عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - قلصت 31 شركة وساطة من بين48 شركة عاملة في الأسواق المحلية خسائرها خلال العام الماضي بنسبة 62%، لتصل إلى 113?7 مليون درهم، مقارنة بـ298 مليون درهم عام 2011، مستفيدة من تعافي التداولات والارتفاعات التي شهدتها الأسهم.
وبحسب النتائج المالية التي أرسلتها شركات الوساطة إلى هيئة الأوراق المالية والسلع عن عام 2012، حققت 17 شركة أرباحاً خلال العام الماضي بقيمة 37?5 مليون درهم، منها 13 شركة تحولت إلى الربحية بقيمة 27 مليون درهم، مقارنة بخسائر بقيمة 36?5 مليون درهم عام 2011.
وحافظت 4 شركات على ربحيتها، وهي أبوظبي الإسلامي للأوراق المالية، والمشرق، ومركز الساحل، وبيت الوساطة.
وقال مديرو شركات وساطة، إن تحسن أداء الشركات ارتبط بارتفاع قيم العمولات التي حصلت عليها، جراء تحسن تداولات أسواق الأسهم خلال العام الماضي، قياساً بتداولات الأعوام الثلاثة التي أعقبت تداعيات الأزمة المالية العالمية، وسجلت الأسواق خلالها أدنى حجم تداولات في تاريخها، الأمر الذي دفع بشركات وساطة عدة إلى الخروج من الأسواق بسبب تفاقم الخسائر.
وبلغت قيمة العمولات التي حصلت عليها شركات الوساطة عن تداولات العام الماضي نحو 212?11 مليون درهم، من إجمالي العمولة المستحقة عن تداولات الأسواق والبالغة 389 مليون درهم مقارنة بـ312?5 مليون درهم عام 2011.
وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي للخدمات المالية ثاني أكبر شركات الوساطة نشاطاً في سوق أبوظبي للأوراق المالية، إن الأداء الجيد للأسواق في 2012 لاسيما فيما يتعلق بارتفاع أحجام وقيم التداولات، انعكس إيجاباً على شركات الوساطة التي ارتفعت إيراداتها بشكل جيد.
وارتفعت تداولات الأسواق خلال عام 2012 بنسبة 24?5% لتصل إلى 141?41 مليار درهم بيعاً وشراءً مقارنة بتداولات بقيمة 113?6 مليار درهم خلال 2011، وتصدرت أسواق الإمارات بورصات دول مجلس التعاون الخليجي كأفضل أسواق الأسهم أداءً خلال عام 2012 بارتفاع نسبته 9,4%.
وأضاف ياسين أن السنوات التي تلت الأزمة المالية العالمية عام 2008 شهدت خروج العديد من شركات الوساطة بسبب ارتفاع تكاليفها التشغيلية، على وقع تراجع تداولات الأسواق المالية، موضحاً أن المكاسب التي حققتها الأسواق خلال عام 2012، وتوقعات بزيادتها خلال العام الحالي، من شأنها أن توقف انسحاب الوسطاء من أسواق الأسهم المحلية.
وبحسب آخر إحصائية لهيئة الأوراق المالية والسلع، بلغ عدد شركات الوساطة التي ألغت أو جمدت نشاطها عن العمل في أسواق الأسهم المحلية نحو 59 شركة بواقع 39 شركة ألغت ترخيصها بالفعل، و12 شركة قيد الإلغاء، و5 شركات تم شطبها مؤقتاً أي متوقفة عن العمل نهائياً لمدة لا تتجاوز عاماً، وتقدمت شركتان بطلب للوقف المؤقت عن العمل، أي التوقف عن الشراء فقط لمدة لا تتجاوز 6 أشهر، وشركة واحدة قيد الشطب المؤقت.
ووفقا للبيانات المالية، حافظت شركة أبوظبي الإسلامي للأوراق المالية التابعة لمصرف أبوظبي الاسلامي على ربحيتها العام الماضي بقيمة 5?74 مليون درهم، مقارنة بـ2?45 مليون درهم عام 2011 تلتها شركة المشرق للأوراق المالية التابعة لبنك المشرق بأرباح قيمتها 2?67 مليون درهم، مقارنة بـ1?89 مليون درهم.
وحقق مركز الساحل أرباحاً صافية خلال العام الماضي قيمتها 1?93 مليون درهم، مقارنة بـ650?5 ألف درهم عام 2011، وبيت الوساطة للأوراق المالية بقيمة 140?16 ألف درهم من 570?5 ألف درهم عام 2011.
وتحولت 13 شركة وساطة من الخسارة عام 2011، إلى الربحية العام الماضي.
وسجلت شركة الشارقة الإسلامي للخدمات المالية التابعة لمصرف الشارقة الإسلامي أكبر الأرباح بين شركات الوساطة بقيمة 6?11 مليون درهم، مقارنة بخسائر عام 2011 بقيمة 14?4 مليون درهم.
وبلغت أرباح شركة الإسلامي للأوراق المالية التابعة لبنك دبي الإسلامي 35 ألف درهم، من خسارة بقيمة 1?66 مليون درهم، والمجموعة المالية المصرية “هيرميس” بقيمة 27?2 ألف درهم، من خسارة بقيمة 414?5 ألف درهم.
وحققت شركة الوسيط المباشر أرباحاً بقيمة 3?79 مليون درهم من خسارة بقيمة 11?95 مليون درهم عام 2011، وشركة الأنصاري للخدمات المالية 773?3 ألف درهم من خسائر بقيمة 1?9 مليون درهم، ومركز الشرهان للأسهم والسندات بقيمة 2?38 مليون درهم، من خسائر بقيمة 1?16 مليون درهم، والإمارات الإسلامية للوساطة المالية 2?03 مليون درهم، من خسائر بقيمة 2?75 مليون درهم.
ومن أبرز الشركات التي قلصت خسائرها شركة أبوظبي للخدمات المالية التابعة لبنك أبوظبي الوطني، التي بلغت قيمة خسائرها العام الماضي 17?78 مليون درهم، مقارنة بخسائر في عام 2011 بقيمة 21?9 مليون درهم، والاتحاد للوساطة التابعة لبنك الاتحاد الوطني بقيمة 4?36 مليون درهم، مقارنة بخسائر بقيمة 7?28 مليون درهم، والإمارات دبي الوطني 1?18 مليون درهم، مقارنة بخسائر بقيمة 21?6 مليون درهم.
عدد اليوم
