الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مباحثات هندية باكستانية في بوتان غداً

مباحثات هندية باكستانية في بوتان غداً
27 ابريل 2010 00:32
تجري الهند وباكستان مباحثات على هامش مؤتمر إقليمي في بوتان غدا الأربعاء، فيما أجرى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس محادثات مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج بشأن التواصل مع حركة «طالبان» من أجل تسوية عن طريق التفاوض للصراع. وكانت اسلام أباد قد طلبت أمس الأول من الهند تسليمها الناجي الوحيد من مرتكبي اعتداءات مومباي لمحاكمته في روالبندي مع متهمين آخرين بالتورط بالاعتداءات. ويشارك رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج ونظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني في قمة رابطة دول جنوب آسيا الثماني للتعاون الإقليمي (سارك) التي تبدأ يوم غد الأربعاء في تيمبو عاصمة مملكة بوتان. وقال مسؤول رفيع المستوى في ديوان رئيس الوزراء الهندي، طلب عدم كشف هويته، “هناك حاليا توجه لإثارة خلاف حول المياه لكن سنرى ما سيسفر عنه الحوار”. ومن المقرر أن يبحث الجانبان في هذا اللقاء نزاعا حول المياه يعود الى 1984 عندما بدأت الهند ببناء سد على نهر مشترك بين البلدين المتخاصمين في جنوب آسيا. وعارضت باكستان بناء السد معتبرة أنه يشكل انتهاكا لمعاهدة حول مياه الأندوس وقعت في 1960 تنص على تقاسم مياه نهر جهيلوم، وأن بناء السد يحرم إسلام آباد من قسطها من المياه. وكانت الهند علقت حوار السلام مع جارتها اثر اعتداءات مومباي في نوفمبر 2008 التي أوقعت 166 قتيلا. وتتهم نيودلهي مجموعة متطرفة مقرها باكستان بالضلوع في الاعتداءات. وجرت محاولة لاستئناف الحوار في فبراير الماضي على مستوى الأمينين العامين لوزارتي خارجية البلدين ، للمرة الأولى. غير أن الهند اعتبرت إثر اللقاء أن الحوار الثنائي لا يمكن أن يستأنف بالكامل إلا إذا عملت باكستان على احالة المسؤولين عن اعتداء مومباي إلى القضاء. إلى ذلك، طلبت باكستان أمس الأول من الهند تسليمها الناجي الوحيد من مرتكبي اعتداءات مومباي لاستكمال محاكمة سبعة مشتبه في تورطهم في تلك الاعتداءات في روالبندي. وصرح ناطق باسم الخارجية الباكستانية “طلبنا من الهند مساعدتنا على تسلم الباكستاني محمد أجمل “القصاب” كي تستكمل المحاكمة هنا”. وانتهت محاكمة “القصاب” (22 سنة) أمام محكمة هندية خاصة في سجن بومباي في نهاية مارس ومن المقرر أن يعلن الحكم في 3 مايو. وأوضح المتحدث أن باكستان سلمت الهند ستة ملفات عن تحقيقاتها باعتداءات مومباي طالبة في المقابل استلام “القصاب” وكذلك الهندي فاهم الأنصاري الذي يبدو انه ساعد مرتكبي الاعتداءات التي أسفرت عن سقوط 166 قتيلا . في غضون ذلك، أجرى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي محادثات مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سيج بشأن جهود بلاده للتواصل مع حركة طالبان من أجل تسوية عن طريق التفاوض للصراع المستمر منذ تسعة أعوام. وتخشى نيودلهي من أن تؤدي أي خطة أفغانية لإبرام اتفاق مع طالبان إلى تقويض أمنها وتمنح خصمها باكستان مزيدا من النفوذ هناك. وقال كرزاي عقب محادثات مع سينج “ناقشنا.. إعادة الدمج ومصالحة تلك العناصر من طالبان وغيرها ممن قبلوا الدستور الأفغاني والذين لا ينتمون للقاعدة ولا أي شبكة إرهابية”. وقال كرزاي وهو يتلو بيانا “ناقشت مع رئيس الوزراء الوضع في أفغانستان والوضع في المنطقة وكفاحنا المشترك ضد الإرهاب والتطرف”. وقال اس.ام كريشنا وزير الخارجية الهندي إن كرزاي سيتوجه الى بوتان اليوم الثلاثاء لحضور قمة (سارك). وامتدت الخصومة بين الهند وباكستان إلى أفغانستان حيث تتنافس الدولتان على النفوذ. واعتبرت نيودلهي هجوما شنه متشددون على دار للضيافة في كابول أسفر عن مقتل ستة هنود في فبراير مؤشرا على محاولات لتقليل نفوذ نيودلهي في أفغانستان. وتنفي باكستان أي صلة لها بالهجوم وتتهم بدورها الهند باستغلال الأراضي الأفغانية لزعزعة استقرار منطقة بلوخستان المضطربة. 8 قتلى بهجوم لطائرة أميركية دون طيار في وزير ستان ميران شاه، باكستان (وكالات) - قتل ثمانية متمردين الاثنين بصواريخ أطلقتها طائرة أميركية دون طيار على المناطق القبلية شمال غرب باكستان مستهدفة تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة بطالبان للمرة الثانية خلال 48 ساعة. وأطلقت احدى هذه الطائرات صباح أمس ثلاثة صواريخ على مبنى في منطقة خوشالي تورخيل الجبلية في اقليم وزيرستان الشمالية القبلي معقل طالبان باكستان حلفاء القاعدة ، على ما ذكر مسؤول كبير في أجهزة الأمن. وأوضح المصدر أن “الهدف كان مجمعا لأفراد من قبيلة الزعيم المتمرد المحلي حليم خان، وأطلقت الطائرة ثلاثة صواريخ”. وأضاف أن “ثمانية متمردين قتلوا وأصيب عدد كبير آخر منهم بجروح”. وذكر مسؤولون امنيون باكستانيون أن معظم القتلى هم من المتمردين من قبيلة محسود في جنوب وزيرستان المجاورة والتي يتحدر منها كبار زعماء طالبان في باكستان والعديد من عناصر الحركة. وذكر مسؤولون أن خان، قائد المتمردين المحلي، لم يكن بين القتلى. وصعدت الولايات المتحدة التي تسعى جاهدة لتحقيق الاستقرار لأفغانستان من هجماتها الصاروخية في شمال غرب باكستان بعد أن قتل انتحاري أردني سبعة موظفين بوكالة المخابرات المركزية الأميركية في قاعدة أميركية بإقليم خوست في شرق أفغانستان في ديسمبر. وكانت معظم هجمات هذا العام في منطقة وزيرستان الشمالية. إلى ذلك، قالت صحيفة “واشنطن بوست” أمس إن (سي آي إيه) بدأت في استخدام صواريخ أصغر حجما في مطاردتها لقادة تنظيم القاعدة وغيرهم من الجماعات المسلحة في باكستان بهدف خفض عدد القتلى من المدنيين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة وباكستان لم تكشف عن هوياتهم، قولهم إن التكنولوجيا الجديدة أسفرت عن شن هجمات أكثر دقة وأقل إثارة نسبيا لغضب السكان المحليين .
المصدر: نيودلهي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©