الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

دبي تشهد إقبالاً على فن «البوب» و«الغرافيتي»

دبي تشهد إقبالاً على فن «البوب» و«الغرافيتي»
18 مارس 2014 00:02
محمد وردي (دبي) - افتتحت صالة «كورتيارد غاليري» معرض «بوب وول» التشكيلي في مقرها أمس الأول في منطقة القوز بدبي. ويتضمن المعرض أعمال كل من الفنانين، سيف شيلميران (كندي من أصل عراقي)، وماريا اقبال (أفغانستان)، وآيتو (اليابان)، واللبنانيين يزن حلواني، ورأفت كريمة، والبريطانيين دوتماسترز، وآيكون، وبينيتي بينت، وروبن كولمان. وتتنوع أعمال الفنانين المشاركين بين أعمال الاكريليك وأعمال الوسائط المختلطة، إلى جانب جداريات (الغرافيتي)، والملصقات المطبوعة، ومحافظ اليد التي تحمل طابع «فن البوب». ويستمر المعرض حتى منتصف ابريل المقبل. ويقول الفنان اللبناني الشاب يزن حلواني إنه انجذب إلى فن «الغرافيتي» منذ الخامسة عشرة من عمره، حيث وجد نفسه يرسم الغرافيتي على الجدران المحيطة بمنطقته في رأس النبع ببيروت، التي كانت خطوط تماس بين المتقاتلين في الحرب الأهلية، لأنه يريد أن يقدم وجها حقيقياً وأكثر جمالًا لبيروت. ومن دون تفكير بدأ يمسح الشعارات السياسية عن الجدران، لأنه يظن أن صورة محمود درويش أو فيروز، أو حتى المهمشين والمطحونين في بيروت، أصدق وأجمل من صور أمراء الحرب، فراح يرسم بعض جداريات الغرافيتي، في محاولة منه لطمس بقايا معالم الحرب الأهلية عن وجه مدينته المثخن بالجراح. وفي هذا الوقت كان يرى انتشار هذا الفن في أوروبا والولايات المتحدة من خلال المواقع الإلكترونية، ويطلع على الكثير من التجارب. ولكنه بعد ثلاثة أعوام راح يسأل نفسه لماذا لا يرسم بخصوصيته الثقافية؟. وحينها أدرك أهمية الخط العربي وجمالياته، فاتجه إلى الحروفيات، مؤكداً أنه ليس خطاطاً بالمعنى المعروف، إنما هو حروفي، حيث يتعامل معها بتشكيلات فنية وليست لغوية. وأنه رسم ما يزيد على ألف متر مربع على شوارع بيروت. وأضاف الفنان الشاب يزن حلواني رداً على سؤال بشأن قبول الناس للرسم على جدران مدينتهم، أن «الناس كانت تسعد عندما يروني أرسم في الشارع، وكانوا يتوقفون لكي يتحدثوا معي، ويعرضوا مساعدتهم بكل الأشكال. من جهته، يقول الفنان العراقي الكندي الشاب سيف شيليمران، المولع بالرسم التعبيري، خاصة الزهور بالألوان «الفرايحية»، كدلالة للسعادة المستحقة لجميع الناس وتحت أي ظروف، كما هي دلالة على حرية التعبير والاختيار وممارسة إنسانيتهم بكل ما تنطوي عليه من تعددية أو اختلافات إثنية، أو عرقية، أو سياسية. كذلك تقول سامية صالح مالكة «كورتيارد غاليري» لـ«الاتحاد» رداً على سؤال حول أقبال الناس على فن «البوب» و«الغرافيتي» خاصة لشبان بتجاربهم الأولى: بداية، إن أعمال هؤلاء الشبان ستنتقل بعد العرض في دبي إلى واشنطن وكندا وبريطانيا لتعرض في صالات عالمية شهيرة جداً. أما بخصوص إقبال الذواقة على هذه الفنون الحديثة، فالمسألة نسبية، فمثلاً يمكننا القول إن هناك إقبالًا ملحوظاً إذا نظرنا لرواد الصالة وكثافة الحضور، ولكن يمكن القول إن الإقبال محدود، أذا أخذنا المسألة من جهة الاقتناء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©