الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كخيا: لا سلطات لنا في حقوق البث

كخيا: لا سلطات لنا في حقوق البث
9 مارس 2015 22:05
المنامة (الاتحاد) حسمت الإمارات السباق على شرف تنظيم كأس آسيا 2019، لكن هناك سباق من نوع آخر، يتوقع أن ندخله خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو سباق انتزاع الحقوق الحصرية، لبث مباريات البطولة، من القنوات الرياضية القطرية «بي إن سبورت»، والتي تملك كامل حقوق بطولات الاتحاد الآسيوي حتى العام 2020، بعدما باعت لها الشركة صاحبة الامتياز والرعاية للبطولات الآسيوية، وهو ما طرحناه على بيير كخيا رئيس الشركة، لنضع معه النقاط فوق الحروف، بعد حسم الإمارات سباق الفوز بشرف تنظيم النسخة الـ17 من كأس آسيا. وأكد كخيا في البداية أن مسألة الحصول على حقوق بيعت من قبل إلى شركة «بي إن سبورت»، بعد فشل المفاوضات بين شركته واتحاد الإذاعات العربية، بسبب مماطلة بعض مسؤولي الأخير، على حد وصفه، يعتبر من الأمور التي لا يمكن لشركته أن تحلها أو تتدخل فيها، وذلك في ظل إطار احترام العلاقات التجارية والاتفاقيات الرسمية والقانونية الموقعة بين الجهتين. وقال «شراء القنوات الرياضية الإماراتية، لحقوق بث كأس آسيا 2019 التي تقام على أرضها، أمر يخرج عن سلطاتنا، ويجب أن يعي الجميع ذلك، رغم أننا كنا طرفاً مسانداً وفاعلاً في حسم الإمارات لسباق نيل شرف الاستضافة والتنظيم لبطولة آسيا، ولكن يبقى تدخلنا لمنحها حقوقاً مباعة من الأصل، أمراً لا يمكننا الدخول فيه». حالة خاصة ونفى كخيا أن يكون قد درس مقترحاً رسمياً ببيع حقوق البطولة على القنوات الأرضية الإماراتية، سواء رياضية أو غيرها، أو بالأحرى المباريات التي سيكون طرفها منتخبنا الوطني، مشيراً إلى أن مثل هذا المقترح يحتاج لدراسة وافية، يمكن أن تكون على طاولة النقاش مع الجانب الإماراتي خلال الفترة المقبلة، ولكن لن يكون ذلك إلا أيضاً بموافقة الشركة صاحبة الحقوق، لأن شركته تنتج وتنقل لها إشارة البث. وفيما يتعلق بتكرار الأمر نفسه في «أستراليا 2015» عندما تم نقل مباريات البطولة على القنوات الأسترالية الأرضية، بخلاف 27 قناة أخرى عملت ونقلت من أستراليا، قال «عقد أستراليا كان مثل قيمة ما دفعته «بي إن سبورت» من الأموال، لأنها كانت تمثل العالم العربي والشرق الأوسط، وأستراليا ترتبط معنا بعقد للحصول على حقوق البطولة لجنوب الكرة الأرضية ومنطقة الكونكاكاف». وعن تحرك الشركة لمساعدة المطلب الإماراتي في الحصول على الخدمات الخاصة بنقل وتسجيل وتصوير المباريات قال «كل شيء بوقته، نحن لن نقصر، ولن نبخل على مساعدة المفاوض الإماراتي، لكن يجب أولاً أن يتم فتح قناة للتفاوض مع «بي إن سبورت»، وأن يبدأ ذلك مبكراً، وألا ننتظر حتى قبل انطلاق البطولة بأيام، ثم نعود ونشكو ونتهم الشركة بأنها لم تقدم يد المساعدة كما سبق وأن حدث من قبل». وبدا كخيا منزعجاً من تعامل البعض، سواء في القنوات الرياضية الإماراتية، أو في قنوات خليجية داومت على مهاجمته وانتقاد شركته، ووصفهم بـ «النصب»، وقال «هذا كلام فارغ، نحن نسير في طريقنا، ونراعي ضميرنا ونلتزم بعقودنا، ولم يحدث أن نصبنا على أي طرف حتى يقال عنا ذلك، والقيادات الرياضية والمسؤولين في الإمارات يعرفون كيف هربت الحقوق من القنوات الرياضية الإماراتية، واتحاد إذاعات القنوات العربية، وذهبت إلى «بي إن سبورت». وعن كيفية إقامة بطولة على أرض الإمارات دون منح قنواتها حق نقل المباريات، قال « مثلما استضافت الإمارات مونديال الناشئين، وشارك المنتخب الإماراتي، ولم يكن للقنوات الإماراتية دور في نقل أو بث البطولة، ووقتها لم يعترض أحد، وأيضا مثلما حدث في كأس العالم للأندية، عندما نظمته الإمارات وشاركت فيه أندية الدوري الإماراتي، ولم ينقل أيضاً على القنوات الإماراتية، وإذا كانت هذه بطولات «الفيفا»، ولا يمكن لأحد أن يعترض عليها، نحن أيضاً لدينا معايير قوية، ولسنا أقل من «الفيفا»، لأن لدينا عقوداً مبرمة تحترم كما الحال بالنسبة لعقود «الفيفا»، ورغم ذلك توقع كخيا عدم مغالاة قنوات بي إن سبورت، في طلباتها المالية، خاصة أن التفاوض سيكون حول كأس آسيا فقط في العام الأخير من عقدها في حقوق نقل البطولات الآسيوية، لكنه اشترط ضرورة بدء الحوار الرسمي بين القنوات الإماراتية الرياضية ونظيرتها القطرية في هذا الملف مبكراً. تنظيم مميز وأوضح كخيا أن الشركة مالكة الحقوق كانت تدعم بقوة الملف الإماراتي، منذ بداية تقديمه وحتى يوم إصدار القرار مساء أمس، وبدا مقتنعاً بنجاح البطولة وتحقيقها أرقاماً غير مسبوقة، سواء في حجم الاهتمام بالبطولة، أو الحضور الجماهيري، أو حتى في الصفقات التسويقية المتوقع أن تبرم على هامش البطولة نفسها. وقال «تنوع الجنسيات والثقافات على أرض الإمارات، من المميزات التي كان يجب التعامل معها بواقعية، بالإضافة إلى سهولة الدخول للإمارات بالنسبة لأي سائح أو زائر من مختلف دول العالم، بينما إيران يعتبر الدخول إليها أمراً ليس بالهين، لأنها ليست بلداً سياحياً، لكن أهم مصادر القوة في الملف الإماراتي، كانت بوجود شركة إماراتية ترعى الاتحاد الآسيوي منذ 16 عاماً، وهو ما يعني أن الشركات الإماراتية تحترم عمل الاتحاد وبطولاته، خاصة أنه يتميز أيضاً بأنه اتحاد قاري، لكنه يتمتع بحس إنساني، ويتعاون مع من يرعى بطولاته بتقدير واهتمام». وأضاف «أستراليا حصلت على 30 مليون دولار أسترالي للتنظيم، لكن الأمر سوف يختلف في الإمارات، حيث يقل هذا المبلغ تماماً، وقد لا تحصل الإمارات على أي مبالغ من الاتحاد الآسيوي للمساعدة في التنظيم، بسبب وفرة البنى التحتية المتطورة والإمكانيات الهائلة في النقل والاتصالات والملاعب والفنادق والمطارات وغيرها». وأشار إلى أن مساندته القوية للملف الإماراتي يعود على قناعة تامة بأن الإمارات قادرة على تنظيم عالمي وغير مسبوق للحدث الآسيوي، وقال «نتوقع تفوق الإمارات في الكثير من جوانب النجاح التي تحققت لأستراليا، وفي جانب الحضور الجماهيري نرى أن في أستراليا وصل إلى 650 ألفاً للبطولة، ونحن نتوقع أن يتحقق هذا الرقم في الإمارات في كأس آسيا 2019، بل نتوقع أن يتخطاه أيضاً، وذلك بسبب الملاعب التي ستدخل الخدمة خلال البطولة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©