الرياض (وكالات)
استنكرت الحكومة اليمنية أمس العمل الإجرامي المروع الذي أقدمت عليه مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من خلال عمليات القصف الصاروخي والمدفعي العشوائي على سوق شعبي بمدينة تعز ما اسفر عن سقوط 11 شهيدا بينهم نساء وأطفال واكثر من 70 جريحا، وقالت في بيان إن المليشيا ترتكب المجازر غير مكترثة بالمشاورات السارية في الكويت، وعمليات قصف الأحياء السكنية لم تتوقف يوما منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أبريل الماضي، بل تزايدت بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك، لنجد أنفسنا أمام مشاهد دامية لا يمكن السكوت عنها، وترقى إلى مستوى جرائم حرب تستدعي تحركاً فعلياً عاجلاً تقوم به الأمم المتحدة ومجلس الأمن وفقاً للقرار رقم 2216 الصادر تحت البند السابع، كما أنها تستوجب محاكمة مرتكبيها وإحالتهم إلى المحاكم الدولية.
وأضاف البيان «إن عمليات القصف المتواصلة للأسواق الشعبية وتجمعات المدنيين بصواريخ الكاتيوشا في مدينة تقبع تحت حصار خانق، تجعل المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي في محاسبة مرتكبي هذه الجريمة، في وقت هدنة مفترضة». داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية والقانونية لإنقاذ سكان المدينة من جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها المليشيات.
كما دعت المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى تحمل مسؤولياته وتحديد موقفه بشكل واضح من المجازر الدامية التي تعد بمثابة توقيع من الانقلابيين لإفشال مساعي السلام التي يقودها.
وطالب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت عبدالملك المخلافي في رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باتخاذ موقف عاجل ورادع إزاء الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها مليشيات الحوثي وصالح، كما طالب بموقف واضح وقوي على مستوى مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن استهداف المليشيات الانقلابية لجميع الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمستشفيات في تعز لا يزال مستمرا وسيؤثر على مشاورات السلام.
وابلغ المخلافي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أن ما تقوم به مليشيات الحوثي وصالح من قصف للمدنيين في تعز يعتبر جرائم حرب ممنهجة بهدف إفشال مشاورات السلام. وأكد أن مصداقية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام محك حقيقي إزاء ما يتعرض له الأطفال والنساء والمستشفيات من حرب وحشية من قبل المليشيات الانقلابية.
وأجرى المخلافي اتصالات مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية وابلغهم خطورة ما تقوم به المليشيات من جرائم ضد الإنسانية لا يمكن السكوت عنها، داعيا إلى اتخاذ مواقف حازمة وسريعة ضد مرتكبي هذه الجرائم. وطالب في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بسرعة التحقيق فيما تعرضت له تعز، وقال «على الأمم المتحدة ومبعوثها والمجتمع الدولي إثبات حرصهم على السلام وحقوق الإنسان من خلال تحديد موقفهم من مجزرة تعز ومعاقبة الجاني».
ودعا وزير حقوق الإنسان عضو الوفد الحكومي في مشاورات الكويت عزالدين الأصبحي الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى موقف جاد وواضح إزاء الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها مليشيا الحوثي وصالح، وقال «إنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا يمكن السكوت عنها أبدا». وأضاف «إن استمرار المليشيات في قتل المدنيين يزيد من تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني وتعميق الفجوة وربما يسحب آثاره إلى الأجيال القادمة، ولا يمكن أن يستمر صمت المجتمع الدولي إزاء ما يجري في تعز بأي حال من الأحوال».
وأكد الأصبحي أن المليشيات الانقلابية تعقد المشاورات وتعرقلها من خلال استمرارها بارتكاب الخروقات لوقف إطلاق النار منذ بدء وقف إطلاق النار. مشيرا إلى أن المليشيا ارتكبت خلال فترة المشاورات ما يزيد عن 7709 خروقات أمنية وعسكرية نتج عنها استشهاد 212 وإصابة 942. مؤكدا أن تلك الخروقات تتم بطريقة ممنهجة بهدف إفشال مشاورات السلام.
ودانت أحزاب اللقاء المشترك في تعز الجرائم الوحشية التي ترتكبها مليشيات الحوثي وصالح، وطالبت في بيان المجتمع الدولي والدول الراعية للمبادرة الخليجية أن تقوم بمسؤوليتها الإنسانية وواجبها الحضاري بإدانة الانقلابيين والتعامل معهم كمجرمي حرب. كما طالبت الوفد الحكومي في مشاورات الكويت بالوقوف بجدية أمام هذا العبث المسمى حوارا في الوقت الذي يغرس الطرف الآخر خناجره المسمومة في صدر تعز.
ودان المركز الإنساني للحقوق والتنمية في تعز الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء المحافظة من قتل جماعي للنساء والأطفال. ودعا المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومندوبها إلى اليمن إلى وقفة جادّة وحازمة وتحمل المسؤولية التاريخية تجاه أبناء تعز وسرعة التدخل لحماية الضحايا المدنيين وضرورة تقديم مستهدفيهم للعدالة لوضع حدٍ لمسلسل الانتهاكات وفقا للقوانين الدولية.
السعودية توزع 20 طناً من التمور في حضرموت
حضرموت (وكالات)
وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 20 طناً من التمور في مديريات تريم والسوم وساه بوادي حضرموت عبر «ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية»، وذلك ضمن برنامج خصص لإغاثة المحافظة. وتستهدف الحملة الأسر الأكثر احتياجاً والمتضررة من النزوح، إضافة إلى المتضررين من كارثة السيول في مدينتيّ قسم وعينات. ويقدر عدد المستفيدين بنحو 2400 أسرة، ضمن مشروع توزيع 72 طناً من التمور المخصصة لمديريات المحافظة، فيما سيتم توزيع الحصص المتبقية على المستفيدين في الأيام المقبلة وفق برنامج زمني معد لذلك. وعبّر المستفيدون عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته على هذه المساعدات، لاسيما أنها تأتي عشية حلول شهر رمضان المبارك.
عدد اليوم
