أبوظبي (الاتحاد)
قال معالي خلدون المبارك عضو المجلس التنفيذي، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية في إمارة أبوظبي: «من المرجح أن يكون برنامج الطاقة النووية السلمي لدولة الإمارات الأكثر تنوعاً وتعدداً للثقافات في العالم، حيث إن أكثر من 20% من موظفي البرنامج من النساء، بالإضافة إلى وجود عاملين من أكثر من 40 جنسية مختلفة».
وأضاف معاليه خلال كلمة له في مقدمة التقرير النهائي للمجلس الاستشاري الدولي: «تواصل دولة الإمارات عملها بشكل وثيق مع الرابطة العالمية للمشغلين النوويين والوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان أعلى مستويات الأمان والجودة النووية».
وأشار إلى أن هذا التعاون يعتبر عنصراً مهماً للبرنامج النووي الإماراتي السلمي، ويمكن تأكيد ذلك من خلال النظر إلى مشاركة أكثر من 3700 عضو من دولة الإمارات في مختلف مبادرات الوكالة وأنشطتها، بما في ذلك استضافة المؤتمر الوزاري الدولي الأخير حول الطاقة النووية في القرن الحادي والعشرين.
وأوضح، أن المجلس الاستشاري الدولي أصدر تقريره الأول في عام 2010، وذلك بعد تقييم أنشطة المؤسسات الرقابية والتشغيلية للطاقة النووية في دولة الإمارات، ومنذ ذلك الوقت وحتى الوقت الراهن، استمر المجلس في مراجعة الأنشطة وتقييمها وتقديم النتائج في تقارير دورية كل ستة أشهر.
ولفت إلى أن مساهمة كل تقرير تم إصداره، بالاستناد إلى خبرات أعضاء المجلس القيمة، بتحسين وتطوير البرنامج النووي الإماراتي السلمي، وبتوفير نظرة موضوعية على النجاحات والإخفاقات، منوهاً إلى أن التقارير الـ16، أسهمت في إضفاء قيمة هائلة لبرنامج الطاقة النووية السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، لا سيما وأن الدولة تمر بتجربة مميزة من الشروع في برنامج جديد كلياً في مجال خبرتها.
وأعرب عن سعادته، لحصول البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة على مجموعة متميزة من الخبراء النوويين لمساعدتنا في مرحلة الانطلاق المعقدة ودعمنا للانتقال إلى المرحلة الحالية ما قبل التشغيل، حيث يمكن الآن للهيئات والمنشآت الرقابية الأخرى، مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرابطة العالمية للمشغلين النوويين، متابعة تلك الجهود ودعمنا في تلبية تطلعاتنا الطويلة الأمد المتمثلة في تحقيق أعلى معايير السلامة والأمن والشفافية النووية.
وتابع: «في ختام أنشطة المجلس الاستشاري الدولي لبرنامج دولة الإمارات العربية المتحدة للطاقة النووية.. نحن جميعاً نشعر بالامتنان للمجلس الاستشاري الدولي ودوره الفعال في البرنامج النووي الإماراتي السلمي، ونوصي الدول التي تفكر في تبني الطاقة النووية السلمية بإنشاء مجلس من هذا النوع، كأفضل ممارسة لتحقيق نتائج ناجحة شبيهة بالتي تم تحقيقها هنا».
عدد اليوم
