الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن ثعلوب: ننظر إلى المستقبل..وإلى تحقيق أكثر مما وعدنا به

محمد بن ثعلوب: ننظر إلى المستقبل..وإلى تحقيق أكثر مما وعدنا به
9 مارس 2015 23:23
المنامة (الاتحاد) وراء نجاح فريق، قائد يعمل ويوجه وينفذ، ممتلكاً عزيمة لا تلين، ورغبة في تحدي الصعاب، وتحقيق ما يكلف به على أكمل وجه من القيادات الأعلى، مثله مثل جندي في كتيبة يقاتل من أجل الوطن. وبهذه المقومات نجح محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اتحاد الجودو والمصارعة والجو جيتسو، رئيس لجنة الإعداد لملف كأس آسيا، التي تشكلت قبل عام واحد فقط من حسم الإمارات ملف استضافة كأس آسيا 2019، في قيادة فريق العمل لتقديم كل ما يلزم وكل ما طلبه الاتحاد الآسيوي وأكثر. وكان العمل يتم في صمت مع باقي أعضاء فريق الإعداد ويبذل جهداً متميزاً أدى إلى نجاح الإمارات في تنظيم البطولة بإجماع الأصوات الخاصة بالمكتب التنفيذي. وتم هذا الإنجاز خلال سنة كاملة من العمل بتفانٍ وإخلاص سعيا لتقديم الأفضل، والتدقيق في كل كبيرة وصغيرة في ملف أبهر اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي، وكيفية وصف ما تحقق من إنجاز جديد يضاف سلسلة الإنجازات التي يشهد عليها القاصي والداني لدولة الإمارات ولرياضة الإمارات التي باتت عنوانا وقبلة للأحداث والفاعليات الكبرى، وعن ذلك قال محمد بن ثعلوب: «كل ما تم من عمل في الملف، شهد جهد وتعب الجميع والتزاما كاملا بما هو مطلوب، وتحديداً للمجموعة التي عملت وعكست مستوى عالياً من الاحترافية، وعمل أعضاء اللجنة بشكل مميز للغاية، وكان الهدف هو تقديم ملف مميز وغير مسبوق يراعي كل عناصر القوة، ونحن في الإمارات أنعم الله علينا بقيادة رشيدة وحكيمة اهتمت برفعة شأن الوطن ورخائه وبتوفير كل سبل الراحة والرفاهية للمواطن والمقيم والزائر على حد سواء». وأضاف: «نحن نتمتع بالعديد من النقاط الإيجابية، التي لم تكن في حاجة لبناء ملاعب أو فنادق أو مطارات لأن كل شيء موجود في الإمارات من فضل الله ونعمته على أبناء شعب الإمارات، بالتأكيد نحن بادرنا واهتممنا بإبراز ذلك وبالعمل في تحقيق كل ما هو مطلوب، وهو ما جعل ملفنا الأقوى والأكثر تفوقا على جميع الملفات ونحن في دولة الإمارات لدينا بنية تحتية على أعلى مستوى وعندما نقدم ملفا يجب أن يكون وفق المعايير العالمية». وتابع: «سبق وقدمنا ملفات ناجحة واستضفنا بطولات عالمية، سواء كأس العام للناشئين وقبلها كأس العالم للأندية وسابقا في كأس آسيا 96 زادت وتضاعفت قدرات الدولة في مختلف البنى التحتية، نحن نظمنا العديد من الأحداث والبطولات، ولكن الأهم من التنظيم ونيل شرف الاستضافة هو فوز المنتخب الوطني باللقب والمنافسة عليه بقوة، خصوصاً بعد المستوى المشرف للأبيض في كأس آسيا بأستراليا يناير الماضي وتحقيق إنجاز الترتيب الثالث، وستكون الفرحة الأكبر هو الفوز بالأبيض. وعن طبيعة العمل الذي تم خلال عام كامل من الاهتمام بتوفير صورة مميزة لملفنا في ظل وجود الملف الصيني الذي كان في دائرة المنافسة على التنظيم حتى 6 أشهر مضت تقريباً عندما أعلن الانسحاب قال: «عندما نقدم الملف نحسب حساب جميع الملفات، ولا نقول إن ملفنا أفضل من غيرنا، بل نسعى لأن نقدم ذلك على أرض الواقع، بالفعل وليس بالقول فقط، لذلك سعينا وقدمنا جهدا كبيراً لتقديم أفضل ما نمتلكه من بنية تحتية وغيرها من الأمور، لنعكس التزامنا بالمعايير وأكثر، لكن إذا سيطرت علينا نظرة الثقة وإهمال متابعة غيرنا والسعي للتفوق الدائم، فلن نصل لشيء، لأن غيرنا يعمل أيضا ويسعى لتقديم افضل ما لديه، صحيح أن الثقة كانت موجودة ولكنها لم تعيقنا عن تقديم الأفضل». وأضاف: «أبرز نقاط القوة التي عرضناها في الملف كانت الأمن والأمان من الأمور المميزة في ملفنا حيث باتت الإمارات واحة للأمن بفضل جهود أبنائها وقياداتها، كما أننا في دولة الإمارات نمتلك ملاعب عالمية على أعلى المستويات، وطلب الاتحاد الآسيوي 6 ملاعب رئيسية و10 ملاعب فرعية، وقد وفرنا أكثر ما طلب الاتحاد الآسيوي». وتابع: «وصلنا الآن لمرحلة أن يجري وراءنا الاتحاد الآسيوي والدولي من أجل إقناعنا بتنظيم بطولاته وهذا ليس لشيء إلا لوصولنا لمرحلة متطورة من التنظيم». وأضاف: «الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي يعلمان تماما أن الإمارات تنظم البطولات الأفضل على أرضها، وأننا نقدم ما يفوق كل التوقعات دائما كما عودناهم من تنظيم واستضافة وحفاوة استقبال في ظل علاقتنا الجيدة مع جميع الدول، كما أن تطور أداء المنتخب الوطني في آسيا وفي البطولة الماضية بات يمنحنا الثقة بأن لدينا منتخبا يشرف الكرة الإماراتية، ونحن لدينا لاعبون مميزون وجيل منتخب الشباب وجيل الأولمبي لإعداد جيل للمستقبل وتدعيم صفوف المنتخب، وكلنا ثقة في جهاز المنتخب الوطني على تقديم الأفضل والمنافسة على لقب كأس آسيا 2019». وعن الإيجابيات والمكاسب التي يهدف إليها التنظيم وما إذا كان يمكن تحقيق دخل مالي قال: «هدفنا هو تحقيق المنفعة الكبرى للدولة والرياضة والرياضيين، لأنه من المهم جداً استغلال هذه الفرصة من خلال استضافة البطولة في الإمارات في ظل تنوع الجاليات المقيمة، لذلك سنهتم بالتسويق وغيره ومن ناحية المستوى الفني للبطولة أتوقع أن تكون مميزة أيضا، لذلك نحن قادرون على تقديم بطولة مرتفعة تنظيميا وفنيا». وأضاف: «أما عن المكاسب المالية المتوقعة والعوائد الاقتصادية، فنحن عندما ننظم أي بطولة يجب أن يكون هناك تسويق سياحي وترويجي وغيره من العوامل، لكن الأرقام الاقتصادية والعوائد المتوقعة ليست عندي بل هناك متخصصون في هذا المجال، ولكن بالتأكيد سنهتم بالسعي لتقديم أفضل مكاسب اقتصادية وترويجية ودعائية كون الإمارات بلدا تسويقيا بامتياز». وعن البدء مبكرا للترويج البطولة وما إذا كانت هناك خطة للترويج للبطولة قال: «نحن تعودنا من قادتنا وشيوخنا ألا نكتفي بمجرد تحقيق نجاح واحد، ولكن النظر للأمام والمستقبل والسعي لتحقيق نجاح تلو الآخر، نحن نهتم منذ الآن للإعداد لتقديم افضل تنظيم للبطولة، وأمامنا 4 سنوات وخلال أيام سنبدأ في خطوات الاستعداد والتحضير للبطولة سواء تسويقيا أو تنظيميا أو من حيث الدعاية والترويج للجماهيري سنكون في قمة الجاهزية، ومثلما قدمنا ملفا متميزا سنحرص على أن يكون الحضور الجماهيري والتسويقي والفني على أعلى مستوى ويكون الأمر في كل المستويات». وأشاد بن ثعلوب بقدرات أبناء الإمارات وخبراتهم المرتكبة وقال: «الإمارات باتت قبلة تنظيم البطولات الكبرى والأحداث العالمية في كل البطولات ما بين الفورمولا أو الخيول مرورا بلعبة التنس والسباقات الشراعية والجولف وغيرها من الألعاب الفردية والجماعية وسبق لنا استضافة أحداث عالمية من الفيفا». وفيما يتعلق بشعوره بالقلق في مرحلة من مراحل الإعداد قال: «على العكس تماما كنا نشعر بالقلق ومن لا يعترف بالقلق عند التنافس لتقديم افضل ما لديه بما يتفوق به على غيره، يعتبر بعيداً عن الساحة الرياضية، لقد كنا نحترم كل الملفات، وكان القلق من ارتكاب أي هفوة قائماً ولكن نحن استغلينا هذه الحالة وسخرناها لخدمة أهدافنا عبر تقديم ملف لا تشوبه شائبة، نحن نحترم كل الدول التي قدمت ملفاتها وكنا في سباق شريف مع دول لديها ملاعب مميزة وفنادق وبنى تحتية رياضية وسياحية وفندقية أيضا إذا كنا دخلنا بثقة في الفوز وعدم منافستنا من قبل أحد، من هنا تكون بداية الخسارة، بل على العكس عملنا بتواضع وبتفانٍ، وبنظرة احترام لعمل الجميع، وهو ما كان دافعا كافيا بالنسبة لنا حتى نقدم الأداء الأفضل والملف الأفضل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©