الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تتهم ليبيا بتدريب ثوار سوريين

9 مارس 2012
عواصم (وكالات) - اتهم سفير روسيا في الأمم المتحدة الحكومة الليبية بتدريب ثوار سوريين لشن هجمات على أهداف تابعة للحكومة السورية ما أثار غضبا في مجلس الامن خلال جلسة حضرها رئيس الحكومة الانتقالية الليبية عبد الرحيم الكيب. وقال فيتالي تشوركين “تلقينا معلومات تفيد بأن هناك في ليبيا وبدعم كامل من السلطات، مركزا خاصا لتدريب متمردين سوريين وهؤلاء يتم إرسالهم إلى سوريا لمهاجمة الحكومة الشرعية”. وأضاف المندوب الروسي الذي كان يتحدث خلال جلسة مخصصة لليبيا ان “هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق بموجب كل المعايير القانونية وهذه النشاطات تقوض الاستقرار في الشرق الاوسط”. وتابع تشوركين “نعتقد ان تنظيم القاعدة موجود في سوريا والسؤال المطروح الآن هو هل ان تصدير الثورة تحول الى تصدير الارهاب؟”. وطلب تشوركين من جديد ان يقدم حلف شمال الاطلسي اعتذارات عن المدنيين الذين قتلوا خلال النزاع في ليبيا العام الماضي وان يدفع تعويضات. وعززت الصين الطلب بدعوة إلى إجراء مزيد من التحقيقات في سقوط هؤلاء القتلى. وأثارت هذه التعليقات في الجلسة التي كانت مخصصة لمناقشة تمديد مهمة الامم المتحدة في ليبيا، غضب السفيرة الأميركية سوزان رايس ورئيس الوزراء الليبي. وقالت رايس للصحفيين بعد الاجتماع انه “من المستغرب ان روسيا وهي احد مصدرين لمد سوريا بالسلاح، تتهم ليبيا أو أي دولة أخرى بارتكاب خطأ تقديم أسلحة إذا كان ذلك صحيحا على ارض الواقع الى المعارضة”. وأضافت أن روسيا تحتاج الى أن “تبدأ بنفسها وتدرس كل مسؤوليتها” في النزاع الدولي بشأن سوريا. من جهته، اكد رئيس الوزراء الليبي ان الحكومة حققت في كل القتلى المدنيين بالتعاون مع الحلف الاطلسي. وقال الكيب في مجلس الامن ان “هذه المسألة التي تتعلق بدماء ليبيين يجب ان لا تصبح موضوع دعاية سياسية يستخدمها بلد ضد آخر”. واضاف المسؤول الليبي “آمل ان لا يكون سبب إثارة هذه المسألة هو منع الاسرة الدولية من التدخل في شؤون دول أخرى عندما يتعرض الشعب للقتل”، في اشارة ضمنية الى سوريا. إلا ان رئيس الحكومة الليبي لم يرد على الاتهامات الروسية بشأن معسكرات تدريب معارضين سوريين. الى ذلك، قالت وزارة الخارجية الصينية امس إن مبعوث الصين لسوريا أبلغ حكومة الرئيس بشار الأسد والأطراف الأخرى بضرورة وقف العنف فورا ومساعدة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في توزيع المساعدات بالمناطق التي تأثرت بالصراع. وقال ليو وي مين المتحدث باسم الوزارة للصحفيين أيضا إن المبعوث لي هوا شين أبدى دعم بكين لعملية الوساطة بين الحكومة السورية والجماعات المعارضة والتي تقوم بها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. وقال ليو ملخصا محادثات لي مع مسؤولين سوريين هذا الأسبوع “حث الحكومة السورية والاطراف المعنية الاخرى على وقف العنف فورا والتعاون بشكل فعال مع الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر للتخفيف من الوضع الإنساني خاصة في حمص”. وحذرت الصين قوى أخرى من استغلال المساعدات الإنسانية في سوريا بقصد “التدخل” وحثت الحكومة السورية والاطراف الأخرى على وقف القتال “فورا وبشكل كامل ومن دون شروط”. وقال ليو “تحدثت الحكومة السورية بإيجابية عن الاقتراح الصيني ذي النقاط الست. أعلن جانب الحكومة السورية انه يريد التعاون مع هيئات الأمم المتحدة في المجال الإنساني، على أساس احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها”. وقال ليو إن لي التقى بوزير الخارجية السوري ونائب وزير الخارجية وممثلي ثلاث جماعات معارضة دون أن يذكرها بالاسم. وفي واشنطن دعت الحكومة الاميركية الكونجرس الاميركي الى عدم عرقلة انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية بسبب موقف موسكو من النزاع في سوريا. ودعا ممثل التجارة الخارجية رون كيرك امام لجنة في مجلس الشيوخ الى ان يشطب النواب اسم روسيا من لائحة الدول المعنية بتعديل جاكسون- فانيك العائد للعام 1974، والذي يمنع الولايات المتحدة من اقامة علاقات تجارية مميزة مع دول مسؤولة عن انتهاكات لحقوق الإنسان. وتساءل السناتور الديموقراطي ماكس بوكوس قائلا “روسيا التي تقدم اسلحة الى سوريا، هذا أمر خطير للغاية. هل سيكون ذلك عقبة لالغاء جاكسون-فانيك؟”. واجاب كيرك “سيدي السناتور، لا أريد ان اظهر كمن فقد الاحساس. نحن قلقون للغاية. اعرف ان الحكومة انتقدت بقوة دور روسيا في ما يتعلق بسوريا”. واضاف “لكني اعتقد ان الكونجرس يمكن ان يعالج كل هذه المسائل وبطريقة موازية. وهو مسؤول دائما عن التقدم كما تقترحون، وعن رفع قيود جاكسون- فانيك لمنح روسيا علاقات تجارية طبيعية دائمة معنا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©