الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنون وشاي صيني في سوق التنين

فنون وشاي صيني في سوق التنين
23 يوليو 2009 21:21
ثقافة الشاي الصينية، هي ثقافة المتعة والتناغم بين الطبيعة والبشر، هذا ما اكتشفه زوار مركز التنين بشكل متلاحق في دبي على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، من خلال ملتقى سيدات الأعمال الصينيات اللواتي قدمن عروضهن الفنية الثقافية، وقد علت وجوههن الابتسامة في جو بهيج تخللته استراحات لمشاهدة صنع الشاي الصيني، وارتشاف نكهته الرائعة على وقع الأنغام الحية الصادرة من أوتار آلات العازفين الحالمين في البهو الرئيسي لمركز التنين، بينما جلس في طرف المسرح رسام صيني أبهر جميع الحضور في سرعته ودقته في رسم أصغر التفاصيل لوجوه زبائنه المبهورين لقاء مبلغ رمزي بسيط. كل ذلك وأكثر سجلته عدسة «الاتحاد»، في الحدث الذي افتتحته زوجة القنصل الصيني لدى الدولة تشــانغ يو جيانغ، بجانب المدخل الرئيس لسوق التنين، لتترافق فعاليات المعرض مع افتتاح عدد من المحال التجارية الجديدة التي تضم منتوجات تابعة لجمعية نساء الأعمال الصينيات، وقد ضم المعرض على مدى نهايات أربعة أسابيع، في أيام كل خميس وجمعة وسبت، «أسبوع الرشاقة»، واستعراض «تاي تشي»، والطبخ الصيني، والعزف على الآلات الوترية الصينية، واحتفالات ومراسم صنع الشاي التقليدية بصورة مباشرة أمام الجمهور، مع عرض أفخر أنواع الشاي وأطقم وأكواب الشاي الصينية الباهظة الثمن، وصولاً إلى استعراض عزف الطبول، وهو حدث ثقافي وترفيهي استضافته شركة «نخيل للتجزئة» بالتعاون مع جمعية «سيدات الأعمال الصينيات»، احتفاء بمكانة وثقافة المرأة الصينية. تناول الشاي بطريقة جميلة ثقافة الشاي لدى الصينيين، توجزها مدينة «هانغتشو» التي اتخذتها الصين عاصمة للشاي، بكلمات قليلة، هي المتعة والراحة وتناول الشاي بطريقة مختلفة وجميلة، إضافة إلى ذلك التناغم والتقارب الذي تخلقه هذه الثقافة بين الطبيعة والبشر، فجوهر ثقافة الشاي الصينية هو التناغم، سواء بين البشر أو بين الأرض والسماء. لذلك يعد ملتقى سيدات أعمال الصين محاولة لتعريف الشعوب بالثقافة الصينية، وبطريقة مختلفة وجميلة لتناول الشاي، خاصة أنَّ الصين هي أكبر مكان في العالم لزراعة الشاي الأخضر، وتعد من أوائل وأهم الدول في تصديره على المستوى العالمي، حيث بلغ إنتاجها نحو 1.2 مليون طن في عام 2008م، كما أن لها تاريخاً طويلاً في زراعته يمتد إلى أكثر من خمسة آلاف عام، حيث استخدم قديماً كدواء وليس كمشروب. أسطورة الشاي الصيني لاستخدام الشاي الأخضر كدواء قصة عن طبيب صيني قديم يدعى «شن نونغ»، كان قد اعتاد تذوق الأعشاب لاستخدامها في مداواة مرضاه، وفي يوم من الأيام تذوق «شن نونغ» اثنتين وسبعين عشبة، وما هي إلا دقائق حتى شعر بآلام في بطنه وأصيب بتسمم، فجلس يستظل من التعب بشجرة خضراء تناثرت أوراقها حوله فأخذ بعضاً منها لتذوقه، وزال معها الألم والعطش وشعر براحة كبيرة ورائحة ذكية في فمه، وكانت تلك الأوراق هي أوراق الشاي الأخضر التي يعد «شن نونغ» أول من اكتشفها كدواء في عام 2737م قبل الميلاد، وهكذا تحول الشاي الأخضر إلى رمز ثقافي للصين و الثقافة الصينية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©