الأمم المتحدة تؤكد بقاءها في الصومال

أعلن المسؤول الإنساني في الأمم المتحدة جون هولمز من جنيف أن المنظمة الدولية ستواصل عملياتها في الصومال رغم أعمال التخريب التي تعرضت لها مكاتبها الاثنين في وسط البلاد. وقال هولمز الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية «لن نعود الى الخلف في الصومال ونأمل في أن نواصل العمليات رغم الصعوبات». وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين انها علقت أنشطتها الانسانية في مدينة بيداوة (250 كلم جنوب مقديشو)، وذلك بعد بضع ساعات من هجوم شنته ميليشيا الشباب المتطرفة. واضاف هولمز «لا يمكننا بكل بساطة مواصلة (العمل) هناك ما دمنا لم نقم باستبدال معداتنا»، في إشارة الى اجهزة الاتصالات الطارئة التي خربها المهاجمون. لكنه تدارك «هذه الصعوبات ليست جديدة»، لافتاً الى هجمات اخرى تعرض لها احد مباني الأمم المتحدة وقوافل مساعدات غذائية وسفن، اضافة الى خطف موظفين. وتابع «لا يزال الوقت مبكراً جداً لتحديد ماهية ردنا على التهديدات الأخيرة (...) علينا أن نقوم بذلك في شكل دائم لكننا ننوي مواصلة العمل بقدر ما نستطيع». والاثني ، هاجم عناصر من ميليشيا الشباب المتشددة مقر برنامج الأمم المتحدة للتنمية والمكتب السياسي للأمم المتحدة في الصومال ودائرة الأمن والسلامة للأمم المتحدة في مدينتي بيداوة ووجيد (100 كلم شمال بيدوة). وتتهم الميليشيا المنظمة الدولية بالعمل «ضد مصالح الشعب المسلم في الصومال وضد إقامة دولة إسلامية» في هذا البلد. ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الليلة قبل الماضية تخريب مكاتب المنظمة الدولية في الصومال، لكنه شدد على ان الامم المتحدة ستواصل مساعدة هذا البلد. وقالت ميشال مونتاس المتحدثة باسم بان في بيان إن «الامين العام للامم المتحدة يدين أعمال التخريب لمكاتب الامم المتحدة في الصومال». وأضاف البيان ان «الأمم المتحدة تقدم دعماً حيوياً للأشخاص المحتاجين في كل أنحاء الصومال، وستواصل القيام بكل ما تستطيعه بهدف مساعدة البلاد على الخروج من عقود من أعمال العنف».