الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماليزيا تدرس فرضية انتحار قائد الطائرة المفقودة

ماليزيا تدرس فرضية انتحار قائد الطائرة المفقودة
18 مارس 2014 15:57
عواصم (وكالات) ـ عادت فرضية انتحار قائد الطائرة الماليزية المفقودة أو مساعده لتحتل أسبقية في التحقيقات، بحسب وجهة نظر ماليزية عبر عنها وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين الذي قال في مؤتمر صحفي في كوالالمبور أمس، إن بلاده سوف ترسل سفنا وطائرة « للممر الجنوبي» بعدما تمت إعادة توجيه عمليات البحث عنها هناك، إلى ذلك طالبت ماليزيا الصين بإعادة فحص قائمة ركاب الطائرة المفقودة في ظل تزايد الشكوك بأن هناك شبهة جنائية في حادث اختفاء الطائرة التي أعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت من جهته أن بلاده وافقت على قيادة عمليات البحث والإنقاذ عنها في المحيط الهندي فيما وصل ثلاثة مسؤولين من هيئة التحقيق الفرنسية في حوادث الطيران المدني إلى ماليزيا أمس لتقديم خبرتهم بعدما شاركوا في البحث عن الرحلة 447 التابعة للخطوط الجوية الفرنسية التي تحطمت في المحيط الأطلسي في 2009. وأثارت خبيرة أمنية إمكانية خطف الطائرة الماليزية (MH370) باستخدام هاتف محمول أو حتى وحدة تخزين (Flash Memory) قائلة «إنها قد تكون أول عملية اختطاف في العالم تتم عن بعد». وبعد تمييز أصوات الطيار ومساعده، صرح الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الماليزية احمد جواهري يحيى أن «التحقيقات الأولية تشير إلى أن مساعد الطيار هو الذي نطق بتلك العبارة»، وكانت آخر رسالة من قمرة الطائرة هي «حسناً، عمتم مساء»، وتزامنت مع وقت إغلاق النظامين الرئيسيين للاتصال وتحديد الموقع عمدا وبشكل يدوي في الطائرة. وأضاف وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين أن الطيارين «لم يطلبا السفر معاً» على متن الرحلة «ام اتش 370». من جهة ثانية، قالت وزارة النقل الماليزية إنها «سوف ترسل البحرية الملكية الماليزية والقوات الجوية الملكية الماليزية ووسائل البحث الخاصة بهم إلى الممر الجنوبي»، وصرح وزير النقل والدفاع في ماليزيا «نحن نعاين الآن مناطق كبرى تشمل 11 دولة، بالإضافة إلى محيطات عميقة وشاسعة». ويمتد الممر الجنوبي إلى عمق المحيط الهندي نحو استراليا بينما يتجه الممر الآخر نحو الشمال على قوس يشمل جنوب ووسط آسيا. كما طلبت ماليزيا من الاستخبارات والسلطات الصينية إعادة فحص وإعادة تكثيف «فحص خلفيات الركاب الصينيين لضمان عدم إغفالهم أي شئ». من جهته صرح رئيس الوزراء الأسترالي توني ابوت أن لا معلومات لديه حول اقتراب الطائرة من استراليا، وقال آبوت، إنه تحدث مع نجيب أمس وأنه طلب منه تولى قيادة عملية البحث في المحيط الهندي. ونقلت صحيفة «سيدنى مورنيج هيرالد» عن آبوت القول «لقد وافقت على أن نفعل ذلك، لقد عرضت على رئيس الوزراء الماليزي وسائل مراقبة بحرية إضافية وهذا ما وافق عليه». وفي تحليل لافت، رجحت الخبيرة الأمنية، سالي ليفسلي، إمكانية خطف الطائرة الماليزية (MH370) باستخدام هاتف محمول أو حتى وحدة تخزين (Flash Memory)، قائلة «إنها قد تكون أول عملية اختطاف في العالم تتم عن بعد»، وأوضحت ليفسلي، التي تدير حالياً شركة لتدريب المؤسسات والحكومات على مكافحة الإرهاب، في حوارها مع صحيفة «صنداي إكسبرس» أن المعلومات المتوالية حول الطائرة تشير إلى إمكانية السيطرة على أنظمتها بطريقة خادعة أو بشكل يدوي سمح لأحدهم بالقيادة بدلا من الطيار الآلي أو حتى السيطرة الكلية على أنظمة الطائرة عن بعد من خلال أحد الأجهزة، مشيرة إلى أنه قد يكون هاتف محمول أو مجرد وحدة تخزين، وأشارت ليفسلي إلى قدرة الخاطف على التحكم في سرعة وارتفاع واتجاه الطائرة عبر إرسال إشارات صوتية معينة إلى أنظمتها الملاحية، قائلة إن هذا الأسلوب الفريد تم استعراضه في أحد المؤتمرات الأمنية التي أقيمت بالصين العام الماضي. وبالنسبة للخاطفين، توقعت ليفسلي أن يكونوا منتمين لعصابات الجريمة المنظمة أو مرتبطين بإحدى الحكومات، نظرا للكفاءة التقنية العالية التي يتطلبها تنفيذ هذا النوع من العمليات المعقدة، إذ نجحوا في اختراق نظام الحاسب الرئيسي للطائرة أثناء طيرانها، بل والتحكم في نظام الترفيه الموجود عليها. يذكر أن الخبير الأمني والطيار السابق، هوغو تيسو، قد كشف في شهر أبريل الفائت أثناء أحد المؤتمرات الأمنية في أمستردام إمكانية اختطاف طائرة أثناء طيرانها باستخدام هاتف يعمل بنظام أندرويد، حيث قام بتصميم برنامج يدعى (PlaneSpoilt) لاستعراض إمكانية تطبيق نظريته على أرض الواقع. إلى ذلك، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين كبار في الاستخبارات الأميركية أن أسماء جميع الذي كانوا على متن الطائرة تم إدخالها في قواعد البيانات دون أن يؤدي ذلك إلى نتائج ملموسة. من جهتها، أفادت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أمس بأن المحققين الماليزيين يدرسون فرضية توجه الطائرة الماليزية المفقودة إلى مناطق أفغانية أو باكستانية تسيطر عليها حركة «طالبان». ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من لجنة التحقيق أنها تنتظر الحصول على إذن من الجهات الدبلوماسية في كل من كابل وإسلام آباد للتحقيق في هذا الاحتمال. من جانبهم، أكد ممثلون عن الطيران المدني الباكستاني أن نتائج فحص تسجيلات الرادار لم تساعد في إيجاد آية آثار للطائرة المفقودة. من جانبها، وجهت وسائل الإعلام الصينية أمس اتهامات جديدة لماليزيا حول طريقة تعاملها مع الأزمة، وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» «إن المعلومات المتناقضة وغير الكاملة التي تصدر عن الخطوط الجوية الماليزية والحكومة الماليزية زادت من صعوبة أعمال البحث ومن غموض الحادث بأسره»، وتساءلت الوكالة «ما هي المعلومات الأخرى التي تملكها ولا تريد تقاسمها مع العالم؟»، وأضافت أنه تم إهدار وقت ثمين بسبب «الافتقار للمعلومات الموثوق بها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©