عواصم (وكالات)
كشف علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني نوايا طهران التوسعية وأطماعها في المنطقة، وقال إن «إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي»، وذلك في إشارة إلى إعادة الإمبراطورية الفارسية قبل الإسلام التي احتلت العراق، مؤكدا أن «كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية».
في حين حذر أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الأميركي إيران من أن أي اتفاق نووي تعقده مع الرئيس باراك أوباما لن يستمر بعد أن يترك الحكم، وذلك في تدخل غير معهود في السياسة الخارجية.
ونقلت قناة العربية عن يونسي تصريحاته خلال منتدى «الهوية الإيرانية» بطهران أمس الأول، حيث قال إن «جغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة وثقافتنا غير قابلة للتفكيك، لذا إما أن نقاتل معا أو نتحد»، في إشارة إلى التواجد العسكري الإيراني المكثف في العراق خلال الآونة الأخيرة.
وهاجم يونسي كل معارضي النفوذ الإيراني في المنطقة، معتبرا أن «كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية»، قائلا «سندافع عن كل شعوب المنطقة، لأننا نعتبرهم جزءا من إيران، وسنقف بوجه التطرف الإسلامي والتكفير والإلحاد والعثمانيين الجدد والغرب والصهيونية».
وأكد استمرار دعم طهران للحكومة العراقية الموالية، وهاجم تركيا ضمنيا، قائلا «إن منافسينا التاريخيين من ورثة الروم الشرقية والعثمانيين مستاؤون من دعمنا للعراق».
وأشار إلى أن بلاده تنوي تأسيس «اتحاد إيراني» في المنطقة، قائلا «لا نقصد إزالة الحدود، ولكن كل البلاد المجاورة للهضبة الإيرانية يجب أن تقترب من بعضها بعضا، لأن أمنهم ومصالحهم مرتبطة ببعضها بعضا».
وأضاف «لا أقصد أننا نريد أن نفتح العالم مرة أخرى، لكننا يجب أن نستعيد مكانتنا ووعينا التاريخي، أي أن نفكر عالميا، وأن نعمل إيرانيا وقوميا».
وفي الشأن النووي حذر أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الأميركي إيران أمس من أن أي اتفاق نووي تعقده مع الرئيس باراك أوباما لن يستمر بعد أن يترك الحكم. وجاء في الخطاب الذي وقعه 47 من أعضاء مجلس الشيوخ، أن الكونجرس يلعب دورا في التصديق على الاتفاقات الدولية، مضيفا أن أوباما سيترك الحكم في يناير 2017 بينما سيستمر كثيرون في الكونجرس لفترة أطول من ذلك.
وقالوا «سنعتبر أي اتفاق يتصل ببرنامجكم للأسلحة النووية لا يقره الكونجرس، ليس سوى اتفاق تنفيذي بين الرئيس أوباما ومرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي». وأضافوا «يستطيع الرئيس القادم إلغاء هذا الاتفاق التنفيذي بجرة قلم، وبوسع الكونجرس مستقبلا تعديل بنود أي اتفاق في أي وقت».
عدد اليوم
