أعد الملف: بسام عبد السميع
تنفرد «الاتحاد» بملف كامل يتناول تفاصيل 10 سنوات للإمارات في الطاقة النووية السلمية، سجلت خلالها تجربة مثالية وصفت بالمعيار الذهبي في سرعة ودقة إنشاء مفاعلات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية، لتصبح هذه التجربة التي امتدت على مدى عقد من الزمان، نموذجاً عالمياً للدول الراغبة في الدخول إلى هذا القطاع، حيث الموثوقية والأمان والسلامة والإنجاز وفق التخطيط المسبق.
كما تنفرد بنشر التقرير النهائي والأخير للمجلس الاستشاري الدولي، وتصريحات خاصة لأعضاء المجلس، الذي أمضى 10 سنوات من الإشراف على مشروع برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية.
وتمكن مشروع محطة براكة للطاقة النووية من تحقيق 13 إنجازاً أساسياً وفقاً للجدول الزمني المحدد لبرنامج مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الضخم، بجانب العمل على تطوير البرنامج على نحو ثابت، مع جعل السلامة والجودة أساساً لجميع القرارات والأعمال في هذا الشأن.
وبنهاية مارس 2018، تجاوزت نسبة الإنجاز الكلية في الأعمال الإنشائية للمشروع أكثر من 86%، مع إنجاز أكثر من 67% من الأعمال في محطة براكة 4، وحوالي 81% في براكة 3، وأكثر من 92% في براكة 2، واكتمال البنية الأولية للمحطة الأولى في براكة. وتخضع العمليات الإنشائية الحالية وعمليات التشغيل المستقبلية لمحطة براكة للطاقة النووية إلى رقابة تنظيمية شاملة، وتتبع أيضاً عملية دقيقة من الموافقات والاعتماد من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
منذ عام 2010، وحتى الآن، تلقت «الرقابة النووية»، أكثر من 35 ألف صفحة من قبل «إينك»، تتعلق بوثائق طلبات التراخيص مثل طلبات رخصة تحضير الموقع ورخص الإنشاء ورخص التشغيل.
وبحسب بيانات مؤسسة الإمارات للطاقة النووية «إينك»، تم استخدام أكثر من 1.07 مليون متر مربع من الخرسانة في إنشاء المحطات الأربعة بموقع براكة، ويمثل هذا الرقم 50% من إجمالي الخرسانة التي ستستخدم لجميع الإنشاءات في المشروع لحظة اكتماله، وتعتبر هذه الكمية ثلاثة أضعاف إجمالي كمية الخرسانة المستخدمة في بناء برج خليفة (329.742.4 متر مربع).
كما استخدمت «إينك» حتى الآن نحو 250 ألف طن من حديد التسليح في بناء المحطات الأربعة، علماً بأن الإنشاءات لا تزال مستمرة، وإن هذه الكمية تفوق كمية الحديد المستخدم في برج خليفة بستة أضعاف والبالغة 39 ألف طن.
وبلغ طول الكابلات المستخدمة في محطة براكة للطاقة النووية 1559 كم، وهو ما يتعدى المسافة بين لندن وروما والمقدرة بنحو (1433.93 كم).
واكتملت أعمال البناء الأولية في المحطة الأولى بمشروع براكة الشهر الماضي، وبلغت نسبة الإنجاز الكلية للمحطة بحلول اليوم الأول من أبريل حوالي 97%، وتم تكليف شركة كوريا للطاقة المائية والطاقة النووية التابعة لـ «كيبكو»، بإجراء الاختبارات والتشغيل التجريبي لجميع أنظمة المحطة، استعداداً لعمليات نووية آمنة وتوليد أول ميجاواط طاقة كهربائية خالية من انبعاثات الكربون، إسهاماً في تطور دولة الإمارات العربية المتحدة وازدهارها.
ويخضع بدء العمليات التجارية لبراكة 1 لمراجعة واستلام رخصة التشغيل لمحطتي براكة 1 وبراكة 2 من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وتم استلام مجمعات الوقود النووي الأولى في محطة براكة في العام 2017، وتم تخزينها بشكل آمن لحين موافقة الهيئة على رخصة التشغيل.
وتقوم الهيئة الاتحادية للرقابة النووية حالياً بمراجعة طلب رخصة التشغيل من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، نيابة عن شركة نواة للطاقة لتشغيل محطتي براكة 1 وبراكة 2 النووية في الظفرة، ومن المتوقع إصدار رخصة التشغيل لكل مفاعل فور انتهاء كافة المتطلبات التنظيمية.
وفي عام 2015، أصبحت محطة براكة للطاقة النووية أول موقع في العالم يجري فيه إنشاء أربع محطات نووية متطابقة بأمان وفي آنٍ واحد، وبذلك تقدّم برنامج المؤسسة على مواقع الإنشاءات الأخرى العالمية في الصين والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وروسيا ودول أخرى.
وبدأت الأعمال الإنشائية في المحطة الأولى في يوليو 2012، بعد الحصول على رخصة الإنشاء من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وشهادة عدم الممانعة من الهيئة التنظيمية البيئية في أبوظبي (هيئة البيئة – أبوظبي)، فيما بدأت الأعمال الإنشائية في المحطة الثانية عام 2013، في حين عملت المؤسسة على صب خرسانة السلامة الأولى في المحطتين الثالثة والرابعة عام 2014 و2015 على التوالي.
وأنجزت دولة الإمارات المرحلة الثالثة، من محطات الإنجاز التي حددتها الوكالة بعد استيفاء جميع المتطلبات التسعة عشر لتطوير البنى التحتية للطاقة النووية وهي: الموقف الوطني، الأمان النووي، الهيكل الإداري، الإطار التشريعي، الإطار التنظيمي، التمويل، تنمية الموارد البشرية، الضمانات الإضافية، الأمن والحماية المادية، التخطيط للطوارئ، الحماية من الإشعاع، دورة الوقود النووي، النفايات النووية، حماية البيئة، الموقع والمرافق المساندة، مشاركة القطاعات الصناعية، التوريد، الشبكة الكهربائية، ومشاركة الأطراف المعنية.
عدد اليوم
