الدار تدعو إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص في مشاريع التعليم والصحة

دعت شركة ''الدار'' العقارية إلى زيادة مساهمة شركات ومؤسسات القطاع الخاص في المشاريع والمبادرات المتعلقة بـ''المسؤولية الاجتماعية''، وخاصة في مشاريع التعليم والصحة والمجالات التطوعية والرياضية· وقال عبدالله عيسى زمزم الرئيس التنفيذي للاقتصاد والإدارة في الشركة لـ ''الاتحاد'' إنه يتعين على القطاع الخاص أن يكون مسانداً للحكومة في هذه المشاريع، وخصوصا في المشاريع التعليمية والصحية، مشيراً الى أن حصة الشركات يجب أن تتراوح بين 8 إلى10% من إجمالي هذه المشاريع في أبوظبي· وقال زمزم لـ''الاتحاد'' إن الوضع الاقتصادي الحالي بالدولة وفي أبوظبي على وجه الخصوص، والتسهيلات الممنوحة لشركات القطاع الخاص وعدم فرض ضرائب والبيئة الاقتصادية التي تحقق الشركات من خلالها معدلات أرباح مرتفعة، يتطلب دوراً اجتماعياً أكبر لهذه الشركات في دعم ومساندة المشاريع الاجتماعية التي تتكفل الحكومة بها بصورة شبه كاملة حاليا· وكان تقرير صادر عن دائرة الاقتصاد والتخطيط بأبوظبي مؤخرا، أشار الى أن ضعف مساهمة شركات القطاع الخاص في جانب ''المسؤولية الاجتماعية''، وذكر التقرير أن عدد الشركات التي تلتزم بمسؤوليتها الاجتماعية لا يتجاوز 1%· وقال عبدالله زمزم إنه إذا لم تتم تحركات ''طوعية'' من جانب الشركات و''الأثرياء'' لزيادة مساهماتهم في المشاريع الاجتماعية، فمن الضروري أن يكون هناك ''إلزام'' من جانب الحكومة في مرحلة قادمة لتحديد حصص الشركات من هذه المشاريع، وتوجيه نسب محددة من أرباحها لتنمية ورعاية المجتمع· وتطرق زمزم الى جهود شركة ''الدار'' العقارية في المسؤولية الاجتماعية ومشاريعها بهذا الخصوص في الجوانب التعليمية والصحية والبيئية والإنسانية والرياضية والفندقية وغيرها، مشيرا الى أن الشركة أطلقت مجموعة من المبادرات في هذا الشأن سواء كانت بغرض تلبية احتياجات الشركة أو لدعم المجتمع بمؤسساته المختلفة·وشدد أن الشركة تعمل وفقا لاستراتيجية محددة في هذا الجانب، وهي استراتيجية متوافقة مع التوجه العام لحكومة أبوظبي ولحكومة الدولة القائمة على الاهتمام بالإنسان ورعايته وتطويره سواء كان من مواطني الدولة أو المقيمين فيها، حيث قامت بتنفيذ أنشطة تستهدف موظفي الشركة والمواطنين والمقيمين في أبوظبي والإمارات الأخرى· وأضاف زمزم أن مشاريع الجانب الاجتماعي يجب ألا تكون محصورة على الحكومة، مشيراً الى أن ''الدار'' بدأت ببرامج تعليمية تستهدف الشباب سواء بغرض التعليم أو التدريب للعمل أو تطوير قدرات الموظفين، مشيراً الى انه تم تنفيذ برنامج للبعثات الى جامعات محلية وجامعات عالمية مرموقة لتحقيق ذلك· وأوضح أن السوق يشهد نقصاً في الكوادر البشرية المتخصصة في مجالات معينة، وفي الوقت نفسه تعتبر هذه التخصصات من احتياجات الشركة مثل التطوير العقاري، حيث تم إرسال بعثة دراسية الى جامعة ''ردنج البريطانية''، الى جانب برنامج دراسي آخر يؤدي الى درجة البكالوريوس سيبدأ في شهر سبتمبر المقبلة بالتعاون بين الشركة وكليات التقنية وجامعة زايد· وأشار الى أن ''الدار'' تعتزم المساهمة في تطوير قدرات المدرسين المواطنين، خصوصا أنها قامت بإنشاء مدرسة وتعتزم إنشاء أخرى في العام الحالي، لافتاً الى انه سيتم إرسال بعثات تضم مدرسين مواطنين الى جامعة ''بارك'' البريطانية من خلال برامج دراسية تمتد لمدة عام واحد، ويتبعها عمل ميداني لمدة 6 أشهر، وسيتم ابتعاث 10 مدرسين سنويا· وأضاف عبدالله زمزم إنه تم أيضا إطلاق برنامج دبلوم بالتعاون مع جامعة ''كامبيردج''، وهو عبارة عن دبلوم تطبيقي في الإدارة يستهدف الشباب المميزين، مشيراً الى أنه تم التنسيق مع الجامعة لفتح البرنامج للمؤسسات الوطنية الأخرى غير الشركة· وأشار الى أن الشركة قامت أيضا بعدة مبادرات في الجانب الرياضي تمثلت في رعاية الدورة الأخيرة لبطولة كأس الخليج لكرة القدم التي أقيمت بالدولة، الى جانب رعاية بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة وبطولة أبوظبي للجولف وعدد من الأنشطة والتعاون مع الأندية الرياضية في أبوظبي والدولة، بالإضافة الى الرعاية والتعاون بشأن مجموعة من الخدمات الصحية والأنشطة الثقافية والتطوعية المختلفة، والتعاون مع الجهات الخيرية مثل جمعية الهلال الأحمر وعدد من الجهات الأخرى· وشدد زمزم على أن ''الدار'' تضع ضمن خططها مجموعة من المبادرات والمشاريع الاجتماعية التي تعتزم تنفيذها مستقبلا، مشيراً الى أن على جميع شركات القطاع الخاص وأصحاب الثروات المساهمة في دعم هذه المشاريع والقيام بدورهم في خدمة المجتمع·