الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: الإمارات تدعم الحراك الفني في العالم وتربط ثقافياً بين الشرق والغرب

18 مارس 2014 20:41
شروق عوض، وام (دبي) - وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتحويل محطات مترو دبي، التي يمر عبرها 137 مليون زائر سنوياً، إلى متاحف فنية لعرض الأعمال والإبداعات الفنية والثقافية، في مبادرة فريدة من نوعها، تهدف إلى إيجاد متاحف ومعارض فنية وثقافية دائمة، تكون جزءاً رئيساً من أسلوب الحياة، وتجربة التنقل في دبي، ولنقل التحف والإبداعات الفنية والثقافية والجمالية والتاريخية في المجالات كافة، لتصل إلى الناس بدل أن يصلوا إليها، وليستمتعوا بها كجزء من تفاصيل حياتهم اليومية، ولتتحول محطات المترو لمحطات ثقافية وفنية وتاريخية. جاء ذلك خلال اطلاع سموه على عرض تعريفي عن مشروع متحف مترو دبي، ومراحل تنفيذه، وذلك في المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، حيث وجه سموه بالانتهاء من المشروع خلال عام من الآن، تزامناً مع انطلاق فعاليات معرض «آرت دبي» 2015. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «إن الإبداع والجمال جزء أساسي من ثقافتنا وهويتنا، وجزء من نسيج الحياة لدينا، وهدفنا هو الارتقاء بجودة التنقل والحياة، وتحويل محطات مترو دبي إلى محطات جمال وثقافة وإبداع». وأضاف سموه «الفن الجميل سيضيف حياة على الحياة في دبي، والمتاحف ستكون مرفقاً أساسياً في مجتمعنا، ومكوناً رئيساً من تفاصيل يومياتنا». وقال سموه: «نريد أن نصل بمتاحفنا إلى جميع الناس، وندخل الفن في حياتهم، نريد أن يصل الإبداع لكل فرد في المجتمع.. كل موظف في طريقه إلى العمل، وكل طالب في طريقه إلى تحصيل العلم، وكل سائح خلال زيارته معالم دبي». وأكد سموه أن دولة الإمارات، تلعب، ومنذ سنوات، دوراً حيوياً في دعم الحراك الفني عربياً وعالمياً، واستطاعت أن تصبح بمثابة جسر ثقافي يربط بين الشرق والغرب، فالفن لغة عالمية توحد الإنسانية، وتجمع الأفراد بمختلف لغاتهم وجنسياتهم وثقافاتهم، وتزيل الحواجز فيما بينهم. وأضاف سموه «ماضون في خلق بيئة محفزة تدعم الفن والثقافة، وتسلط الضوء على أهم المقومات الإبداعية والفنية فيها، وهدفنا اليوم نهضة إبداعية تشمل نواحي الحياة الثقافية والفنية كافة». خلق بيئة فنية وتهدف المبادرة إلى خلق بيئة فنية تشجيع على الإبداع والابتكار في محطات المترو، الموزعة في مختلف مناطق دبي، والتي تجاوز عدد مرتاديها 137 مليون شخص في عام 2013، وبمعدل 500 ألف شخص يومياً في العام الحالي. وسيتم خلال المرحلة الأولى من المشروع، الذي حضر إطلاقه معالي محمد بن عبدالله القرقاوي رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، ومطر الطاير رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات بدبي، تحويل 4 محطات مترو حيوية إلى متاحف فنية، تسلط كل واحدة منها الضوء على جانب ثقافي أو فني معين، ينعكس في تصميمها الداخلي والخارجي، حيث سيتم خلال هذه المرحلة إطلاق متحف الفن الإسلامي والخط العربي، ومتحف الاختراعات، ومتحف الفن المعاصر، ومتحف الفن المرئي. المتحف الإسلامي وسيضم متحف الفن الإسلامي، والخط العربي، مجموعة من الأعمال الفنية المستوحاة من الفن الإسلامي، وأشكال تطوره على مدار 1400 سنة، التي تتنوع بين المخطوطات والخزفيات والمجوهرات، وغيرها من المعروضات، التي تبرز جوانب الفن والثقافة في تلك الفترة، بالإضافة إلى العديد من اللوحات التي تظهر جمالية فن الخط العربي، والتنوع والتطور اللذين شهدهما هذا الفن على مر العصور. وسيقدم متحف الاختراعات للزوار، من مختلف الأعمار، تجربة تعليمية تفاعلية مميزة، تظهر أهم الاختراعات في حياة البشرية، وفي مختلف المجالات كالهندسة والطب وعلم الفلك، والرياضيات والجغرافيا، وغيرها من المجالات، بالإضافة إلى مساهمات أهم المخترعين في النهضة البشرية على مختلف العصور وحتى عالمنا المعاصر. الفن المعاصر وسيعرض متحف الفن المعاصر نظرة فريدة وشاملة للفن الحديث من خلال مقتنيات مختلفة، تعكس التعبير الإبداعي المعاصر، حيث سيضم المتحف اللوحات الفنية والتصاميم والرسوم الجرافيكية والمجسمات، وغيرها من المقتنيات، التي تعكس الأساليب التعبيرية والفكرية التي أبدعها فنانون معاصرون من مختلف أنحاء العالم. أما متحف الفن المرئي فسيسلط الضوء على مشهد الفن المرئي المعاصر، وذلك من خلال عرض العديد من الأفلام والمواد التسجيلية وأعمال الوسائط، التي تضم أبعاداً فنية وثقافية، كما يتيح المتحف لمرتاديه خاصية مشاركة أعمالهم المرئية، ليتم عرضها في المتحف. وسيتم تزويد هذه المتاحف بأحدث التقنيات والتطبيقات الذكية والتفاعلية، تماشياً مع مبادرة دبي الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤخراً، بهدف تحويل دبي إلى أذكى مدينة في العالم، حيث سيعمل متحف مترو دبي على تثقيف الناس حول مواضيع فنية مختلفة، وتشجيعهم على التفاعل مع معروضاتها، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي بالفنون وأهميتها. تحف معمارية وفي معرض رد مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، على مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحويل محطات مترو دبي إلى متاحف ثقافية وفنية، قال: إنّ مبادرة سموه ستضيف عنصر جذب للركاب، وبعداً جمالياً لمحطات المترو المصممة في الأساس كتحفة معمارية فريدة، يمتاز بها مترو دبي، وتساهم في تحقيق أحد الأهداف الاستراتيجية للهيئة، وهو زيادة عدد ركاب وسائل النقل الجماعي. وأضاف الطاير: كما تساهم المبادرة في إيصال الرسالة السامية للفن باعتباره لغة عالمية في التواصل بين الحضارات والشعوب، لاسيما أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، ودبي على وجه الخصوص، تنفرد بوجود سكان من أكثر من 200 جنسية على أراضيها، ومن خلال الفنون والثقافات نستطيع أن نساهم في التعريف بثقافة وحضارة دولة الإمارات، وبالإنجازات التي حققها الآباء المؤسسون للاتحاد، والتي على نهجهم وخطاهم يسير حكام دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وأكد الطاير أنّ الهيئة ستقوم بالتنسيق مع هيئة الثقافة والفنون بدبي، والجهات ذات العلاقة بوضع المبادرة حيز التنفيذ بأسرع وقت ممكن، وستتم مراعاة الجوانب التشغيلية لمحطات المترو، بحيث لا تؤثر على حركة الركاب في المحطات، وضمان تلبية معايير الأمن والسلامة كافة في مترو دبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©