السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بلغ وزن الصينية طنان وتذوقها 12 ألفاً

بلغ وزن الصينية طنان وتذوقها 12 ألفاً
23 يوليو 2009 21:19
أثبتت مدينة نابلس المحتلة والمشهورة باسم «جبل النار» بأن الكنافة النابلسية ماركة نابلسية بامتياز، حيث أنها عرفت في المدينة منذ بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر، لتصبح موروثا ثقافيا ورمزا تراثيا خاصاً بها ونجحت في تسجيل اسمها واسم فلسطين في كتاب جينيس للأرقام القياسية عبر تصنيع أضخم صينية كنافة في العالم. وتجاوزت الصينية التي شارك بأعدادها أكثر من 150 طاهيا ومساعدا الرقم الذي كانت حددته مؤسسة «جينيس» كشرط لإدراجه في الكتاب المشهور عالميا. حيث قدم المشرفون على هذا المشروع صينية قارب وزنها الطنين (1765 كيلوجراما و11 جراما). وتذوق كمية الكنافة ما يربو على 12 ألف مواطن وزائر، وعرضت في طبق بطول 74 مترا وبعرض 110 سنتمترات، نثر الطهاة على سطحه 40 كجم من الفستق الحلبي لتزيينه وللترحيب بزوار المدينة عبر عبارات كتبوها بالفستق فوق الحلويات. واستخدمت في إعداد الطبق الأضخم من الكنافة النابلسية 700 كجم من الجبنة البلدية البيضاء، و700 كجم من عجينة الكنافة، و400 كجم من السكر، ونحو 360 كجم من السمنة، استهلك طهيها نحو 20 اسطوانة غاز ومهارة فائقة استعاضت عن الأصباغ الملونة بلهيب النار العالي لتمنح طبق الكنافة لونها الذهبي المعهود. إلى ذلك، قال مهند الرابي، صاحب فكرة تصنيع أكبر طبق كنافة: «المشروع ورغم طابعه السياحي الترويجي لمدينة نابلس وفلسطين إلا أن السياسة لم تغب عنه»، مشيرا إلى بعض ما تقوم به إسرائيل من تهويد وتبديد للثقافة والهوية الفلسطينية والعربية عبر طمسها وتدميرها تارة، ومن خلال سرقتها وانتحالها تارة أخرى. ونوه إلى إن الاسرائيليين كانوا سجلوا في نيويورك أكبر طبق حمص رغم أنه يعد أحد أشهر الأطعمة التي تلازم المائدة العربية منذ ما قبل قيام إسرائيل. وقال الرابي إن التكلفـــة لإنجاز هذا العمل هي 15000 دولار. وأضاف الرابي أن مكونات وتكاليف عمل السدر قد تمت بتبرعات من محال الكنافة بمدينة نابلس والخيرين الذين أبدوا استعدادا بلا تردد لعمل هذه الصينية الضخمة. معاوية أول عشاق الكنافة إن أول من اتخذ الكنافة من العرب معاوية بن أبي سفيان زمن ولايته الشام في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكانت تقدّم له في السحور، وكان قد شكا إلى طبيبه من الجوع في صيامه فوصفها له». وقيل أيضا أن الكنافة ترجع الأحباب، ومن الحكايات القديمة التي يتداولها الناس، بأن أحدهم غضبت عليه زوجته فغادرت منزله إلى بيت أهلها وبقيت فيه شهوراً سعى خلالها المصلحون ففشلوا في إصلاحهما، فدخل شهر رمضان المبارك، وذكر الزوج زوجته وكنافتها وعلمت الزوجة كنافة وذكرت حب زوجها لها ولكنافتهــــا فبعثت إليه بصينية كنافة كان تأثيرها أكبر من تأثير المصلحين فما كاد الزوج يتلقاها حتى ابتهج وحملها ومضى بها إلى بيت زوجته ليفطر معها، فما كادت تراه مقبلاً حتى هرعت إلى باب البيت تســــــتقبله مع مدفع الإفطار الذي كان قد انطلق في تلك اللحظة فجلســــــــــا معاً يتناولا طعام الإفطار في لحظات سعيدة هانئة.
المصدر: فلسطين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©