دول «التعاون» تؤكد وقوفها مع اليمن

جنيف (سبأنت) أكد سفراء بعثة دول مجموعة مجلس التعاون الخليج العربي، وقوف قادة ودوّل مجلس التعاون مع اليمن ودعمه اقتصادياً وتنموياً وإغاثياً وسياسياً ،وذلك خلال لقائهم رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر أمس في مقر إقامته في مدينة جنيف السويسرية، قبل اجتماع تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن الذي من المقرر ان ينطلق اليوم في مقر الأمم المتحدة برعاية سويسرية وسويدية. وأكد السفراء استعداد دول المجلس خدمة الملف اليمني في هذه الأزمة الصعبة التي فرضتها مليشيات الانقلاب، وأوضحوا مساندة السلطة الشرعية ممثلة في الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وتأكيدها على السلام بموجب المرجعيات الأساسية للحل في اليمن والمتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216. وأطلع رئيس الوزراء السفراء على الأوضاع في اليمن وما آلت إليه جراء الانقلاب وأهم ما حققته الحكومة في تطبيع الحياة في المحافظات المحررة وتخفيف معاناة المواطنين، مشيداً بالدور الكبير لدول مجلس التعاون الخليجي على وقوفها ومساندتها السلطة الشرعية في اليمن والمواطن. كما أشاد بجهود سفراء مجلس التعاون في جنيف على الجهود الذي يبذلونها في دعم الملف الإغاثي والاقتصادي والحقوقي وإنجاح الدعوة للاستجابة لإغاثة اليمن. وقال رئيس الوزراء:« نحن ودول مجلس التعاون شركاء في مرحلة حساسة من تاريخنا المعاصر، وهذه المرحلة تتطلب منا مزيدًا من التعاون المشترك لحماية شعوبنا وعمقنا الجغرافي من أي اعتداء خارجي، وما حصل في اليمن هو حالة من حالات التدخل المطلق في شؤوننا الداخلية عبر انقلاب ممنهج على الشرعية الدستورية من إيران واذرعتها في اليمن (مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية)، وعلى إثر ذلك كانت عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي جاءت بطلب من الحكومة الشرعية لصد أطماع إيران ومشروعها الطائفي في المنطقة». وأضاف:« لقد حققت الشرعية والتحالف العربي انتصارا في محاربة الإرهاب، وتخلصت من أفكارهم الظلامية بدعم من السعودية ومساندة دولة الإمارات العربية المتحدة، وباقي دول التحالف العربي». وقال رئيس الوزراء اليمني:» لقد مثل التحالف العربي روح الجسد الواحد، فبرزت كل دولة بمشروعها التنموي والإغاثي والصحي والإنساني، فلعبت السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وباقي دول الخليج دورا مثمرا في تقديم المساعدات للمواطنين في معظم أنحاء اليمن. وأضاف: «لقد كانت معظم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى اليمن مصدرها الأشقاء وفي مقدمتهم السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي والكويتي والقطري والبحريني وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي».