عمر الحلاوي (العين)
شهدت منافذ البيع الكبرى، خلال اليومين الماضيين، حمى العروض الرمضانية والتخفيضات لجذب أكبر عدد من المستهلكين، فيما تفاوتت فروق هائلة في الأسعار للنوعية نفسها من المواد الغذائية بنسب تصل إلى ثلاثة أضعاف بين منفذ بيع وآخر، حيث عرضت جمعية العين التعاونية «قمر الدين» بسعر لا يتجاوز4 دراهم، وتجاوز سعره في منفذ بيع آخر 18 درهماً، وكذلك سعر عصير الفيمتو الذي يباع بسعر 5 دراهم، فيما يباع في عروض بمراكز بيع أخرى بقيمة تتراوح من 8 دراهم إلى 10 دراهم.
وشهدت أسعار المواد الغذائية بالعين ارتفاعاً أعلى من العام الماضي في أغلبيه منافذ البيع بنسب تتفاوت من 25% إلى 35%، فيما اعتبر مستهلكون أن العروض الرمضانية لمنافذ البيع خادعة للجمهور، واحتيال بشكل غير مباشر، حيث تعرض مواد غذائية أقل جودة، وتستثنى من تلك العروض المواد التي ترتفع مبيعاتها ويرغب في شرائها الجمهور، وانتشرت عروض التخفيضات بشكل لافت في منافذ البيع وواجهات المحال التجارية، فيما لوحظت زيادة في الأسعار على بعض أنواع الحلويات.
خطط وشكاوى
وقال الدكتور هاشم النعيمي، إن الوزارة وضعت خططاً للتفتيش وتلقي الشكاوى من الجمهور ونشرت أرقامها، وتتقبل الشكاوى مباشرة، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على وضع برنامج مراقبة شامل للسلع إلكترونياً، بما يضمن آليات مراقبة للسلع وتلقي شكاوى المستهلكين، ومتابعة مراحل التعامل معها، مؤكداً أن رسائل توعية المستهلكين من الوزارة مستمرة وفي حالة تلقي شكوى يتم اتخاذ الإجراءات فوراً.
وأكد أن بعض منافذ بيع المواد الغذائية عرضت بعض السلع الرمضانية بأسعار مرتفعة، حيث بلغ سعر «قمر الدين» من النوعية الجيدة 19 درهماً للعبوة، وسعر التين 25 درهماً، والتمر السكري 40 درهماً، فيما كان يبلغ سعر العبوة نفسها من «قمر الدين» العام الماضي نحو 12 درهماً خلال رمضان و6 دراهم بعد شهر رمضان.
وسائل للاحتيال
وطالب النعيمي المستهلكين بتفعيل آليات مراقبة للأسعار ومقارنتها بالعام الماضي، حيث إن التجار يخدعون الجمهور بعروض مخادعة، من بينها: تخفيض عدد محدد من البضائع، بينما ارتفاع الأسعار يطال جميع المواد الاستهلاكية الأخرى، وتخفيض نوع معين، فيما ترتفع أسعار أصناف أخرى من النوع نفسه تكون أكثر طلباً، ورفع الأسعار قبل شهر رمضان بشهر أو شهرين، ومن ثم تخفيضها جزئياً قبل بداية الشهر الكريم بأيام قليلة.
مضاعفة الأرباح
وعبر المواطن عبدالله محمد عن استيائه من استغلال التجار وأصحاب المحال، موسم رمضان لمضاعفة أرباحهم، مستغلين زيادة الإنفاق في الشهر الكريم من قبل جميع الأسر نتيجة استقبال الضيوف والأهل ودعوات الإفطار، وعادات الكرم التي تصاحب شهر رمضان واجتماع الأسرة الكبيرة للإفطار مع بعضهم بعضاً.
ولفت المواطن عبدالله البلوشي إلى أن كثير من المحال تنتعش أعمالها في رمضان والأعياد، مؤكداً أن العروض الرمضانية تحتال على المستهلكين من خلال تخفيض بعض المواد الغذائية، ورفع أسعار بقية المواد، بالإضافة لاختيار أصناف مختلفة عن التي يرغب فيها جمهور المستهلكين مثل تخفيض سعر نوع معين من الشاي، بينما الأنواع الأكثر تداولاً وشراء يتم رفع أسعارها.
وقال المستهلك هيثم عوض: «إن العروض الرمضانية أصبحت أكبر خدعة للمستهلكين من قبل عدد من منافذ البيع، فهنالك أنواع معينة من الشاي والحليب والزيوت وحتى «قمر الدين» والتين والبلح والرز لا تشهد انخفاضاً إطلاقاً، بينما تعرض في سلة التخفيضات أنواع أخرى أقل جودة وفي أساس أسعارها ليست عالية، الأمر الذي يدفع كثيراً من المستهلكين الابتعاد من السلال الرمضانية»، موضحاً أن أسعار المواد الغذائية الرمضانية التي عرضت أمس في بعض منافذ البيع شهدت ارتفاعاً واضحاً لاحظه الجميع، إذ إن هناك فروقات كبيرة في الأسعار عن العام الماضي.
المواشي تسجل ارتفاعاً 20%
العين (الاتحاد)
سجلت أسواق المواشي في مدينة العين ارتفاعا بنسبة 20% في أسعار المواشي المحلية مع اقتراب شهر رمضان نتيجة زيادة الطلب عليها، حيث ارتفع سعر الخروف النعيمي من 1200 درهم إلى 1500 درهم، والنجدي من 1500 درهم ليصل إلى 2000 درهم. إلى ذلك، أعلن قسم المسالخ العامة بإدارة الصحة العامة ببلدية مدينة العين أن الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك بدأت بمسالخ مدينة العين من حيث تم تمديد مواعيد عمل بعض المسالخ (الأهالي - اليحر ـ القوع) قبل ثلاثة أيام من بداية الشهر وثلاثة أيام قبل العيد، بحيث يصبح الدوام من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الخامسة والنصف عصراً - من الساعة التاسعة مساء وحتى الساعة الواحدة إلى ما بعد منتصف الليل.
عدد اليوم
