الشارقة (الاتحاد)
تناولت ندوة حوارية، استضافتها قاعة ملتقى الكتاب، مساء أمس الأول، ضمن البرامج الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته التاسعة، تحت عنوان «دور الكتب في تطوير ذائقة الأطفال»، لتجمع أربع تجارب أدبية متخصصة في أدب الطفل. تحدّث خلال الندوة، كلّ من الكاتبة الكويتية هبة مندني، والكاتب البريطاني جاسون فورد المتخصص في مجال رسوم الطفل، والشاعرة والمؤلفة المسرحية د. وفاء الشامسي من سلطنة عُمان، والكاتبة الهندية أنوشكا رافيشانكار.
واستهلت الكاتبة الهندية أنوشكا رافيشانكار الندوة بالحديث عن أبرز ما يمكن أن يستلهمه الطفل من الأدب، قائلة: «عندما نبدأ في الكتابة للطفل علينا أن نكون متأكدين مما سيترسّخ في ذهنه، وأن نعرف حقيقة ما يريده من الكتاب، لذا علينا ككتّاب أن نراعي مستوى الأفكار المقدّمة لنرتقي بالطفل إلى مدارك أوسع».
وتضيف: مثلاً تأثرت ثقافة الطفل في الهند بمؤلفات شركة ديزني، ما ساهم في تصدير رؤية الثقافة الغربية، وساهم في ترسيخ هذا النمط من الفنون الأدبية في أذهان الأطفال.
وأشارت الكاتبة الكويتية، هبة مندني، إلى أهمية الدور الذي يلعبه الكاتب العربي، موضحة أن الطفل العربي يعاني من تقصير الكاتب في بعض الأحيان لكونه لا يراعي أن طفل الأمس ليس كطفل اليوم، إضافة إلى تجاهله لكثافة العناصر التي تساهم في تحويل انتباه الطفل عن الكتاب كالسينما وألعاب الفيديو وغيرها، وهذا تحدٍ كبير أمام الكاتب، إذ يجب أن يوازن بين التقليدي والحديث ويمزج بينهما ليحصل على توليفة تساهم في الارتقاء بذائقة الطفل.
وعن تجربته الخاصة، أشار الكاتب جاسون فورد، المتخصص في مجال رسومات الطفل، إلى أن الطفل يستعمل مخيلته البصرية بشكل كبير، لذا نرى أن النماذج التاريخية للأبطال الخارقين لها دور ملحوظ في صقل شخصياتهم.
وختمت الشاعرة د. وفاء الشامسي، قائلة: «المسرح عالم يستطيع معالجة أشياء كثيرة في داخل الطفل، فهو خشبة ملأى بالعناصر التي تجعل الطفل يحلّق إلى مدارات وأفلاك بعيدة، وأن يكتشف في نفسه جوانب خفيّة، من مهارات قد يمتلكها».
عدد اليوم
