نيويورك (وام ، وكالات)
التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، بمقر إقامته في نيويورك، أمس، &rlmمندوبي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهم السفراء فغانسوا ديالتغ مندوب فرنسا، ونيكي هيلي مندوبة أميركا، وفاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا، وزاوشو ما مندوب الصين، وجوناثات آلين مندوبة بريطانيا. و ذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة في الشرق الأوسط، بما فيها تطورات الأزمة في اليمن والانتهاكات الحوثية المدعومة من إيران. وأكد ولي العهد السعودي لممثلي الدول الكبرى ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن المسؤولية في هذا الصدد، وضرورة احترام المعاهدات والمواثيق الدولية والقانون الدولي واتفاق الأمم المتحدة، مؤكداً التزام المملكة العربية السعودية بميثاق الأمم المتحدة والتعاون الكبير بينهما.
إلى ذلك، طالب ولي العهد السعودي المجتمع الدولي بممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على إيران، وذلك لتفادي مواجهة عسكرية بالمنطقة. وقال في مجمل حديثه لصحيفة «وول ستريت جورنال The Wall Street Journal»، على هامش زيارته للولايات المتحدة الأميركية، إن «العقوبات ستخلق المزيد من الضغط على النظام» في إيران.
وأضاف ولي العهد السعودي: «يجب أن ننجح من أجل تفادي الصراع العسكري.. إذا لم ننجح فيما نحاول أن نفعله، فعلى الأغلب سندخل في حرب مع إيران خلال الـ10 إلى 15 عاماً القادمة».
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي التقى الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، حذر مرات عدة من أنه قد يلجأ إلى إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، كما أنه قام بتعيين كبار المعارضين والمُعادين للسياسة الإيرانية.. مايك بومبيو كوزير للخارجية، وجون بولتون كمستشار للأمن القومي، إلا أن حلفاءه الأوروبيين يضغطون للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.
وعن الحرب في اليمن، قال ولي العهد السعودي، إنه لولا التدخل في اليمن لأصبحت الأزمة أكبر. وأضاف: «لو لم نتدخل في 2015، لكان اليمن مقسماً اليوم بين الحوثيين والقاعدة». ويأتي حديث الأمير محمد بن سلمان بعد 3 أيام من إطلاق ميليشيات الحوثي 7 صواريخ باليستية على مدن سعودية عدة، منها 3 على الرياض، حيث تم اعتراضها من قبل الدفاعات السعودية، إلا أن شظايا أحد الصواريخ أدت إلى مقتل مقيم مصري وجرح اثنين آخرين. ووصف محمد بن سلمان إطلاق الصواريخ الحوثية بأنها «علامة ضعف». وأضاف: «يريدون أن يفعلوا أقصى ما يستطيعون فعله قبل انهيارهم».
إلى ذلك، قال ولي العهد السعودي ضمن مجمل حديثه لصحيفة «وول ستريت جورنال The Wall Street Journal إن جماعة «الإخوان هي حاضنة للإرهابيين». وقال: «يجب أن نتخلص من التطرف، فمع عدم وجود التطرف لن يكون هناك أي إرهابي». وعن الإصلاحات الاجتماعية التي تم إقرارها مؤخراً في المملكة العربية السعودية، ومنها السماح للسيدات بقيادة السيارة، وافتتاح دور السينما، قال ولي العهد السعودي، إنه لا يمكن أن يعيش الناس بالمملكة في مناخ «ليس تنافسياً». وقال إن المناخ في السعودية دفع سعوديين لمغادرة المملكة، مضيفاً أن «هذا أحد الأسباب التي أطلقنا الإصلاحات الاجتماعية من أجلها».
عدد اليوم
