألمانيا. ويوضح أن الورود تتعرض بشكل كبير للإصابة بالفطريات والآفات الزراعية، كما أن عملية جني الورود مثيرة للضجر للغاية. وهناك 30 يوما فقط في العام يمكن خلالها قطف الورود على أن يكون ذلك في الساعات المبكرة من الصباح، ويتطلب إنتاج كيلوجرام واحد من زيت الورد أربعة اطنان من الورود المتفتحة. ويؤكد أونيال أن هذه العملية تجعل الوردة سلعة ثمينة بشكل خاص، وهي تستحق العناء الذي يبذل من أجلها لأن زيت الورد يحتوي على عدة مئات من المواد ذات الخواص المختلفة، فالزهرة المتفتحة تحتوي على الزيوت الأساسية كما أنها غنية باللبيدات وهي مركبات عضوية تشمل ضروبا من الدهون والشمع، وتشير بريتا جون من جمعية العطور المسماة بيوتي أليانس أي تحالف الجمال إلى أن هذه المركبات تحمي البشرة من فقدان المواد المرطبة، وتقول إن زيت الورد مثالي بشكل خاص بالنسبة للبشرة الجافة أوالملتهبة أو المحتقنة. وتقول ليليث شوارتل وهي خبيرة تجميل بشركة فيليدا الألمانية لصناعة مستحضرات التجميل الطبيعية إن الزيت المستخرج من وردة الموسكيتا التي تنمو في جنوبي شيلي غني جدا بالأحماض التي تحتوي على فيتامين ( أ ). وتضيف أن هذه الأحماض مهمة في إنتاج الكولاجين، وهو مادة بروتينية، بالبشرة، ويعطي زيت الورد مزيدا من المرونة والنعومة، كما أن المحتوي العالي من الأحماض الدهنية غير المشبعة تجعل البشرة أكثر ليونة وتساعد على معالجة البثور، غير أن أهم صفة للوردة هي عطرها. ويوضح خبير العطور جان كلود ريتشارد من شركة فارفالا ومقرها سويسرا أن جماعة العلاج بالعطور ترى أن الورد يمتلك تأثيرا يحدث التناغم والتوازن وحتى التهدئة والتسرية عن النفس، كما أن رائحته فريدة من نوعها. وهذا لا ينطبق فقط على زيت الورد غالي الثمن ولكن أيضا على المنتج الثانوي من عملية استخلاص زيت الورد وهو ماء الورد. ويوضح ريتشارد أن ماء الزهر ليس منتجا من النفايات التي لا فائدة منها بل إنه يحتوي على مواد بسيطة من الورد تذوب في الماء، وهو مادة خام على درجة كبيرة من الأهمية تستخدم في مستحضرات التجميل العضوية. ويضيف أن آثاره المطهرة والمهدئة تجعله مناسبا للاستخدام كمقو ومنشط وفي إضفاء لمسات لونية على الوجه وكمعطر للجسم، كما أن ماء الورد يدخل في العديد من المنتجات ابتداء من العطور وخلاصتها حتى الأيروسول ومن غسول الفم حتى مستحضرات العناية بالشعر وتجديد هواء الغرف. وبمجرد ظهور أول تجاعيد صغيرة بالبشرة يمكن لزيت أو ماء الورد أن يساعد على مقاومة جفاف البشرة وتوترها الذي يؤدي إلى تقدمها في العمر، وتوضح شوارتل أن ماء الورد يعيد للبشرة احتياجاتها بل إنه يحفز البشرة لكي تنظم نفسها. ووضع رشة من ماء الورد الصافي على البشرة يعد طريقة بسيطة لإنعاشها عندما يكون المرء في الخارج في يوم حار، ويمكن حمل ماء الورد بسهولة داخل زجاجة صغيرة ذات رشاش وتحفظ في حقيبة اليد، كما يمكن أن يكون كريم الورد مفيدا في المكتب حيث يوضع بلطف حول العيون المرهقة من كثرة النظر إلى شاشة الكمبيوتر. وفي نهاية يوم مشحون بالتوتر عندما تظهر التجاعيد التي لم تكن بادية في الصباح يمكن علاج هذه التجاعيد بتدليك الوجه بزيت الورد بعد تدفئته بقطعة من القطن، كما أن قناع تقشير البشرة الذي يدخل في أساسه زيت الورد يفيد كثيرا.
المصدر: هامبورج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©