الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 قتلى بتفجير انتحاري في البقاع اللبناني

3 قتلى بتفجير انتحاري في البقاع اللبناني
17 مارس 2014 23:59
بيروت (وكالات) - أعلن الجيش اللبناني عن تفجير سيارة مفخخة قبل ظهر امس، على طريق فرعية بين بلدتي رأس بعلبك والفاكهة في البقاع بشرق البلاد قرب الحدود مع سوريا كانت تحتوي على 170 كيلوجراما من المتفجرات، وذلك بعد ساعات من سقوط 3 قتلى بانفجار سيارة اخرى الليلة قبل الماضية في بلدة النبي عثمان في البقاع تحتوي على 100 كيلوجرام من المتفجرات. وقال الجيش في بيان نشر، امس، ان المتفجرات كانت موزعة داخل السيارة، التي كانت متوقفة على طريق ترابية عندما اشتبه بها الجيش فأطلق عليها قذيفة من نوع (ار بي جي 7) وفجرها بعد فرار من كان بداخلها. وقال الجيش إن مديرية المخابرات في الجيش رصدت «سيارة مشبوهة في منطقة رأس بعلبك بالقرب من مدرسة الراهبات بعد ورود معلومات عن تفخيخها لاستعمالها لأعمال إرهابية». وتابع البيان أن الخبير العسكري حضر على الأثر وعاين السيارة والعبوة التي بداخلها، والمقدرة زنتها بنحو 170 كيلو جراما وقرر تفجيرها في مكان وجودها نظراً إلى خطورة تفكيكها وصعوبة نقلها من المكان خصوصاً وأنها كانت متوقفة في مكان غير آهل بالسكان مما يجنب المدنيين إصابتهم بأي ضرر». وأشار البيان إلى أنه تمت مباشرة التحقيق لكشف مصدر السيارة المفخخة وتحديد هوية المتورطين. وتأتي عملية اكتشاف السيارة المفخخة امس بعد مضي 12 ساعة على تفجير انتحاري بسيارة في بلدة النبي عثمان في البقاع ما أدى الى سقوط 3 قتلى وعدة جرحى. وأعلنت جبهة النصرة، مسؤوليتها عن تفجير سيارة النبي عثمان. من جهة ثانية قال الجيش في بيان منفصل إن وزن كمية المتفجرات التي كانت داخل السيارة التي فجرها انتحاري مساء أمس الأول في بلدة النبي عثمان في البقاع بلغ 100 كيلوجرام. وقال مصدر أمني إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب خمسة آخرون عندما فجر مهاجم انتحاري سيارته الملغومة في محطة للتزود بالوقود بسهل البقاع في لبنان قرب الحدود مع سوريا أثناء وجود حشد من الناس وقوات الأمن قرب مكان وقع فيه هجوم سابق. وأضاف المصدر ان اثنين من القتلى عضوان في «حزب الله» كانا على مقربة من السيارة. وتعرضت جماعة حزب الله لتفجيرات بسيارات ملغومة وإطلاق صواريخ خلال العام المنصرم داخل لبنان بسبب اشتراكها في الحرب الأهلية السورية ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد. وبث تليفزيون المنار التابع لحزب الله لقطات مصورة من مكان التفجير تظهر حطام السيارة التي احترقت عن آخرها. ولحقت أضرار جسيمة بما بدا انه محطة الوقود وبناية متاخمة. وشوهد مدنيون وجنود ورجال من خدمات الطوارئ يؤدون عملهم في موقع التفجير. وتبنت جبهة النصرة في لبنان، التفجير الانتحاري الذي وقع في بلدة النبي عثمان شرق لبنان، مشيرة إلى ان هذا رد سريع على تشدق وتبجح حزب الله في مدينة يبرود السورية. وأصدرت الجبهة بياناً عبر موقع (تويتر) يحمل الرقم 16 تحت عنوان عملية استشهادية مباركة على معقل حزب إيران اللعين في منطقة النبي عثمان. وجاء في البيان مكن الله إخواننا المجاهدين في جبهة النصرة في لبنان من الرد سريعاً على تبجح وتشدق حزب إيران من اغتصاب مدينة يبرود بعملية استشهادية مباركة على منطقة النبي عثمان أحد أوكار هذا الحزب اللعين. وأضاف البيان نعاهدكم أمام الله سبحانه وتعالى بالعمل جاهدين على إخراس لسانهم من التغني بهذا الاغتصاب المهين. وكانت سيارة جراند شيروكي لونها الأصلي أخضر غامق موديل 1999، مسجلة باسم كل من عباس علي ريحاني وسهيل محمد الحسيني، رقم لوحتها الأصلية 266963، انفجرت في بلدة النبي عثمان. وقال مصدر محلي إن السيارة كانت تسير مسرعة في الطريق الموصل إلى الهرمل، وتمت ملاحقتها فاضطر الانتحاري لتفجير نفسه في بلدة النبي عثمان. وأعلن لواء أحرار السنة في بعلبك، مسؤوليته عن التفجير، لكن سرعان ما وصفته جبهة النصرة في لبنان عبر (تويتر) بأنه حساب استخباراتي يعتمد على الكذب والافتراء. وقتل شخص في بلدة النبي عثمان السبت بعد اطلاق عدة صواريخ من منطقة حدودية قرب بلدة عرسال التي تبعد نحو عشرة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي والتي يستخدمها مسلحون مناهضون للأسد من حين لآخر للعبور إلى سوريا. الى ذلك، ندد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام امس بالتفجير الإرهابي الذي هز منطقة البقاع شرق لبنان، ودعا الى ضبط الأوضاع الأمنية في المناطق البقاعية الحدودية وفي مدينة طرابلس. وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية إن تمام ندد بالتفجير الإرهابي الجديد في بلدة النبي عثمان وما أسفر عنه من خسائر بشرية ومادية»، كما استنكر «القصف على بلدتي عرسال واللبوة والمناطق المجاورة لهما الذي دفع ثمنه مدنيون أبرياء». وكان تفجير انتحاري هزّ أمس الاحد بلدة «النبي عثمان» في وادي البقاع شرق البلاد. وطلب سلام من قائد الجيش اللبناني الذي زاره امس «اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضبط الأوضاع في المناطق البقاعية الحدودية والقيام بكل ما من شأنه حماية المدنيين وصون الاستقرار في عرسال واللبوة والبلدات المجاورة». وأعطى سلام توجيهاته لقهوجي «باعتماد الحزم مع المخلين بالأمن في عاصمة الشمال طرابلس وعدم التهاون مع أي جهة تعرض للخطر استقرار المدينة وحياة أبنائها وممتلكاتهم وارزاقهم». وأعرب سلام عن أسفه «لتجدد أعمال العنف في طرابلس ولسقوط ضحايا في صفوف العسكريين والمدنيين». ودعا القوى السياسية الفاعلة في مدينة طرابلس الى «تقديم كل الدعم للجيش والقوى الأمنية في مهامها وعدم توفير أي جهد لإنقاذ المدينة من براثن العابثين بأمنها وبأمان أهلها ولتجنيبها المزيد من الموت المجاني». وكانت مدينة طرابلس الساحلية الشمالية شهدت اشتباكات بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن منذ الخميس الماضي بلغت حصيلتها 12 قتيلا و63 جريحا. ودعا رئيس الحكومة اللبنانيين»الى اليقظة والتبصر والحكمة والى تهدئة النفوس والانفعالات ولفظ العنف كوسيلة للتحاور والإبقاء على جسور التواصل بين أبناء المدينة الواحدة والمنطقة الواحدة». وقال «لابد للجميع من الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الدستورية وأجهزتها الأمنية لتحصين البلاد وحفظ استقرارها وتجنيبها مخاطر وتداعيات الوضع الإقليمي المضطرب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©