السيد حسن (الفجيرة) – تقدم غرفة تجارة وصناعة الفجيرة إلى بلدية الفجيرة خلال العام الحالي، دراسة تتضمن تطوير سوق السيارات المستعملة في الإمارة ونقلها إلى منطقة الصناعية الجديدة في الحيل مع إقامة مركز متخصص للمزاد العلني ومخطط يتضمن توفير كافة الخدمات، بحسب خالد الجاسم المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الفجيرة .
وأكد الجاسم لـ”الاتحاد”، ضرورة نقل سوق السيارات المستعملة من المكان الحالي بوسط المدينة إلى منطقة الصناعية الجديدة في الحيل مع إقامة مركز متخصص للمزاد العلني يكون ضمن مخطط تطوير السوق لضمان توفير كافة الخدمات، مشيراً إلى أن السوق يقدم خدمات شرائية لشريحة من المجتمع تعد الأقل دخلًا، ما يتطلب المزيد من الرقابة والتفعيل.
وأضاف، أنه في حال نقل السوق إلى مكانه الجديد ستقوم غرفة تجارة وصناعة الفجيرة بدورها الترويجي لدعم السوق ومحاولة فتح مجالات وأفق جديدة ، فضلاً عن إصدار رخص تلك المعارض.
وقال الجاسم “يبلغ عدد معارض بيع السيارات المستعملة في الفجيرة نحو 15 معرضاً، بالإضافة إلى المعارض التابعة لشركات توكيلات السيارات الكبرى وعددها 5 معارض، مؤكداً أنه في حال تنظيم هذا السوق والاهتمام به من جانب الجهات المعنية فسوف يستقطب الكثير من العملاء الجدد.
إلى ذلك، أكد أصحاب معارض في الفجيرة أن سوق السيارات يعيش حالة من الركود الشديد خاصة بعد تشديد البنوك في إجراءات تمويل السيارات الجديدة والقديمة ومطالبها بدفعة مالية مقدماً عند رغبة العميل شراء سيارة.
وقال درويش البلوشي صاحب معرض للسيارات القديمة “هناك ركود كبير يعيشه السوق نتيجة غياب التعاون من الجهات الرسمية المعنية بالقطاع، فضلاً عن غياب الرقابة سواء على السوق أو على الباعة الجائلين الذين يتركون سياراتهم في الشوارع العامة ويكتبون عليها للبيع مع رقم هواتفهم ما يؤثر كثيراً على أصحاب المعارض التي تدفع كلف تشغيل المعرض من قيمة إيجارية ورسوم كهرباء ومياه واستصدار تراخيص.
وأشار البلوشي إلى أن سيارات “تويوتا” الأكثر بيعاً في المستعمل من السلعة وتليها
من جهته، قال محمد عبد الله اليماحي صاحب معرض للسيارات القديمة “لقد تغير السوق كثيراً عن السنوات الماضية”، موضحاً أن إجراءات البنوك كانت في الماضي ميسرة وسهلة وكان العميل يشتري السيارة وينهي الأوراق الخاصة بها من المعرض والبنك في حوالى 60 إلى 90 دقيقة، لافتاً إلى أن اشتراط البkك دفعة مقدماً شكل صعوبة أمام عملاء السوق حيث إن غالبيتهم من محدودي الدخل.
من جانبه، قال مروان عباس صاحب معرض “إن المشكلة الرئيسية التي تواجه معارض السيارات المستعملة في الفجيرة تتمثل في عشوائية البيع والشراء لغياب نظام محدد لعملية البيع، ما أتاح الفرصة للباعة الدخلاء حيث إن بيع السيارات القديمة أصبحت مهنة بعض من لا مهنة له وبعضاً ممن لديهم وظائف حكومية وخاصة.
ووصف تواجد الباعة الدخلاء بالاعتداء علي حقوق أصحاب المعارض المرخص لهم بالعمل في القطاع رسمياً حيث انتشرت ظاهرة السيارات المتواجدة أمام المنازل والبقالات وترفع لافتة “السيارة للبيع”.
وطالب عباس بضرورة إصدار قوانين تمنع استيراد السيارات “السكراب” من الخارج حيث تعد خطراً على العملاء في الداخل لأنها في الغالب تكون سيارات معدومة تماماً ويتم تصنيعها من جديد بمواصفات غير دقيقة مما تتسبب في وقوع الحوادث.
وأشـار عبـاس إلى أن مـن شـروط البنـوك أن تكون السيارات القديمـة التي سيقوم البنك بتمويلها موديل 5 سنوات سابقة على حد أقصى وهنـاك بنـوك تشتـرط عامين فقط.
عدد اليوم
